سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما أبناء الضالع يؤكدون تضحيتهم بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الوحدة .. الرئيس يوجه بالإفراج عن معتقلي اعتصام «أغسطس» ويؤكد عدم استهداف «الاشتراكي»
أكد رئيس الجمهورية ان هناك قوى سياسية غير موفقة بالدعوة إلى شعارات خطيرة وغير مسؤولة، موضحاً ان هذه الشعارات اساءت لكل الشرفاء الذين لهم تاريخ نضالي منذ ثورتي سبتمبر واكتوبر. وأكد الرئيس في كلمته اثناء لقائه مع السلطلة المحلية وعدد من ابناء الضالع ان كل القوى السياسية من مشترك وغيره يجب ان تساهم في حل هذه القضية وغيرها من القضايا، مشيراً إلى ان القضية منظومة متكاملة، وشدد على عدم وجود عداوة أو فرق بين كافة القوى السياسية حيث قال انا لا افرق بين أي من القوى السياسية سواء اشتراكي أو مؤتمر والكل عندي واحد. منبهاً ان المنافسة لا تعني مطلقاً العداوة وان الحزبية هي مجرد وسيلة وليست غاية بحيث تفرق بيننا، وقال نحن لسنا ضد الحزب الاشتراكي أو المؤتمر أو الإصلاح فنحن أبناء وطن واحد مجمعين على جملة من الثوابت من الثورة والوحدة والديمقراطية. وفي ختام حديثه أكد رئيس الجمهورية على وجود اعتمادات وموازنات سوف ترى النور قريباً في محافظة الضالع وذلك بتكاتف الجميع. وفي تصريحات خاصة ل«أخبار اليوم» قال الأستاذ محمد غالب العتابي أن هذا اللقاء مع رئيس الجمهورية جاءبعد طلب الرئيس للسلطة المحلية واعضاء مجلس النواب وعدد من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية في محافظة الضالع، مضيفاً ان الغرض من هذا اللقاء هو مناقشة قضية المتقاعدين العسكريين والمدنيين، وأشار إلى موقف رئيس الجمهورية الذي وصفه بالصريح والحازم في اعطاء الأوامر ان يعود كل شخص انقطع أو تقاعد بطريقة غير سليمة واعطائه كافة مستحقاته المالية والترقيات منذ عام 1994م إلى 2006م. وقال العتابي ان هذه التوجيهات تتضمن أيضاً تخيير كل من يعود اذا كان يفضل التقاعد ام العودة إلى العمل مع وجود كافة حقوقه، مؤكداً انهم طالبوا رئيس الجمهورية بمتابعة هذه القضية بنفسه، وتطرق إلى ان هناك لجان نزلت في السابق ولكنها لم تستمر، منوهاً إلى ان الرئيس قد فوض وزير الإدارة المحلية عبدالقادر هلال بأن ينوب عنه في المتابعة والاشراف على هذا الموضوع وان يكون هناك تواصل مستمر بين السلطة المحلية والوزير المكلف. وأكد العتابي ان الحقوق سوف تكون كاملة ومنذ عام 1994م وكأنهم مستمرين في العمل. وفي تعليقه حول اللقاءات مع رئيس الجمهورية واستمرار الاعتصامات في الضالع قال ان هذه الاعتصامات قد اعد لها مسبقاً، وقد تم تشكيل لجنة لمحاورة المعتصمين من الاخوة محسن وعبدالكريم حبيب -وكيل المحافظة وعلي قاسم طالب، وقد طرحت هذه اللجنة على المعتصمين ان قيادة المحافظة تواصل مطالباتها التي هي مطالبهم أيضاً، مشيراً إلى ان المعتصمين رفضوا فض الاعتصام إلا بعد اطلاق سراح المعتقلين في عدن، مؤكداً ان رئيس الجمهورية اصدر توجيهاته باطلاق سراح من بقي من المعتقلين وقد تم الافراج عنهم بالفعل، وتطرق إلى ان لجان استقبال المتقاعدين تعمل حالياً بكل جدية اما مسألة الاعتصامات فمن حقهم ان يعتصموا، واضاف قائلاً اننا نأمل من القيادة السياسية ان لا تتأخر أو تتراجع في حسم هذه القضية. مكرراً القول بأن الوحدة خط احمر ولا يختلف عليها اثنان وان الحقوق لا بد ان يطالب بها وتأخذ بالطرق السلمية، واختتم تصريحه بالقول اننا مع الوحدة، مؤكداً انهم يتعاملون مع هذه القضية بالظاهر بأن هناك حقوق اما غير ذلك من تشطير أو غيره فهي غير مقبولة لأن ابناء الضالع هم اول من ضحوا بدمائهم من اجل الوحدة. هذا وكان رئيس الجمهورية قد التقى بقيادة وابناء محافظة الضالع للمرة الثانية وذلك لمناقشة قضية المتقاعدين العسكريين والمدنيين وغير ذلك من القضايا المتعلقة بالوضع في هذه المحافظة، وكان الرئيس قد اصدر قراراً جمهورياً قضى باعادة «416» متقاعداً إلى اعمالهم في القوات المسلحة وترقية عدد كبير من الضباط في مختلف الرتب.