أوضح المهندس صالح المفلحي نائب رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين بذمار عدم ظهور جبل وسط البحر الأحمر والمياه الإقليمية اليمنية. وقال في تصرح ل26 سبتمبر نت فوجئنا إفادة الصيادون الظهور جبل هائل في المياه الإقليمية اليمنية يبلغ ارتفاعه عشرات الأمتار والذي لم تمض على نشأته سوى أسابيع يتكون من أحجار كبريتية. ونوه إلى انه لم يتم رصد أي نشاط زلزالي في منطقة جنوب جبل الزبير حيث تقوم محطات الزلزال باجراء المراقبة المستمرة على مدار الساعة. ولفت المفلحي إلى أنه لا يعتقد ظهور جبل في وسط البحر يرتفع الى عشرات الأمتار غير مصحوب بنشاط زلزالي وظواهر بركانية أولية تتصاعد بالتدريج حتى تظهر التخرجات البركانية تحدث فوق سطح البحر وتكوين جزيرة. وقال من المعروف علميا بان الانفجار البركاني يحدث عند تدفق الحمم الحارة من الأعماق المختلفة لباطن الأرض نتيجة ظروف بنائية متعددة ترتبط بالظواهر التكوينية والجيولوجية سواء كان ذلك في القشرة الأرضية أو المحيطة وعادة ما تحتوي الصهارة والمكونات المندفعة من تحت سطح الأرض على الكثير من الغازات التي يعزي اليها في الغالب حدوث ظاهرة الانفجارات أثناء النشاط البركاني وفي حال تدفقها نحو السطح سواء كان ذلك على القيعان البحرية أو على سطح الأرض فتسمى الحمم ( اللاف). وأشار إلى أن الانفجارات البركانية عادة ما تسبب هزات أرضية نتيجة للضغوط إلى تولدها الصهارة المندفعة من باطن الأرض على الصخور المجاورة أو جزاء التمزق أو التصدع للطبقات . وبين أن هذه الهزات يتم تسجيلها قبل وأثناء حدوث الانفجارات وهذا ما تم تسجيله بواسطة عدد من محطات الرصد الزلزالي اليمني قبل انفجار بركان جبل الطير في البحر الاحمر بتاريخ 29/9/2007م الذي تزامن بتساقط الحمم البركانية عن الساعة الثانية والنصف من ظهر الاحد 29/9/2007م ثم اندلاع حمم وبعد عصر يوم 30/9/2007م مضيفا انه تم تسجيل هزات ارضية قبل حدوث النشاط البركاني في شمال ارخبيل جزر الزبير حيث تزامن مع تصاعد الابخرة والغازات واستمر هذا النشاط حتى شهر مارس 2012م وهو ما تم رؤيته بواسطة الصيادين من ميناء الصليف مؤكدا ان المركز قام بالتعاون مع جامعة الحديدة والمحافظة ومؤسسة المؤاني بزيارات ميدانية على امتداد المنطقة الساحلية المقابلة لمجموعة جزر الزبير ورحلات بحرية الى منطقة النشاط البركاني وجمع العينا وما زالت الدراسة قائمة حتى الان وبحسب الاحصائيات المؤخرة.