أكد الأخ أحمد بن أحمد الميسري-عضو اللجنة العامة رئيس لجنة الشباب والطلاب في المؤتمر الشعبي العام ان نقطة ضعف المؤتمر الشعبي العام وحكومته هي تلك القيادات الفاسدة التي بدون شك معروفة لدى الجميع داخل المؤتمر، مشيراً إلى ان الحزب الحاكم لا يستأنس بوجودها داخله حيث قال في رده على تساؤل ل«أخبار اليوم» عن سبب عدم قدرة المؤتمر على ابعاد هذه القيادات سواء من الحكومة أو الحزب الحاكم أولاً المؤتمر لا يستأنس بوجود هذه القيادات أما المعرفة فهم معروفون من خلال سلوكهم الظاهر والمنعت في كثير من قضايا الفساد والافساد في الفترات الماضية تستطيع ان تقول ان المؤتمر يبقى هذه القيادات من باب اتاحة الفرصة لهؤلاء الناس عليهم أن يسيروا إلى الطريق الصائب ولكن وبعد ان وصل الوضع إلى ما وصل إليه نتيجة تقاعسنا في المؤتمر وسكوتنا عن المفسدين، مشيراً إلى انه لا توجد مشكلة في اليمن، غير ان هناك مظالم وهذه المظالع لا يقوم بها إلا الفاسدون عبر اخذ حقوق الناس واستبعادهم من وظائفهم وغيرها من التصرفات، مؤكداً انه وفي هذا التوقيت بالذات فقد آن الأوان ان يقوم قيادات واعضاء المؤتمر بثورة على انفسهم وعلى هؤلاء الفاسدين بطرق مختلفة. وأرجع الميسري عدم ابعاد الفاسدين في الحزب الحاكم وحكومته إلى ثقافة الفساد والافساد التي اصبحت سائدة بمسميات مختلفة كالاحتيال على المال العام والحصول على امتيازات لأبناء المسؤولين في المنح الدراسية الخارجية والمنح العلاجية حتى في بلد السفر للقيادات تلك وذويها وهذه كلها مفاسد، مشيراً إلى ان المؤتمر اصبح الآن امام خيارين اثنين لا ثالث لهما الأول يتمثل في عودة المؤتمر إلى الشارع الذي خرج منه ليلبي رغبات الشارع عبر تنفيذ برنامج الرئيس بكل حدة وقوة. وقال لأنه المجال الوحيد لعودة الثقافة بين المؤتمر الشعبي العام والشعب اليمني، اما الخيار الثاني فهو ان يصبح المؤتمر وكل القيادات الخيرة فيه ضحية اولئك المفسدين والساكتين عنهم. وعن ما اذا كانت قيادة المؤتمر وقواه الخيرة عاجزة عن اقصاء وابعاد اولئك المفسدين اكد الميسري ان المؤتمر غير عاجز، مستدركاً بالقول الظروف في تقديري ومن باب الثقافة السائدة التي سارت طوال الفترة الماضية شكلت صعوبة في عدم اعتراض هؤلاء الفاسدين وتوارث الأجيال الصغيرة للفساد، ونحن نواجه صعوبة لكن في الحقيقة هناك كثير من القيادات في المؤتمر آثرت السكوت وهنا اقول حقيقة ان الذين افسدوا والساكتين عنهم في المؤتمر والذين لم يتجرؤوا على مواجهتهم فجميعهم يندرج في خانة الفساد والمفسدين والآن فقد آن الأوان للشرفاء والوطنيين في المؤتمر الشعبي العام ان يقرروا الخروج عن الصمت وبقوة لمواجهة هؤلاء ويجب ان تكون هناك ثورة حقيقية ولا نضع الوطن في مهب الريح ولتنعاون مع الأخ الرئيس ولا يترك كل القضايا الكبيرة والصغيرة على الأخ الرئيس وعلينا ان نتحرك. وعن رؤيته لقضية المتقاعدين عسكريين ومدنيين أكد رئيس دائرة الشباب والطلاب انها قضية مطلبية ويجب ان تلبى وانه كان من المفترض ان تلبي في وقت مبكر، مستدركاً بالقول ولكن في كل الأحوال اليوم وصلنا إلى حل خير من ان لا نصل أصلاً فصدور قرار فخامة الأخ الرئيس قبل تظاهرة 2007/7/7م كان قراراً حقيقياً ولم يكن كما ادعى البعض تسويقياً أو تحذيرياً فانا عدت من محافظة ابين وغيرها من المحافظات ولمست عن قرب مدى الجدية في تنفيذ القرار، مضيفاً ولكن هناك زاوية اخرى لقضية المتقاعدين وهي الزاوية المجرمة التي طلت علينا قبل يومين عبر تصريحات النوبة ونحن مع قضية المتقاعدين وهي قضية حقوقية ورأينا واضح فيها لكن المروجين والمندسين قالوا بأن القضية ليست قضية متقاعدين ان القضية قضية جنوب ومن هنا كشف النوبة بأن قضية المتقاعدين كانت كبرى استغلوا بها قضايا الناس استغلالاً سيئاً وانكشف الغطاء عن من يريدون الشر لليمن ويجب ان نعالج كل القضايا حتى ينكشف هؤلاء المخربون. وحول ما اذا كانت الحكومة والحزب الحاكم قد شرعا في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية قال الميسري لم ينفذ شيء حتى الآن وكل ما يطرح عبارة عن برامج على ورق ولهذا يجب ان تعي قيادة المؤتمر الشعبي أن لا تضع رجلاً بحجم الأخ الرئيس ومصداقيته على المحك وعلينا ان ننفذ برنامجه بشكل حقيقي وعلى أرض الواقع ويبدأ التنفيذ من خلال معالجة الفساد كون هذه القضية اذا ما عولجت فستعالج كل القضايا.