أكد المساعد الإداري في المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي المهندس محمد قائد حارث ان تفاقم مشكلة انتشار وتكاثر الجراد الصحراوي نتج إلى اللجوء إلى الجهات والمنظمات الدولية وابلاغها عن خطورة الوضع لتقديم الدعم من الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد. وأوضح المهندس حارث ان ابلاغ تلك المنظمات نتج عنه وصول دعم إلى اليمن عبارة عن طائرة خاصة تحمل «40» طن من المبيدات الخاصة بمكافحة انتشار الجراد كمنحة أولى مقدمة من جمهورية موريتانيا الشقيقة بهدف القضاء على الآفة الضارة بالمحاصيل الزراعية في اليمن والدول المجاورة لها، مضيفاً بقوله هناك دعماً آخر سيصل قريباً في مجال الرش الجوي كمنحة من احد الشركات العاملة في المملكة العربية السعودية. وقال المهندس حارث في اتصال هاتفي ل«أخبار اليوم» مساء أمس ان ال«40» الطن من المبيدات سيتم استهلاكها باستهداف المناطق التي تفاقمت فيها مشكلة انتشار الجراد الصحراوي التي ما زالت مستمرة في المحافظات الجنوبية الشرقية خصوصاً حضرموت والمهرة وشبوة. وفي نفس السياق أفاد عبده فارع الرميح- مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي ان عملية الرش بدأت منتصف شهر يونيو الماضي ، موضحا أنه قد تم رش ما يزيد عن 11 ألف هكتار عبر الوسائل الأرضية المتوفرة وان الطائرة الخاصة بمكافحة الجراد ستنظم إلى الفرق العاملة في الميدان لتنفيذ عملية الرش الجوي. . متوقعا ان تقوم الطائرة برش ما يقارب من 30 الى 40 ألف هكتار وان ينتهي العمل في منتصف شهر سبتمبر القادم. من جانبه أوضح ممثل منظمة الأغذية والزراعة الدكتور هاشم الشامي ان اليمن تمكنت من إيجاد 14فرقة في شرق اليمن في حضرموت وشبوة والمهرة وفي الحدود السعودية اليمنية وهذه الفرق تتكون من مهندسين وعاملين لديهم قدرة كبيرة في عملية الرش. وأشار الشامي الى انه سيتم رش المبيدات جوا عبر طائرة خاصة لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو وذلك على المناطق النائية و التي يصعب رشها برا. الى ذلك قال ممثل البرنامج والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي «wfp» الدكتور محمد الكوهن :ان الطائرة التي وصلت من موريتانيا إلى اليمن محملة بالمواد اللازمة لمكافحة الجراد هو نتيجة مجهود مشترك بين الحكومة اليمنية التي تدعم وتنسق كل العمليات وبين منظمة الأغذية والزراعة في ميدان مكافحة الجراد وخبرة برنامج الأغذية العالمي في ميدان اللوجستية وأن هذه الجهود من شأنها تقوية الجهود المتماثلة التي تقوم بها الحكومة اليمنية في مكافحة هذه المشكلة.