في الوقت الذي ذهبت بعض وسائل الإعلام إلى الزعم بتجاوب قيادة التمرد والعناصر التابعة لها مع اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود اتفاق انهاء التمرد في بعض مناطق محافظة صعدة رغم ان الواقع يحكي غير ذلك، وتأكيداً لما نشرته «أخبار اليوم» في عددها الصادر يوم أمس الاحد من استياء اعضاءلجنة تنفيذ الاتفاق التي تضم في عضويتها شخصيات سياسية من مختلف التكوينات السياسية اليمنية، بالإضافة إلى ثلاث شخصيات قطرية احدهم سكرتير امير دولة قطر ويدعى ناصر العطية استدعى الحكومة القطرية يوم أمس الاحد وفدها المشارك في اللجنة المشتركة لتنفيذ بنود اتفاق إنهاء التمرد. في هذا السياق نقلت وكالة الانباء القطرية «قنا» عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية تأكيده بأن دولة قطر قامت باستدعاء وفدها المشارك في اللجنة المشتركة لتنفيذ بنود اتفاق انهاء القتال والعنف في منطقة صعدة والمناطق المحيطة بها في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مشيراً إلى ان هذا الاستدعاء يأتي للتشاور وتقييم الموقف بحسب ما نقلته «قنا». إلى ذلك أكد مصدر خاص ل«أخبار اليوم» بأن استدعاء دولة قطر لوفدها المشارك في لجنة تنفيذ بنود الاتفاق يأتي علي خلفية استياء وفد دولة قطر الشقيقة من الشروط التي وضعها القائد الميداني للتمرد عبدالملك الحوثي لتنفيذ البرنامج الذي وضعته لجنة التنفيذ والذي حددت فيه اللجنة المواقع التي يفترض على المتمردين اخلاء المناطق من تواجدهم فيها. ونوه المصدر إلى ان عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين بصعدة بعث يوم أمس برسالة خطية إلى اعضاء اللجنة اكد لهم فيها انه واتباعه لن يتجاوبوا مع اللجنة والبرنامج الذي وضعته إلا وفق شروط معينة لم يذكرها المصدر للصحيفة، مكتفياً بتوضيح أن رسالة الإرهابي عبدالملك تضمنت اشتراطات عدة بلهجة شديدة الأمر الذي ازعج اعضاء لجنة الوساطة بصورة عامة والوفد القطري المشارك في اللجنة بصورة خاصة. وأكد المصدر ان الوفد القطري المشارك في الجنة ابلغ في الساعات الأولى من مساء أمس الحكومة القطرية استياءه من رسالة واشتراطات وتعنت من وصفهم باتباع الحوثي الأمر الذي اضطر دولة قطر إلى استدعاء وفدها خاصة وان ابلاغ الوفد القطري استيائه لحكومته يأتي للمرة الثانية بعد ان كان قد ابلغها هذا الأمر في الاسبوع الثالث من بدأ اللجنة بالإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق. وعلى الصعيد الميداني أكدت مصادر محلية بصعدة ل«أخبار اليوم» تواصل المواجهات بين ابناء منطقة «بني ذويب» بمديرية حيدان مع مجاميع من عناصر شرذمة التمرد الإرهابي.