سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما مدير الأمن العام والسياسي بالحديدة يناقشان قضايا الكهرباء بدلاً عن الأمن .. أهالي مدن جنوب الحديدة يعدون لاعتصام حاشد احتجاجاً على انقطاع وفساد الكهرباء
من المقرر أن يلتقي اليوم السبت عدد من أعيان ومشائخ ووجهاء مدينة بيت الفقيه وممثلين عن أحزاب سياسية ومنظمات مدنية بممثلين عن قيادة محافظة الحديدة ومدير عام كهرباء الحديدة وذلك لمناقشة قضية انقطاع الكهرباء المستمر بعد أن تكفل كل من مدير الأمن العام العميد/ناصر الطهيف ومدير الأمن السياسي العميد/أحمد الطبيب بمحافظةالحديدة بإيجاد حلول لمشكلة الانقطاعات المستمرة للكهرباء في بيت الفقيه التي تعد ثاني أكثر مدن محافظة الحديدة ويسكنها ما يقارب الخمسين ألف نسمة وذلك أثناء لقائهم مع مواطنين بيت الفقيه مساء الخميس الماضي لتجنب التظاهرة والاعتصام والذي على ما يبدو لا يزال محرماً على محافظة الحديدة بعد. وكان أهالي بيت الفقيه قد نفذوا مسيرات واعتصامات قبل أشهر احتجاجاً على انقطاع الكهرباء وفساد مؤسسة الكهرباء نزلت على اثرها لجنة من وزارة الكهرباء ومكتب كهرباء الحديدة وتكفلت بايجاد حلول واصلاح الشبكة الكهربائية المتهالكة بمبلغ وقدره «60» مليون ريال ولكن على حد قول الاستاذ علي برديني أحد الشخصيات الاجتماعية في بيت الفقيه انه تم صرف «10%» من مبلغ ال«60» مليون لاصلاح الشبكات التالفة حيث ان مؤسسة الكهرباء بالحديدة اخذت محل الجمعية الأهلية التي كانت تدير شبكة الكهرباء سابقاً وانه بيعت «250» طن من النحاس الخاص بالأسلاك بمبلغ «375» مليون ريال وهو مبلغ يكفي لبناء محطة كهربائية تغذي مدينة بيت الفقيه، مضيفاً ان المواطنين يحتاجون إلى الكهرباء في منازلهم ومحلاتهم ليس فضلاً من أحد بل يدفعون قيمتها وقيمة الرسوم المفروضة كاملة ويؤدي الانقطاع إلى تأثر سكان المدينة بالحر الشديد مع الازدحام السكاني وكذلك يعطل المكيفات والاجهزة الكهربائية وغيرها، كما ان هناك فساد في صرف عدادات الكهرباء فيعطي المواطن سند بمبلغ «33» ألف ريال بينما هناك من يسلم فعلياً «70» الف ريال ووصل عند البعض إلى مائة ألف ريال، مضيفاً ان فساد مؤسسة الكهرباء وعدم تجاوب مديرها فواز العصامي مع مطالب المواطنين يؤدي إلى زيادة احتقانات المواطنين بتهامة وشعورهم بالغبن يوماً بعد يوم خاصة مع عدم وجود أي تفاعل من قبل المجالس المحلية التي وصفها بالعاجزة والميتة والغير موجودة أصلاً حتى تخدم المواطنين. وكانت «أخبار اليوم» قد اتصلت بالشيخ علي غبري -ممثل مدينة بيت الفقيه عن الدائرة «171» والذي قلل من جدوى المسيرات والاعتصامات، وقال هذه الاعتصامات لا تخدم المواطن ولا تخدم مسيرة التنمية، مضيفاً انهم مهتمون بقضية كهرباء مدينة بيت الفقيه بشكل كبير ويتم متابعتها وايجاد الحلول المناسبة التي تخدم المواطن ولا حاجة للاعتصامات والمسيرات التي لا طائل منها سوى خلق الفوضى وإقلاق الأمن. هذا وكانت مصادر مطلعة قد أوضحت ل«أخبار اليوم» ان منظمات جماهيرية واحزاب سياسية في عدد من مدن جنوب تهامة مثل بيت الفقيه وزبيد والجراحي تحضر لاعتصام كبير في ساحة الحرية بمدينة بيت الفقيه الاسبوع القادم وبالذات اذا فشلت الجهود في ايجاد حلول لانقطاعات الكهرباء على الأقل في شهر رمضان المبارك واستغربت تلك المصادر من قيام مدير الامن العام والسياسي من حرمان اهالي محافظة الحديدة من حقهم الذي كفله لهم الدستور والقانون في إجراء اعتصام سلمي احتجاجاً على تدهور خدمات الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي وبدل ان يقوم مدير الامن العام والسياسي بواجبهما الأمني في حماية المواطنين المعتصمين سلمياً يقومان بمنعهم في نفس الوقت الذي تشهد فيه محافظة الحديدة اكبر تدهور أمني لها منذ إعادة الوحدة اليمنية ولا تزال سجون وزنازن المتنفذين ومشائخ الفساد مليئة بالمساجين خارج اطار القانون ولا يزال معدلات الجريمة والانتحار والاتجار بالبشر والدعارة وتهريب الاطفال والمخدرات في محافظة الحديدة هي الأعلى على مستوى الجمهورية مع تزايد معدلات الفقر والبطالة والفساد الإداري بكل أنواعه.