صرح مصدر مسؤول في أمن محافظة المهرة حول هروب اثنين من السجناء الباكستانيين من سجن المهرة ان حالة السجن المتردية قد تكون من الاسباب التي ساعدتهم على الهروب، ويقول المصدر ان السجن شبه مهدم وابوابه مكسرة، ووزارة الداخلية على علم بذلك، وانه يجري حالياً بناء سجن مركزي جديد. وحول تورط حراسة السجن، يقول المصدر المسؤول ان مسؤولي الحراسة ما زالوا محتجزين ويخضعون للتحقيق معهم ولم يتضح بعد اذا كانوا متورطين في هروب الباكستانيين أم لا. . وذكر المصدر في تصريح ل«أخبار اليوم» انه قد تم ابلاغ سلطات الامن في سلطنة عمان ويتم حالياً البحث عن الفارين في الاراضي العمانية وذلك في إطار التعاون الامني بين البلدين، مضيفاً ان مواطنين شاهدوا السجينين الفارين يستقلان سيارة في اتجاه الحدود مع السلطنة، الأمر الذي يؤكد ان هناك عصابة تتعاون مع الفارين. هروب الباكستانيين المتهمين بتجارة المخدرات ليس الأول فقد سبقه عدة عمليات فرار من سجن المهرة نتيجة لحالته السيئة. إلى ذلك تم أمس التوجيه من وزير الداخلية بتسليم السجن إلى الامن المركزي في المهرة خاصة بعد احداث الشغب التي وقعت في السجن مساء الجمعة الماضية والذي قام به نزلاء السجن احتجاجاً على ما يعانونه من اوضاع سيئة -بحسب تأكيد المصدر الامني. هذا وتعتبر المهرة من مناطق تجارة المخدرات، ويقبع في سجنها عدد كبير من المتهمين الذين ينشطون في تجارة المخدرات ومنهم الفاران الباكستانيان المنتمان إلى عصابة مكونة من «30» شخصاً بينهم «17» شخصاً باكستانياً. يذكر ان عدد قضايا المخدرات تتزايد حيث تشير معلومات رسمية ان هناك «280» قضية و«479» متهماً خلال عامي 2001-2006م مع ضبط «4» اطنان من المخدرات والحشيش في محافظات الجمهورية من بداية العام الجاري فقط.