سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما وزير الداخلية يدعو عناصر التخريب والتمرد إلى تسليم أنفسهم لأقسام الشرطة .. القوات العسكرية تقتحم «الجميمة» في بني حشيش وتطارد المتمردين في قرية «بيت الأغربي»، معاقل المتمردين بمديريات صعدة تتهاوى أمام الجيش وتسجيل صوتي يؤكد مصرع قائد التمرد
شكك مراقبون سياسيون من صحة التسجيل الصوتي للقائد الميداني للتمرد المدعو عبدالملك الحوثي الذي تحدثت عنه العديد من وسائل الإعلام والقنوات الفضائية، واعتبر المراقبون أن ظهور مثل هكذا تسجيل بصوت عبدالملك وفي هذا التوقيت خاصة يعزز من التأكيد بمصرعه أو تعرضه لإصابة بالغة جداً في أسوأ الأحوال، موضحين بأن الاتصال الهاتفي من قائد المتمردين لأي قناة فضائية يعد أسهل تصرف من قبله لنفي ما يريده بدلاً عن اللجوء للتسجيل الصوتي المشكوك في صحته تماماً عوضاً عن كون الاتصال الهاتفي سيعد نوعاً من الثقة والدفعة المعنوية لدى عناصره إن كان فعلاً خبر مصرعه أو إصابته شيء لم يحدث، وإن كان حريصاً على إيصال هذه الرسالة لعناصره من جهة ولوسائل الإعلام والقادة من جهة أخرى. . التسجيل الصوتي للمدعو عبدالملك تزامن ظهوره مع هرطقات أخيه التي هرف بها لقناة الجزيرة في منتصف يوم أمس جاءت متزامنة مع التطور الجديد، على الصعيد الميداني من خلال الهجوم الكاسح الذي شنته وحدات الجيش يوم أمس بدءاً من الحاربة والحماطي وضحيان والجعملة ونجد وخلف تقدماً كبيراً إضافة إلى الإنجازات المتتالية للوحدات العسكرية ضد المتمردين. هذا وقد أوضحت مصادر مطلعة بمحافظة صعدة للصحيفة أن اشتباكات شرسة خاضتها الوحدات العسكرية في تلك المناطق مع عناصر التمرد وانتهت بسيطرة كاملة للجيش وفتح طريق صعدة - باقم- علب "المنفذ"، إضافة إلى التحام وحدات الجيش وتصفية جيوب التمرد في الجعملة والمناطق المحيطة بها، حيث تم تدمير كافة المنازل التي كان المتمردون يتحصنون فيها وكذا إحراق سيارتين كان يستخدمها المتمردون لنقل المؤن والذخائر إلى خنادقهم وموقعهم. من جهة أخرى أفادت المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من مديرية ساقين أن العناصر المتمردة اقتحمت إحدى القرى في منطقة "دحشم" وكانت خالية من الرجال باستثناء المسنين والنساء والأطفال وارتكبوا جريمة شنيعة بحق العزل وذلك بقتل المواطن علي دوس يحيى علي 72 عاماً والمواطن علي مبخوت العمري 61 عاماً والمواطن حسن مقبل مستور 55 عاماً، كما قتل الإرهابيون الطفلة بنت الثمانية شهور أماني ضيف الله سواد واختها التي في ربيعها الثالث ندوف ضيف الله سواد، إضافة إلى جرح الطفلة غزالة حسن قاسم أبو سنان 6 سنوات وزابية ناصر مطحن 9 سنوات وفرجة عبدالله قاسم أبو سنان "16" عاماً. وفي السياق ذاته أكدت الأنباء الواردة من مديرية حيدان أن مواجهات بين وحدات الجيش وعناصر التمرد اندلعت عقب صلاة المغرب مساء أمس في الخميس بعزلة مران، مشيرة إلى أنها مازالت في اشتباكات التحم خلالها الجيش والمتمردين ببنادق "الكلاشنكوف" واستمرت حتى ساعة كتابة هذا الخبر. الأنباء ذاتها أوضحت أن ثمانية من عناصر التمرد لقوا مصرعهم وجرح ثلاثة عشر آخرين في قصف جوي لأحد مخابئهم في قرية "المرجم" بني سعد مديرية الظاهر، منوهة إلى أن المتمردين بعد أن أخرجوا سكان تلك القرية تحت تهديد السلاح اتخذوا منها مخابئ لهم كونها بعيدة عن المواجهات. إلى ذلك اعتبرت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن العمليات التي نفذتها وحدات الجيش في عدد من المديريات بمحافظة صعدة يمكن القول بأن مناطق ومديريات رازح وشدى وساقين وسحار وباقم أصبحت تحت السيطرة الكاملة لقوات الجيش التي شرعت منذ عصر أمس في عمليات التمشيط الكاملة لهذه المديريات، في حين لا تزال ما نسبته 20% من المواقع في مناطق الجعملة ومران وضحيان التي لم يتبق فيها سوى جزء بسيط من جهة شمالي شرق المدينة تسعى قوات الجيش المرابطة في تلك المناطق للإجهاز على جيوب التمرد فيها بشكل نهائي خلال اليومين القادمين. وعلى الصعيد ذاته أكدت المصادر أنه وفي الوقت الذي تعتمد فيه القوات العسكرية على العنصر البشري والزحف الميداني في عمليات تطهير المناطق السالفة الذكر تركز قوات الجيش على القصف المدفعي والجوي لضرب معاقل المتمردين في منطقتي النقعة ومطرة. ومن جهة ثانية وعلى الصعيد الميداني أيضاً وفيما يخص المواجهات في مديرية بني حشيش ووفق ما كان متوقعاً ونشرته الصحيفة عن تأهب الوحدات العسكرية المرابطة في مناطق بالمديرية تمكنت تلك الوحدات من اقتحام وتطهير المعقل الرئيس للمتمردين في منطقة الجميمة إثر عمليات نوعية نفذتها قوات الجيش من أربعة اتجاهات تضمنت "وادي رجام" صرف،الخطم، الرونة"، وقد انتهت تلك العمليات بالسيطرة الكاملة على منطقة الجميمة -بحسب ما أكدته مصادر محلية بالمديرية ل"أخبار اليوم". وأوضحت تلك المصادر أن وحدات الجيش بعد انتهائها من السيطرة على منطقة الجميمة قامت بانسحاب تكتيكي من قرية بيت القحم لمنع تسلل العناصر المتبقية من المتمردين إلى المناطق المجاورة، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على العشرات من عناصر التمرد الذين كانوا يتحصنون في منطقة الجميمة ممن نجو من عملية اقتحام وحدات الجيش لمنطقة الجميمة والتي سقط على إثرها أضعاف من تم إلقاء القبض عليهم بين قتيل وجريح، وأفادت المصادر ذاتها أنه بعد تلك العمليات العسكرية التي استهدفت جيوب التمرد في الجميمة لم يتبق سوى مجاميع من عناصر التمرد تم حصرها في أطراف متفرقة من قريتي بيت الأغربي وبيت القحم، منوهة إلى أنه ومن المؤكد أن تكون جزء من تلك المجاميع لعناصر التمرد قد لجأت إلى الاختباء في جرف يقع تحت منطقة تسمى " ركام الشعوب- السود" وهي في الجهة الخلفية باتجاه الشمال الشرقي لقرية بيت القحم. وأضافت المصادر إلى أن عدداً من الجنود قد سقطوا في تلك المواجهات منهم من استشهد ومنهم من جرح إلا أنها أكدت أن الخسائر البشرية والمادية في صفوف وحدات الجيش التي أسفرت عنها تلك المواجهات لا تكاد تذكر مقابل الإنجازات والتقدم الكبير الذي حققه قوات الجيش في عملياتها لتطهير بني حشيش من العناصر التي تسمي نفسها بمقاتلي الحق التابعة للتمرد الحوثي، مشيرة إلى أن الشيخ/ سعد الحنمي الذي يقود المجاميع القبلية المساندة لوحدات الجيش أصيب هو الآخر برصاصتين إحداها في الفخذ والثانية في الكتف، مؤكدة استقرار حالته بعد تلقيه العلاج في المستشفى. من جانبها أفادت معلومات حصلت عليها "أخبار اليوم" بأن أجهزة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة من عناصر التمرد كانوا يستقلون باصين نصف حافلة قادمين من الخط الرابط بين محافظة صنعاء ومحافظة مأرب كانوا في طريقهم إلى مديرية بني حشيش، متوقعة بأن من يقود تلك العناصر شخص يدعى عبدالعزيز الحمزي، كما توقعت المعلومات أيضاً أن من يقود بقية عناصر التمرد في مديرية بني حشيش شخصان أحدهما يدعى "صبري العذلاني" والآخر يدعى "خالد مرة" وهما ليسوا من أبناء المديرية. هذا وكان وزير الداخلية اللواء/ مطهر رشاد المصري قد دعا عناصر فتنة التخريب والتمرد والإرهاب الخارجين على النظام والقانون في محافظة صعدة سرعة تسليم أنفسهم إلى رؤساء السلطة المحلية وأقسام الشرطة في المحافظة وغيرها، قبل فوات الأوان. وقال المصري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن تلك العناصر تتحمل كامل المسؤولية عن كل ما ترتب عن فتنة التمرد التي أشعلتها في بعض مديريات محافظة صعدة وما ارتكبته من جرائم وقتل في حق المواطنين والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات وإخافة السبيل وتشريد المواطنين من منازلهم وقراهم والتسبب في معاناتهم. وأضاف: إن تلك العناصر الإجرامية الحالمة بإعادة حكم الكهنوت الإمامي ليس أمامها من خيار سوى الاستسلام. وأكد وزير الداخلية أن القوات المسلحة والأمن وبتعاون الأخوة المواطنين ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين وستتعامل بكل حزم وقوة مع تلك العناصر المتمردة وإجبارها على الاستسلام والخضوع لسلطة النظام والقانون. تجدر الإشارة إلى أن مصدراً اًمسؤول بوزارة الدفاع كان قد أعلن في وقت سابق من ظهر يوم أمس عن تطهير مديرية بني حشيش محافظة صنعاء وبعض مديريات محافظة صعدة من عناصر الإرهاب والتخريب والتمرد. . وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ": تمكنت القوات المسلحة والأمن وبتعاون مع المواطنين من تصفية كافة أوكار عناصر الفتنة والتمرد الخارجة على النظام والقانون في مديرية بني حشيش وبعض مديريات محافظة صعدة وذلك بعد أن قامت تلك العناصر التخريبية بالإخلال بالأمن والسكينة العامة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. . وأكد المصدر أن القوات المسلحة و الأمن لن تتهاون مع أي شخص تسول له نفسه المساس بالأمن والسكينة العامة للوطن والمواطنين.