أكد مسئول في هيئة تنمية وتطوير الجزر اليمنية أن الحمم البركانية وأعمدة الدخان ماتزال تتصاعد من جزيرة جبل الطير على البحر الأحمر وقال يحيى الكينعي مدير عام الهيئة ل"26سبتمبرنت " ان الحمم ما تزال تتصاعد من الجزيرة لكنها بدرجة أقل عما كانت عليه خلال الأيام الماضية وأعمدة الدخان انخفضت بشكل ملحوظ , في الوقت الذي تخضع جزيرة سبأ القريبة من جبل الطير لرقابة مستمرة وقال الكينعي انه ستم ربط محطتي الرصد الزلزالي في جزيرتي كران والزبير بمركز الرصد الزلزالي بمحافظة ذمار مباشرة حتى يتم قراءة البيانات بطريقة آلية ومباشرة , مشيرا إلى أن الهيئة بصدد الانتهاء من تقرير ما حدث في حزيرة جبل الطير فضلا عن الانتهاء من إعداد الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث والحوادث العرضية في الجزر اليمنية وستقوم الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية بعقد ثلاث ورش في الحديدة والمكلا وعدن لمناقشة الاتجاهات العامة للخطة الوطنية للكوارث وبمشاركة المحافظات التي تقع الجزر ضمن إطارها الإداري والجغرافي وعن نتائج الدراسة التي تزامنت مع النشاط البركاني في الجزيرة يقول الدكتور محمد عبد الباري القدسي أستاذ الدراسات الجيولوجية في جامعة صنعاء:وجدنا انه من الطبيعي أن يتصاعد البركان نتيجة وجود شقوق عميقة في جزيرة جبل الطير تصل إلى مايسمى بخاصرة المحيط "البحر الأحمر –محيط وليد"التي تتسع ونتيجة لموقع الجزيرة فان البراكين ستستمر ولكن بقوة متفاوتة تعتمد على تصاعد الحمم البركانية في وسط البحر ودائماً ما يعرف الجيولوجيون أن البراكين حال تصاعدها في طبقات الأرض تحدث هزات زلزالية يمكن رصدها قبل صعود الحمم البركانية , وقد دلت محطات الرصد التي ثبتت في المنطقة بعد صعود البركان باستمرار تلك الهزات ممايدل على استمرار النشاط البركاني في الجزيرة , وإذا استمر هذا النشاط منحصراً بنفس القوة في وسط البحر وفي الجزيرة فانه من الاحتمال الضعيف ان تنتشر إلى الأراضي اليمنية الداخلية لانه عبارة عن تنفيس للطاقة المتواجدة في باطن الأرض. وتابع القدسي : وكما هو معروف لدى المختصين أن المناطق البركانية في اليمن تنقسم إلى نوعين الأول حقول داخلية تتمثل في صنعاء- عمران , مأرب –صرواح , رداع – ذمار, سقطرى- بير علي, براكين عدن , والجزء الثاني يتمثل في الحقول المتمثلة في الجزر اليمنية كجزيرة جبل الطير – جزيرة حنيش والجزر الأخرى في البحر الأحمر – خليج عدن,ومادام النشاط قد بدأ في وسط البحر الأحمر" جبل الطير" فان احتمال امتداده إلى الأراضي اليمنية ضعيف إلا اذا تزامن مع هزات قوية في هذه الحقول الخمسة الداخلية , وقد يسبب هذا النشاط البركاني الذي حدث في وسط البحر الأحمر "جبل الطير" نشاطاً داخليا يتمثل في زيادة أبخرة الكبريت وبخار الماء والغازات الأخرى في جبل اسبيل واللسي في ذمار وبالتالي يجب اخذ الحيطة والحذر خاصة من قبل الذين يستخدمون الجبلين للاستشفاء وأضاف : بحسب المعلومات الواردة من الميدان فان نسب النشاط البركاني في جبل الطير مازال يصدر بعض الحمم ويعتمد ذلك على نسب الغاز وتدفق المصهور الصخري من باطن الأرض علماً ان هناك فريقا جيولوجيا يمنيا وإيطاليا في الجزيرة لمزيد من اختبارات غازات النشاط البركاني في جبل الطير بقيادة الجيولوجي الدكتور محمد نتاش حيث أن اختبارات الغازات متصاعدة مع البركان يمكن ان تدل على خواص هذا الصهير ومناطق تصاعده من باطن الأرض . وقال القدسي بالرغم من أن النشاط البركاني في اليمن له مواقعه الخاصة المحددة بالحقول البركانية الداخلية التي تم ذكرها والجزر اليمنية في البحر إلا أن تعاظم أي هزات أرضية مستقبلية يمكن أن يصعد الحمم البركانية في أي منطقة ضعف صخري متأثرة بالهزات ولذا فإننا نوصي بأن يتم التركيز بشكل عال من الكفاءة على أي هزات في عموم اليمن ورصدها والتعامل معها كنوع من الهزات التي يمكن أن تلحقها براكين كما حدث في جبل الطير ولذا فان هيئة المساحة الجيولوجية قد أدمجت مهام رصد الزلازل والبراكين ضمن مهام مركز الرصد الزلزالي في ذمار. وأشار إلى أن نتائج العينات من بركان جزيرة جبل الطير تبين انه من نوع مالئات الشقوق الهادئة الغنية بالغازات ولذلك فان الصخر الذي تجمد على الجزيرة بعد الثورة البركانية من النوع القاعدي ( مافي ) وان الصخر هو البازلت الفقاعي الغني بالغازات يذكر أنه يوجد في الجبلين الواقعين بمدرية عنس حمامين باسمهما يستخدمان للاستشفاء حيث يقع الأول في أعلى قمة جبل اللسي ويبعد حوالي 25 كم شرق مدينة ذمار ، وبجانبه توجد آثار لمناجم قديمة كان يستخرج منها البارود ، ويتم التداوي بواسطة التعرض للأبخرة المتصاعدة ويقع الثاني في قرية إسبيل ويبعد حوالي 30 كم شرق الخط الإسفلتي، ويتم التداوي بواسطة التعرض للأبخرة المتصاعدة منه