علمت «أخبار اليوم» من مصادر محلية بمحافظة صعدة ان حالة من التوتر والخلافات الشديدة تسيطر على العلاقة بين قيادات التمرد الميدانية وحالة انقسام في صفوف المتمردين، وأوضحت المصادر ان خلافات شديدة نشبت خلال الفترة الماضية بين كل من المدعوين عبدالملك الحوثي وعبدالله عيظة الرزامي وشخص ثالث يدعى «ابو يوسف الصيفي» وهو أحد القيادات الفكرية والميدانية للتمرد في قطاع «آل الصيفي» وكان يتولى امام احد مساجد «آل الصيفي» قبل اشعال فتنة التمرد في بداية النصف الثاني من شهر يونيو للعام 2005م وعمل فترة طويلة في تدريس طلبة الصريع حسين الحوثي. وأشارت المصادر إلى ان هذه الخلافات ادت إلى حدوث انقسامات في صفوف المتمردين، كاشفة ان العناصر التابعة للتمرد باتت مقسمة إلى ثلاث جماعات حيث يتولى المدعو عبدالملك قيادة الجماعة الأولى والمدعو عبدالله الرزامي الجماعة الثانية في حين يتولى المدعو «ابو يوسف الصيفي» الجماعة الثالثة. واعتبرت المصادر في حديثها مع «أخبار اليوم» مساء أمس التصريحات التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام والتي تضمنها بيان المدعو عبدالملك الحوثي -على خلفية تعرض مدير مديرية «غمر» لمحاولة اغتيال إثر الهجوم الذي نفذته عناصر تابعة للتمرد على مركز الشرطة بالمديرية، ونفى فيه حدوث الهجوم أو تنفيذه من قبل اتباعه- اعتبرته المصادر فيه شيء من الصواب كون من نفذ الهجوم هم عناصر تابعة للجماعة التي يتزعمها المدعو الرزامي، مؤكدة ان حدوث هذه الخلافات والانقسامات باتت حديث معظم المقايل والتجمعات العامة في اغلب مديريات محافظة صعدة وان هذا الأمر بات ملموساً بالفعل لدى أبناء صعدة. المصادر التي كشفت للصحيفة هذه المعلومات أكدت انها ستكشف عن الأسباب التي أدت إلى الخلافات والانقسام في صفوف التمرد خلال الأيام القليلة القادمة.