نفت مصادر صحفية بمحافظة مأرب ل«أخبار اليوم» صحت المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام الرسمية والعديد من وسائل الاعلام المحلية والاجنبية والتي تضمنت بأن يكون قاسم الريمي أحد الأشخاص الذين قتلوا في العملية التي نفذتها يوم أمس بمحافظة مأرب واستهدفت مجموعة من العناصر التي يشتبه في تورطهم بالوقوف وراء العملية الارهابية التي استهدفت السياح الاسبان. وأشارت المصادر إلى أن قاسم الريمي قام بتنفيذ ثلاث عمليات ارهابية كرد فعل على العملية الأمنية التي استهدفت مجموعة من زملائه المنضوين تحت ما يسمى «جماعة الجهاد في جزيرة العرب» التابعة لتنظيم القاعدة. هذا وقد شهدت محافظة مأرب عملية امنية جديدة في اطار تعقب عناصر تنظيم القاعدة، حيث قامت قوات مكافحة الارهاب تدعمها طائرات هيلوكبتر بمحاصرة خمسة قيل انهم من تنظيم القاعدة وقد قتل في هذه العملية اربعة من هذه العناصر وهم قاسم الريمي والمكني «ابو هريرة» وعلي صالح جردان وعلي بن ناصر دوحة وعامر جريدان. . ويتهم الأمن هؤلاء الأشخاص بالوقوف وراء حادث استهداف السياح الشهر الماضي والذي راح ضحيته «8» اسبان ويمنيان. . وبحسب ما ذكره موقع «مأرب برس» ان القتيل قاسم الريمي يعتبر المتهم الثاني في حادث تفجير ناقلة النفط الفرنسية «ليمبرج» في المكلا عام 2002م والريمي هو الناطق الإعلامي باسم تنظيم القاعدة في اليمن، وقد تمكن من الهروب من سجن الأمن السياسي مع «23» آخرين من تنظيم القاعدة. . كما يذكر الموقع ذاته ان علي صالح جردان وعلي ناصر دوحة متهمان بالإيواء والمشاركة في العملية الارهابية التي حدثت في مأرب الشهر الماضي كما يتهمان بوقوفهما وراء مقتل مدير البحث الجنائي العقيد/علي مقيلة. . ونقلاً عن موقع «مأرب برس» ان هذه العناصر كانت تتخذ من جبل «الفتيحة» مركزاً لها وان هذا المكان يعتبر من المناطق النائية بين عدد من الجبال والصحراء إلى جانب وعورة تضاريسه وبحسب الموقع نفسه انه قد تم استخدام ثلاث طائرات هيلوكبتر وعدداً من الآليات العسكرية وكان قد سقط قتيلان من افراد الأمن. . هذا وتذكر المصادر الصحفية ان محافظة مأرب شهدت نشاطاً لعدد من وحدات الأمن في الآونة الأخيرة بحثاً عن مطلوبين. . وتأتي هذه العملية في إطار مسلسل العمليات الأمنية التي نفذت في محافظة مأرب سابقاً مثل ما قامت به قوات من الحرس الجمهوري بشن هجوم على قرية الحصون بمنطقة عبيدة في محاولة لالقاء القبض على ابو عاصم الأهدل وشريكه ابو علي الحارثي وقد باءت هذه العملية بالفشل وذلك في كانون اول 2001م. . يلي ذلك قيام طائرة بدون طيار بإستهداف زعيم القاعدة في اليمن ابو علي الحارثي في صحراء مأرب اواخر عام 2002م اضافة إلى محاولة تفجير مصفاة النفط في صافر عام 2006م ومقتل مدير البحث الجنائي بمحافظة مارب واخيراً الحادث الارهابي الذي استهدف السياح الأسبان في الشهر الماضي. . كل هذه العمليات تؤكد ان مأرب تعتبر من الأماكن الآمنة لتنظيم القاعدة في اليمن حيث يدل كل ما سبق على هذا خاصة وان اغلب اعضاء القاعدة يلجؤون إلى هذه المحافظة اليمنية. . الآن وبعد مقتل اربعة اشخاص قيل ان لهم يد في حادث السياح الأسبان وغيرها من الحوادث الأخرى فهل ينتهي مسلسل عمليات القاعدة أم ان هذا الصراع ما زال مستمر. .