في الوقت الذي تم الاتفاق على شفط المياه في محطة احواض مجاري تعز وازالة المخلفات المتراكمة منذ انشاء هذه الأحواض وبعد ان قامت الشركة التي تم الاتفاق معها في هذا الأمر، فوجئ ابناء مدينة تعز وخصوصاً القاطنين في منطقة البريهي بأن قامت هذه الشركة بوضع المخلفات بجانب الاحواض في مساحات خضراء وقد احتلت مساحات كبيرة لكميتها الهائلة، الأمر الذي حول هذا المكان إلى مستنقع للقمامة واصبح بؤرة لنشر الأمراض والأوبئة مما يشكل ازعاجاً وقلقاً للمواطنين الساكنين في هذه المنطقة. وهذا الأمر يعتبر اخلال بالعقد المتفق عليه بين هذه الشركة التي نفذت العمل والبنك الدولي حيث كان الاتفاق على شفط مياه المجاري وازالة جميع المخلفات الموجودة في احواض المجاري، وقد تم الجزء الأول اما الآخر فإن الشركة لم تقم به، وهذا ما جعل ابناء المنطقة يتساءلون لماذا لم تكمل الشركة عملها بإزالة جبال المخلفات التي ستعود إلى الاحواض نتيجة للأمطار الغزيرة التي تهطل؟. الأمر الذي يتطلب ضرورة وسرعة تفادي هذه الكارثة البيئية من وجود هذه المخلفات التي ستنقل الأوبئة والأمراض لأبناء تعز عامة ومنطقة البريهي على وجه الخصوص وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة جادة وصادقة من قيادة السلطة المحلية في محافظة تعز والجهات الأخرى المسؤولة والمعنية بهذا الموضوع البيئي، وهذه رسالة وشكوى اليهم لتحمل المسؤولية في حماية المواطنين من هذه الشركة، خاصة واننا في فصل وموسم لهطول الأمطار الأمر الذي يزيد ويؤكد من تعرض هذه المنطقة للأمراض والأوبئة، فهل تقوم السلطة المحلية في تعز بواجبها تجاه مواطنيها.