سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط معلومات عن قيادة «هبرة» لمجاميع التمرد بعد اختفاء المدعو «عبد الملك» .. الجيش يواصل تقدمه في « الجعملة- مران-حيدان» ويسيطر على وادي الرونة في بني حشيش
كشفت المعلومات الواردة من محافظة صعدة أن الوحدات العسكرية المرابطة في منطقة آل غبير صدت يوم أمس مجموعة من عناصر التمرد حاولت التسلل إلى أحد المواقع العسكرية الواقعة في إطار منطقة آل غبير شمالي مطار صعدة حيث تم مهاجمة تلك العناصر وملاحقتها إلى أطراف منطقة آل غبير والتباب المحيطة بها منوهةً إلى أن تلك الوحدات تمركزت بعد ملاحقة عناصر التمرد في منطقة الحزام. كما أشارت معلومات إلى أن المواجهات التي شهدتها هذه المنطقة قد اسفرت عن سقوط عشرات المتمردين بين قتيل وجريح في حين استشهد ستة أفراد وجرح 13 آخرون من أفراد الجيش. وعلى ذات الصعيد أكدت مصادر محلية بمديرية حيدان أن معظم مواقع الاشتباكات شهدت بالمديرية مواجهات قوية بين عناصر التمرد ووحدات الجيش أسفرت في مجملها عن سيطرة وحدات الجيش على الأجزاء المتبقية من جبل الجارية التي كانت ما تزال تحت سيطرة المتمردين حتى يوم أمس وسيطرت عليها بعد ذلك وحدات الجيش بعد معارك عنيفة أيضاً استشهد على أثرها كل من طلال سالم قاسم الحربي - أحد أبناء قبيلة آل حربي المرابطة في موقع آل الحربي وتساند الدولة - وضابط يدعى عبدالله العياني. المصادر ذاتها أوضحت ل"أخبار اليوم" أن الخسائر البشرية القادمة التي مني بها المتمردون في تلك المواجهات ظهرت جلياً من خلال عدد الجثث التابعة لعناصر التمرد التي عثر عليها في أطراف جبل الجارية حيث أشارت المصادر أن الكم الكبير من الجثث حاول دون إحصائها مكتفية بالقول أنها تعد بالعشرات. وعن المواجهات في منطقة مران التابعة لمديرية حيدان كما أشارت المعلومات القادمة من صعدة أن عناصر الإرهاب لجأت منذ يوم أمس الأول إلى زرع ألغام في كافة المواقع وعلى جوانب الطرق للمواقع التي كانوا يتمركزون فيها بعد أن تمكنت وحدات الجيش من دحرهم من تلك المواقع، كما أفادت المعلومات أن عناصر التمرد لجأت إلى استهداف المواطنين العزل حيث أكدت المعلومات أن المتمردين استهدفوا طفلي وزوجة المواطن "حسين بن يحيى بالذي" بإطلاق النار عليهم والتي أدت إلى إصابة الأم وطفليها بجراح خطيرة نقلوا على إثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة صنعاء. . مشيرة إلى أن الجريمة التي ارتكبتها عناصر التمرد بحق الأم وطفليها وقعت أثناء مرور الطفلين مع أمهما في منطقة العقبة حيث كانوا في طريقهم إلى مديرية الظاهر "الملاحيظ" هرباً من مناطق المواجهات في مران. كما أشارت المعلومات ذاتها أن عناصر التمرد قامت أيضاً بإحراق سيارة المواطن سالم قاسم الحربي الذي كان في طريق العودة إلى موقع آل الحربي. من جانبها أفادت مصادر محلية بمنطقة الجعملة أن قوات الجيش نفذت يوم أمس هجمات وعمليات نوعية استهدفت عناصر التمرد الذين كانوا يتمركزون في مزارع ومواقع غربي الجعملة انتهت تلك العمليات بسيطرة أفراد الجيش على تلك المزارع والمواقع. إلى ذلك حصلت "أخبار اليوم" على معلومات من مصادر محلية بمحافظة صعدة كشفت أن المدعو صالح هبرة - ممثل المتمردين في التوقيع على ما سمي باتفاق الدوحة الأخير - بات حالياً هو من يقوم مجاميع المتمردين الذين كان يتولى "عبدالملك الحوثي" القائد الميداني للتمرد قيادتهم بعد أن تناقلت العديد من وسائل الإعلام أنباء مصرعه وأخرى رجحت إصابته إصابة بالغة أدت إلى بتر إحدى أطرافه العليا "اليد اليسرى" منوهة إلى أن وحدات الجيش المرابطة في منطقة آل الصيفي أحرزت تقدماً كبيراً خلال المواجهات التي خاضتها مع عناصر التمرد والتي جرح خلالها عشرة من عناصر التمرد. وفي سياق متصل وفيما يخص المواجهات الدائرة في مديرية بني حشيش أكدت المعلومات التي حصلت عليها "أخبار اليوم" الواردة من عزلة رجام تحديداً بالمديرية أن وحدات الجيش والقبائل المساندة لها ألحقت بعناصر التمرد التي تتخذ من منطقة "الجميمة" مركزاً لها ضربات موجعة حيث أوضحت المعلومات ان قصفاً مدفعياً قد وقع على مواقع المتمردين في جميمة من الجهة الشرقية أي من مناطق ما بعد عزلة شوكان والرونة وسيطرت على الوادي الأعلى في منطقة الرونة أو الذي يعد أحد الوديان القريبة جداً والمحاذي لمنطقة الجميمة من الجهة الشرقية. المعلومات ذاتها أفادت أنه ومن خلال الهجمات التي نفذتها قوات الجيش والقبائل على عناصر التمرد المتمركزة بالجميمة وسيطر الجيش على الوادي الأعلى للرونة قد أحكمت القوات من تضييق الخناق على عناصر التمرد الذين يسمون أنفسهم ب"مقاتلي الحق" في مديرية بني حشيش. إلى ذلك كشفت مصادر محلية بالمديرية للصحيفة حدوث انقسامات في صفوف المتمردين بمديرية بني حشيش حيث أنه وحتى مساء أمس أبدى عدد من القيادات الوسطية للتمرد رغبتهم في الاستسلام وتسليم أنفسهم للسلطات والمشائخ الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل قيادة التمرد بالمديرية وأحدث شرخاً وانقساماً في صفوف التمرد. المصادر ذاتها لم تستبعد أنه وخلال اليومين القادمين تمكنت قوات الجيش من تطهير المنطقة من عناصر التمرد بصورة شبه كاملة.