أدى الاشتباك بالأيدي وتطوره إلى اطلاق الرصاص من قبل افراد الأمن والجماهير الرياضية إلى اعلان الحكم مختار صالح توقيف مباراة الأمس التي جمعت فريقي حسان وشعب إب ساحة الشهداء بزنجبار محافظة ابين قبل انتهاء الوقت الأصلي المعروف والمحدد نحو نصف ساعة وكان حادث اعتداء من قبل رجال الامن على احد مشجعي حسان قد اثار حفيظة الجمهور المكثف الذي حضر المباراة لاهميتها وشقهم لافراد الامن بالحجارة احتجاجاً على ذلك ولإقلاق المشجع وتوقيف الاعتداء العنيف الذي تعرض له ثم تطور الحادث إلى اطلاق الرصاص من العسكر لوقف زحف الجماهير التي نزلت إلى ساحة الملعب ليعلن حكم المباراة عن ايقافها ومغادرته واللاعبين الملعب. وافاد رئيس اتحاد كرة القدم م/ابين الكابتن ابراهيم الصارطي في اتصال هاتفي للصحيفة ان حادثة الاشتباك بين الجماهير وعساكر الأمن وتطوره إلى اطلاق النار من الاخير سبب كافي لقرار الحكم بتوقيفها قبل حوالي نصف الساعة من نهايتها. وحول سؤال الصحيفة عن القرار المتوقع حول هذه المباراة افاد ان الأمر متروك للجنة المشرفة والمراقبة على احداث المباراة بنقلها إلى ملعب آخر بدون جماهير لضرورة حسم نتيجتها، متمنياً ان تتحلى اللجنة بالمسؤولية والانصاف كون المباراة تعد من المباريات المصيرية لفريق حسان المنافس على لقب بطولة الدوري العام الذي يلفظ انفاسه الأخيرة الاسبوع المقبل. من جانبه اكد موقع «26 سبتمبر نت» ان الأجهزة الأمنية ضبطت بمحافظة ابين «10» اشخاص لتورطهم باحداث الشغب التي شهدتها مباراة فريقي حسان وشعب إب. ونقل الموقع عن مصادر امنية قولها ان عدداً من الجماهير من مشجعي فريق حسان والتي لم يعجبها تأخر فريقها بهدف حتى منتصف الشوط الثاني وهو ما يعني ضياع امل حسان في تحقيق بطولة الدوري لهذا الموسم مما ادى إلى افتعال بعض اعمال الشغب محاولين عرقلة سير المباراة مما دفع الحكم إلى انهاء المباراة قبل نهايتها بنحو نصف ساعة. مؤكدة عدم حدوث أية اضرار بشرية أو مادية وسيطرة عناصر الشرطة المتواجدة في الملعب على الموقف التي منعت توسع دائرة الشغب وتم القاء القبض على «10» اشخاص من المتورطين، مشيراً إلى ان الاجهزة الأمنية باشرت التحقيق مع المتورطين لمعرفة دوافعهم الحقيقية التي كانت وراء قيامهم بإحداث هذا الشغب قبيل نهاية المباراة. وكان شعب إب متقدما على حسان بهدف سجله اللاعب هشام الورافي في الدقيقة 36 من الشوط الاول واستمر الشعب فائز حتى منتصف الشوط الثاني والذي شهد اعمال شغب من قبل بعض الجماهير التي حاولت عرقلة المباراة وعدم اكمالها لأن خروج حسان خاسراً منها يعني ضياع حلمه بالحصول على درع الدوري خاصة بعد فوز اهلي صنعاء العريض على نصر الضالع بثمانية اهداف نظيفة، والذي كان على وشك التتويج في حال خرج حسان مهزوما وعدم الانتظار إلى الجولة الاخيرة. وينتظر الاهلي قرار من الاتحاد العام لكرة القدم اما باحتساب النتيجة لصالح شعب إب وهو ما يعني الاعلان عن تتويج اهلي صنعاء بطلا للدوري أو اعادة المباراة مرة أخرى والانتظار إلى الجولة الأخيرة لمعرفة البطل المتوج.