أكد الأستاذ يحيى الكيسعي-مدير عام هيئة تنمية وتطوير الجزر اليمنية لموقع «سبتمبر نت» أن الحمم البركانية ما تزال تتصاعد من فوهة بركان جبل الطير، لكنها بدرجة أقل مما كانت عليه والأدخنة انخفضت بشكل ملحوظ، كما أن جزيرة سبأ القريبة من جزيرة أم طير التي يقع فيها البركان تخضع لرقابة مستمرة، وأضاف أنه سيتم ربط محطتي الرصد الزلزالي في جزيرتي كمران والزبير بمركز الرصد الزلزالي بذمار حتى يتم قراءة البيانات بطريقة آلية ومباشرة، وأكد لذات الموقع د. محمد عبدالباري القدسي -أستاذ الدراسات الجيولوجية في جامعة صنعاء، بأن تواصل الحمم أمر طبيعي نتيجة وجود شقوق عميقة في جزيرة جبل الطير تصل إلى ما يسمى بخاصرة المحيط والبحر الأحمر محيط وليد التي تتسع، ونتيجة لموقع الجزيرة فإن البراكين ستستمر ولكن بقوة متفاوتة تعتمد على تصاعد الحمم البركانية في وسط البحر، ودائماً ما يعرف الجيولوجيون أن البراكين حال تصاعدها في طبقات الأرض تحدث هزات زلزالية يمكن رصدها قبل صعود الحمم البركانية وقد دلت محطات الرصد التي ثبتت في المنطقة بعد صعود البركان باستمرار تلك الهزات مما يدل على استمرار البركان بالجزيرة وإذا استمر نشاطه منحصراً بنفس القوة فإنه من الاحتمال الضعيف أن ينتشر إلى الأراضي اليمنية الداخلية لأنه عبارة عن تنفيس للطاقة المتواجدة في باطن الأرض، وكما هو معروف لدى المختصين أن المناطق البركانية في اليمن تنقسم إلى نوعين، الأول حقول داخلية تتمثل في صنعاء وعمران ومأرب وصرواح ورداعوذمار وسقطرى وبير علي وبراكين عدن أما الثانية في الجزر اليمنية كجبل الطير وجزيرة حنيش وبقية جزر البحر الأحمر وخليج عدن وقد يسبب بركان جبل الطير نشاطاً داخلياً يتمثل في زيادة أبخرة الكبريت وبخار الماء والغازات المتسربة في جبلي اللسي واسبيل في ذمار، وبالتالي فيجب أخذ الحيطة والحذر خاصة من قبل الذين يستخدمون الجبلين للاستشفاء. هذا وكان خبر في الهيئة العامة للأرصاد قد توقع أن تتعرض بعض مناطق اليمن لبرودة حتى نهاية شهر اكتوبر الحالي، وقد تصل درجات الحرارة في مناطق مثل ذمار وقيفة في رداع إلى درجة الصفر المئوي، وخاصة إذا ما رافقها رياح خفيفة إلى متوسطة لكنه أكد أن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال الوصول إلى الصقيع وستكون رياح في ساعات الصباح الباكر من الرابعة فجراً وحتى السادسة صباحاً على تلك المناطق المذكورة. ودعا المزارعين إلى الأخذ بعين الاعتبار لبداية شهر نوفمبر وأخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة موجة البرد التي تبدأ في ذلك الموعد. هذا وكان عدد من الخبراء الجيلوجيين قد أكدوا أن اليمن مقبلة في الأعوام المقبلة إلى كثير من التغيرات المناخية والظواهر الجيولوجية مثل كثافة الأمطار نتيجة المنخفض الإفريقي وحدوث زلازل وبراكين، وتعرض سواحل اليمن إلى أعاصير قد تحدث على غرار تسونامي نتيجة الاحتباس الحراري البحري.