[20/أكتوبر/2012] ذمار – سبأنت: أكد المركز الوطني لرصد ودراسة الزلازل بذمار أن أجهزته المختصة لم ترصد أي نشاط زلزالي خلال الفترة الماضية في منطقة البحر الأحمر وبالأخص في منطقة جنوب جزيرة جبل الزبير. وفي بيان للمركز تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أكد المركز " من ناحية علمية " أنه لا يعتقد بظهور جبل وسط البحر الأحمر يرتفع على عشرات الأمتار غير مصحوب بنشاط زلزالي وظواهر بركانية أولية تتصاعد بالتدريج حتى تظهر المخرجات البركانية فوق سطح البحر وتكوين جزيرة جديدة. وذلك في إشارة على ما ورد في صحيفة الثورة الرسمية يوم أمس نقلا عن صيادين في البحر الأحمر. مشيرا إلى أن أجهزة الرصد التابعة للمركز تقوم بالمراقبة المستمرة على مدار الساعة. وأوضح نائب مدير المركز المهندس صالح المفلحي أن العلم الحديث يرى أن الانفجارات البركانية تحدث عند تدفق الصهارة الحارة من الأعماق المختلفة لباطن الأرض نتيجة ظروف بنائية متعددة ترتبط بالظواهر التكتونية والجيولوجية سواء كان ذلك في القشرة الأرضية أو المحيطية, وعادة ما تحتوي الصهارة المندفعة من تحت سطح الأرض على الكثير من الغازات التي يعزى إليها في الغالب حدوث ظاهرة الانفجارات أثناء النشاط البركاني، وفي حال تدفقها نحو السطح سواء كان ذلك على القيعان البحرية أو على سطح الأرض فتسمى بالحمم (اللافا). وبين أن الانفجارات البركانية عادة ما تسبب هزات أرضية نتيجة للضغوط التي تولدها الصهارة المندفعة من باطن الأرض على الصخور المجاورة أو جراء التمزق والتصدع للطبقات الصخرية وهذه الهزات يتم تسجيلها قبل وأثناء حدوث الانفجارات وهذا ما تم تسجيله بواسطة عدد من محطات الرصد الزلزالي اليمنية قبل انفجار بركان جبل الطير في البحر الأحمر بتاريخ 29/9/2007 الذي تزامن بتساقط للحمم البركانية عند الساعة الثانية والنصف من ظهر الأحد 29/9/2007 م ثم اندلاع حمم وفرقعات بعد عصر يوم 30/9/2007م. لو استعرض بعض التفاصيل التي حدثت في الفترة الماضية من نشاط زلزالي حيث تم تسجيل هزات أرضية قبل حدوث النشاط البركاني الأخير في 19 ديسمبر 2011م في شمال أرخبيل جزر الزبير تزامن مع تصاعد الأبخرة والغازات وأستمر هذا النشاط حتى شهر مارس 2012م وهو ما تم رؤيته بواسطة الصيادين من ميناء الصليف. وأكد أن فريقا من المركز قام بالتعاون مع جامعة الحديدة والمحافظة ومؤسسة المواني بزيارات ميدانية على امتداد المنطقة الساحلية المقابلة لمجموعة جزر الزبير ورحلات بحرية إلى منطقة النشاط البركاني وجمع العينات وما زالت الدراسة قائمة حتى الآن وبحسب الإمكانيات المتوفرة. سبأ