أكد سفير بلادنا لدى المملكة العربية السعودية الأستاذ محمد الأحول أن اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي في دورته الثامنة عشرة سيعقد خلال الأيام الأولى من شهر ذي القعدة المقبل بعد أن أُجل آخر رمضان بسبب انشغالات الجانب السعودي بمتابعة المعتمرين الوافدين إلى بيت الله الحرام ويرأس الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئىس مجلس الوزراء، مبيناً أن العلاقات بين المملكة واليمن تشهد نمواً مطرداً وتحقق نتائج جيدة، معتبراً هذا الاستقرار في العلاقة والنمو الهائل لها وتطابق وجهات النظر بين قادة البلدين الذي يشكل صمام الأمان والاستقرار في منطقة الخليج والجزيرة العربية. وقال الأحول لصحيفة «عكاظ» السعودية أنه سيتم مناقشة كل مسائل التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، وأضاف أن من أبرز الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المجلس الوقوف أمام مستوى تنفيذ الاتفاقات التي وقعها الطرفان في الدورات السابقة وكذلك الدعم الذي قدمته المملكة لبلادنا في مؤتمر المانحين بلندن وواقع المشاريع التي تنفذها الصناديق السعودية في عدد من محافظات اليمن، والتنسيق السياسي بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك للبلدين الشقيقين ومن المقرر أن يوقع الجانبان على «14» اتفاقية وبرنامجاً تنفيذياً وبروتوكولاً سيعرض على الاجتماعات منها «6» اتفاقيات تمويلية و«8» أخرى جاهزة ليتم التوقيع عليها وسيتم خلال الاجتماعات التوقيع على اتفاقيات لتمويل مشاريع صحية وتعليمية في مجال الطاقة، إضافة إلى اتفاقيات وبرامج ستعرض على الجانبين للتعاون في مجال القضاء والتنوع الإحيائي والثروة السمكية والتعاون الزراعي والصحي والجيلوجي وثلاث برامج تنفيذية بين جامعتي الحديدة وحضرموت وجامعتي الملك عبدالعزيز في جدة وجامعة القصيم، كما أن المجلس سيناقش عدداً من المتابعات الخاصة بالتعاون التجاري والاستثماري وعدد من مشاريع البرامج التنفيذية في مجالات الزراعة والأسماك والتعاون بين الجامعات في البلدين. هذا وكان مصدر رسمي يمني قد أكد ل«أخبار اليوم» أن تصريح سفير اليمن في الرياض الأحول، جاء كرد سريع بعد يوم من بث قناة «العالم» الإيرانية حلقة خاصة بعنوان «أين الحقيقة» شككت فيها بانعقاد المجلس اليمني السعودي بعد أن أُوجل بسبب انشغال السلطات والمعنيين في المملكة بموسم العمرة في شهر رمضان وليس بسبب ما نشرته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن الموضوع، وذهبت فيه إلى زعم وجود توتر كبير في العلاقات اليمنية السعودية أدى إلى تأجيل انعقاد مجلس التنسيق السنوي بينهما. من جانبهم رأى مراقبون سياسيون بأن إيران تسعى لتوتير العلاقات الثنائية بين كل من صنعاءوالرياض وتحاول عبر طرق عدة بدق أسفين بين البلدين كون طهران لديها اعتقاد ثابت وفهم راسخ بأن تقارب صنعاءوالرياض يهدد إيران، وأن أي شقاق بين الدولتين الشقيقتين اللتان تتمتعان بعمق العلاقة الاستراتيجية يخدم طهران.