علمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة بمحافظة صعدة ان اللجنة الرئاسية المشرفة على وقف إطلاق النار وإنهاء التمرد لم تجري أي تحركات أو نشاط يوم أمس وذلك عقب تعرضها قبل ثلاثة ايام لإطلاق نار في آل غبير منطقة ولد مسعود، واشارت المصادر إلى ان اللجنة قرنت مواصلة عملها بتسليم العناصر الإرهابية اللذين اطلقوا النار على الجانب القطري في اللجنة، موضحة ان قيادة العصابة الإرهابية نفت ان تكون العناصر التي اطلقت النار من اتباعها وهو الأمر الذي اعتبرته اللجنة بالمداهنة المفضوحة التي تمارسها قيادة التمرد منذ وصول اللجنة إلى مدينة صعدة أواخر الشهر المنصرم، واوضحت المصادر ان اللجنة متمسكة بمطالبها التي ابلغت قادة العناصر الإرهابية والقاضية بتسليم من اطلقوا النار عليها، مؤكدة في ذات الوقت ان الذين اعتدوا على اللجنة كانوا في المواقع التي يتحصن فيها عناصر الإرهابيين وبالتالي ليس امام عصابة التخريب والإرهاب من خيار سوى تسليم الجناة. من جانب آخر أكد مصدر مطلع في محافظة صعدة للصحيفة مساء أمس ان عدداً من المواطنين في مديرية غمر وفي وادي بدر وشوحطة ابدوا سخطهم عقب عودة المدعو علي حسين نشوان والذي كان يقود التمرد في تلك المناطق من مدينة صعدة حيث اشار المصدر ان نشوان حصل على امتيازات استثنائية حين سلم نفسه يوم أمس الأول ومن تلك الامتيازات اعتماد مرافقين ومرتبات وهو الأمر الذي ترك اثره السلبي لدى المواطنين سيما اولئك الذين بدا علهيم الانزعاج والسخط من تساهل الدولة وعقوة عن المذكور، معللين سبب انزعاجهم بأنَّ كثيراً منهم فقدوا اعزا اقربائهم في فترة التمرد بسبب الارهابي نشوان وفي الوقت الذي توعد المواطنين نشوان ورفاقه بالثأر لاقربائهم من هؤلاء المخربين اكدوا بانهم تعلموا درساً قاسياً قد يستفيدون منه مستقبلاً ولعل ذلك يكون قريباً ما دام وان الدولة تكافئ من يرفع السلاح بوجهها ويقلق الامن والسكينة العامة. من جانب آخر اكدت مصادر خاصة للصحيفة ان عناصر الشرذمة الإرهابية في منطقة ذويب إلى القرب من مديرية حيدان واصلت يوم أمس اطلاق النار المتقطع على قبيلة الشيخ حسين بن هشام، موضحة ان المتمردين ممعنين في منع المراعي والمزارع والماء وكل من حاول الاقتراب من ذلك يباشره الإرهابيون بإطلاق النار عليه.