دشن المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي أواخر الأسبوع الماضي عمليات مكافحة الجراد في مناطق انتشاره بمحافظات حضرموت والمهرة وشبوة, بإستخدام وسائل المكافحة البرية . وقال مدير عام الادارة العامة لوقاية النبات المهندس عبد القوي عبد الجليل أحمد لوكالة الانباء اليمنية /سبأ/.. أن المركز أضطر إلى تنفيذ حملة المكافحة بالمرشات الأرضية المحمولة على السيارات بعد أن تلقى معلومات تفيد بإحتمال تأخر تنفيذ حملة المكافحة الجوية التي تتبناها منظمة الأغذية والزراعة العالمية(الفاو) عن موعدها المحدد ب 15 يوليو الجاري . وأوضح أن المعلومات التي تلقاها المركز في هذا الشأن تفيد أن شركات الطيران العالمية المتخصصة في المكافحة الجوية تراجعت عن العروض التي كانت تقدمت بها لتنفيذ المناقصة المطروحة من قبل منظمة (الفاو) والخاصة بتنفيذ عملية مكافحة الجراد في اليمن مؤخرا, وذلك لمخاوف أنتابتها في ضوء حادث التفجير الارهابي الذي أستهدف فوج سياحي إسباني ومرافقيهم من اليمنيين في محافظة مأرب منتصف الأسبوع الماضي. وأضاف :" إن كثافة حوريات الجراد في بعض المناطق التي تنتشر فيها الجراد أستدعت ضرورة البدء بعمليات المكافحة البرية قبل ان تتفاقم وتزداد خطورة حوريات الجراد ( الدبا) لتفادي اضرارها على المحاصيل الزراعية خاصة مع الظروف الملائمة لتكاثرها. وأشار المهندس عبدالقوي إلى أن خطورة حوريات الجراد تكمن في كثافتها وشراهتها القوية التى تمكنها من إلتهام الغطاء النباتي الأخظر الذي يصادف طريقها, الأمر الذي أثار مخاوف المزارعين وقلقهم من تأثير الجراد على الزراعة، وحرمانهم من خيرات الموسم الزراعي بإعتبار حوريات الجراد التي فقست حديثا تشكل الخطر الأكبر ولها أضرار اقتصادية فادحة على الزراعة أكثر من الجراد الطائر الذي سرعان ما يموت بعد وضعه للبيض بأيام قليلة . ونبه مدير عام الادارة العامة لوقاية النبات إلى أن نسبة نجاح المكافحة البرية تكون منخفضة جدا في حال كانت المساحة التي تنتشر فيها الجراد شاسعة كما هو الحال في اليمن والتي تتجاوز أكثر من مائة الف هكتار الأمر الذي ولد مخاوف لدى خبراء المركز الوطني من تأخر تنفيذ عملية المكافحة الجوية من قبل منظمة (الفاو) في موعدها المحدد بمنتصف يوليو الجاري كون ذلك سيمكن الجراد من أن تفتك بالمحاصيل الزراعية مايكبد اليمن أضراراً إقتصادية فادحة, فضلا عن تكاثر الجراد وإنتشاره ليس في الأراضي الزراعية اليمنية فحسب وأنما سيمتد غزوه ليشمل دول الجوار . وبحسب لجنة طوارئ مكافحة الجراد الصحراوي المكونة من وزارة الزراعة والري وممثلين عن القوات المسلحة والأمن والادارة المحلية والجهات المعنية فإن التنسيق يجري بين الجهات المعنية بمكافحة الجراد بهدف تسهيل مهام فرق مراقبة ومكافحة الجراد وازالة كافة المعوقات والصعوبات التى تعيق عملية المكافحة ومنها توعية النحالين ورعاة المواشي, لتفادي خطر المبيدات التى ترش على تجمعات الجراد . وكانت لجنة طوارئ الجراد قد استعرضت الاسبوع الماضي كافة الخطوات والاجراءات التى تم إتخاذها إستعدادا لمواجهة خطر الجراد ومكافحته في الطور الضار خلال الأيام القادمة, إلى جانب إستعراض نتائج المسوحات الميدانية والمراقبة التي نفذتها فرق المسح التابعة لمركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي خلال يونيو المنصرم . سبانت