شهدت مدينة المكلا أمس أكبر مهرجان احتجاجي لها منذ بدء الاعتصامات بها من يوم 2007/9/ 1م وذلك امام مقر الحزب الاشتراكي بحي السلام بالمكلا حيث احتشد آلاف المناصرين لأحزاب اللقاء المشترك التي دعت للمهرجان مع حزب التجمع الوحدوي حيث القى رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك سكرتير أول الحزب الاشتراكي بحضرموت محمد الحامد كلمة انتقد فيها تصرفات الأمن ضد المتظاهرين يوم 2007/9/1م وطالب بسرعة اطلاق سراح المعتقلين وتعويض الجرحى ومعاقبة الجهات الامنية وبعدها استعرض ما أسماه بمطالب المحافظة التي ادت إلى الاحتجاجات، داعياً إلى تخصيص كل الوظائف العامة لأبناء حضرموت وخاصة في الشركات النفطية، وطالب بشرطة محلية في المحافظة وطرد من يقتلون ابناءها وندد بنهب الأراضي والتصرف بمقدرات حضرموت، مندداً بمحاولات تقسيمها إلى محافظتين ثم ألقى عبدالله سالم باعوم كلمة عن المفرج عنهم من المعتقلين الذين اتوا من مقر فرع التجمع اليمني للاصلاح بالمحافظة حيث كانوا يتكلمون عن انتهاكات حقوق الانسان اثناء فترة اعتقالهم وعزمهم على رفع دعوى قضائية على الجهات التي اعتقلتهم وذلك بحضور قيادات اللقاء المشترك بالمكلا مع المستشار السياسي بسفارة الولاياتالمتحدة الاميركية جون براين وعبدالقادر السقاف المتخصص بالشؤون السياسية بالسفارة الاميركية بصنعاء واللذان التقيا بعدها بقيادات احزاب اللقاء المشترك ودار بينهما حديث تطرق إلى اهتمام الولاياتالمتحدةبحضرموت وما يجري في المحافظات الجنوبية وعن عدد الجرحى وعدد القتلى ومطالب المتقاعدين وجيش جمهورية اليمن الديمقراطية والفائدة من الاعتصامات وقدمت قيادات المشترك شكواها إلى المستشار السياسي الأميركي بأن هناك قمع واضطهاد ضد ابناء الجنوب وسيطرة ابناء المحافظات الشمالية على النفط والوظائف في حضرموت والخطاب التخويني الذي تطلقه السلطة على احزاب المعارضة وطلبها منهم اجراء الاعتصامات خارج المكلا في العراء وهو ما اضحك المستشار الأميركي بقوة وقال في العراء اي مظاهرة. هذه وعاود الضحك مرة أخرى عندها سأله قيادي من المشترك قائلاً لماذا لا تهتمون بقضايا الجنوب فقال المستشار نحن جئنا من اجل هذا يا عزيزي ثم رافقت قيادات اللقاء المشترك المستشار الأميركي إلى سيارته والذي كان قبلها قد التقى بأعضاء المجلس المحلي وناقش معهم ما يجري وبعد توديع المستشار الأميركي من قبل قيادات اللقاء المشترك انطلقت تلك القيادات من مقر فرع الاصلاح بالمكلا إلى مقر فرع الحزب الاشتراكي حيث قامت بتوجيه الجموع المحتشدة إلى تنظيم مسيرة في شوارع المكلا تطالب بإطلاق سراح المعتقلين وطرد جنود الأمن الشماليين من المدينة وتعويض الجرحى والمفرج عنهم من المعتقلين التعويض المادي والمعنوي وقرابة الثانية صباحاً بدء المجتمعون يتفرقون لكي يتناولوا السحور على ان يعاودوا المسيرات ليلاً. وعن زيارة الوفد الاميركي حذرت مصادر سياسية من خطورة التحركات الاميركية في هذا الوقت بالذات وهو ما يؤكد ان اميركا تحاول ابتزاز الدولة اليمنية للتنصل عما التزمت به لليمن مقابل الشراكة في الحرب على الإرهاب كما فعل السفير الاميركي السابق ادموند هول حين زار حضرموت وقال لوسائل اعلامية ان فيها كل مقومات الدولة الحديثة وهو ما اعتبرته حينها الحكومة اليمنية تدخلاً في شؤونها ووجهت مذكرة للخارجية الأميركية بذلك.