دعا فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى الاهتمام بالثروة السمكية في إطار كلمته التي ألقاها صباح يوم أمس بقاعة «22 مايو» في حفل تكريم أوائل الطلبة من خريجي المعاهد المهنية والتعليمية حيث قال في خطابه «الثروة السمكية في الأعوام الماضية لم تحظ لدينا بالاهتمام الكبير ولكننا الآن نوليها اهتماماً كبيراً باعتبارها ثروة متجددة لا تنضب وستكون البديل الحقيقي للنفط، ودعا قيادة وزارة الثروة السمكية الحفاظ على هذه الثروة من القرضة ومن الذين يقومون بالاصطياد العشوائي فهي ثروة لهذه الأمة فالثروة السمكية ستكون محل اهتمامنا مثلما اهتمينا بالنفط والغاز ولدينا اكتشافات جديدة هذا العام في مجال الغاز والنفط سيتم الإعلان عنها ان شاء الله. على ذات الصعيد تشهد اسواق الأسماك ارتفاعاً في الأسعار نتيجة انعدام كثير من الانواع من الاسواق المحلية بسبب قيام التجار والمصدرين بتسويقها إلى دول الجوار وبالذات عبر منفذ حرض الحدودي إلى اسواق جنوب السعودية التي يكثر سكانها من تناول الأنواع الراقية من الاسماك التي تصدر إليها من اليمن بالذات مع حلول شهر رمضان من كل عام. وكانت وزارة الثروة السمكية قد أوقفت تصدير ثمانية انواع من الاسماك في مطلع شهر سبتمبر الماضي حتى تتوفر في الاسواق اليمنية بأسعار معقولة كدعم للمتسهلك المحلي وتوفير الامن الغذائي لشريحة واسعة من ذوي الدخل المحدود على ان يسري المنح لمدة شهرين «سبتمبر واكتوبر» من كل عام موسم تراجع الكميات المصطادة من هذه الانواع، الأمر الذي فسرته بعض الجهات المعارضة بأنه استغلال للثروة السمكية في دواعي انتخابية وهو ما ثبت صحته عندما تنصلت الوزارة عن قرارها الذي اتخذته بمنع التصدير العام الماضي لثمانية انواع وكأن المستهلك المحلي ذي الدخل المحدود اصبح هذا العام لا يهمها حيث توفر لحوم الاسماك بديلاً عن لحوم الخرفان والدجاج ويتزامن ذلك مع تزايد الخروقات التي تقوم بها شركات الاصطياد الصناعية داخل المياه اليمنية بموجب تراخيص اعطيت لها من وزارة الثروة السمكية، الأمر الذي اصبح يهدد المخزون القومي من الثروة السمكية والصيد الصناعي ادى إلى نضوب كبير للاسماك في سواحل البحر الأحمر وهو ما يدفع بمئات الصيادين إلى البحث عن سواحل اخرى للبحث عن رزق لأسرهم وهو ما قد يكلفهم ارواحهم أو مصادرة قوربهم وما إلى غير ذلك في الوقت الذي ترفض دول مثل السودان وارتيريا والصومال ان تسمح لشركات الصيد الصناعي الصيد في اراضيها تجد في مياه اليمن بقيتها بسعر بخس وايادي عاملة اجنبية.