في الوقت الذي يحتفل فيه المؤتمر الشعبي العام «الحزب الحاكم» بيوبيله في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه تبدأ في الساعة الثامنة والنصف من مساء يومنا هذا السبت اعمال الدورة الثانية الاعتيادية للجنة الدائمة للشعبي العام حيث تأتي هذه الاحتفائية والدورات الاعتيادية والمؤتمر الشعبي العام «الحاكم» يعيش مرحلة حرجة سببتها عديد من العوامل الخارجية في إطار الساحة اليمنية والداخلية للحزب الحاكم وشكلت هذه العوامل منعطفاً خطيراً للحزب الحاكم الذي بدأ باحتفائيته الفضية اقل لمعاناً من أي فترة مضت فحكوماته المتعاقبة التي سببت السياسيات الخاطئة لها فشلاً مريعاً للحزب الحاكم الذي بدأ في هذه الآونة أقل ثباتاً وصموداً في مواجهة التحديات الراهنة التي يشكل برنامج فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام اهم التحديات للحزب الحاكم وحكومته، بالإضافة إلى جملة من القضايا التي تأتي الارتفاعات السعرية والفساد المستشري في الأجهزة الحكومية وملف التلاعب والاتجار بالأراضي وعقارات الدولة وغيرها من القضايا التي يجب على المؤتمر كحزب حاكم ان يتقوى على مواجهتها لكي يخرج من دائرة الاتهام بالفشل في إدارة دفة حكم البلاد واجهزتها الحكومية. كما ان الدورة الاعتيادية الثانية للشعبي العام تأتي بعد اقل من ثلاثة اسابيع لبروز اتهامات غير مسبقة من قيادات الصف الأول في الحزب الحاكم صوبت مباشرة اتجاه رئيس الجمهورية وقيادات عليا للشعبي العام لم يسبق لها وان سمعتها من داخل المؤتمر الأمر الذي يضع اكثر من علامة استهفام حول نوايا الحزب الحاكم تجاه حزمة من الإصلاحات الضرورية يجب عليه ان يتبناها ام ان ما يجري ما هو إلا كلام وشعارات براقة عمدت قيدات الشعبي العام إلى تسريبها للاستهلاك الإعلامي فقط لتغطية فشل الحكومة والمؤتمر في مواجهة التحديات في المرحلة الراهنة والقادمة. وعلى ذات الصعيد وفيما يخص انعقاد الدورة الثانية الاعتيادية للجنة الدائمة اكد الأمين العام المساعد للحزب الحاكم الشيخ سلطان البركاني ان الدورة ستستمع إلى تقرير من رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور حول الاداء الحكومي وتنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية بالاضافة إلى تقييم الوضع الاقتصادي الحالي والاستقرار السعري والتمويني في الأسواق وكذا مسيرة الاصلاحات في مختلف المجالات. واضاف البركاني في تصريحات صحفية انه يتم خلال الدورة الاستماع ايضاً إلى تقرير من الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام يشمل مختلف القضايا التنظيمية والعامة والمستجدات التي شهدتها الساحة الوطنية خلال فترة ما بين الدورتين الأولى والثانية وكذا مناقشة النظام الداخلي للمؤتمر وبعض اللوائح المتعلقة بتعزيز العمل التنظيمي. واعتبر البركاني هذه الدورة ستكون فرصة لمراجعة وتقييم مسيرة طويلة من العمل في خدمة اليمن والمواطن اليمني حد تعبير البركاني. من جانبها اعتبرت شخصيات سياسية وحزبية الدورة الثانية للحزب الحاكم بأنها تمثل مرحلة هامة في مسيرة الشعبي العام خاصة وانها تأتي في ظل ظروف اقتصادية وامنية واجتماعية وسياسية غير مستقرة يعتبر الحزب الحاكم المسؤول عنها والمسبب لها متسائلة عما اذا كان الحزب الحاكم سيستطيع الخروج من هذه الدورة برؤية واضحة تساعده على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية التي من شأنها ان ترسم الخطوط العريضة المحددة إلى اي اتجاه سيسير الحزب الحاكم بالبلاد.. هل سيكون صوب اليمن الجديد الأفضل بحسب الشعارات التي حملها برنامج فخامة رئيس الجمهورية ام صوب طريق آخر يتجه بالمؤتمر نحو منزلق خطير وانفراط العقد من جهة والسير بالبلاد نحو المجهول المخيف من جهة ثانية حسبما تراه تلك الشخصيات السياسية التي تمنت على الحزب الحاكم ان يتجه بالبلاد صوب شعارات برنامج الرئيس الانتخابي وهي يمن جديد.. يمن أفضل.