بعد أن قبضت قوا ت خفر السواحل الثلاثاء الماضي على سفينة صيد مصرية تسمى "نيوهران الدمياطي" تسللت للمياه الإقليمية اليمنية لتقوم بعمليات صيد بالجرف الصناعي المدمر وعلى متنها 13 بحارا وصيادا تم التحفظ عليهم في سجن الاحتياطي بالحديدة وتم حجز سفينة الصيد في منطقة رأس عيسى لتحال الى نيابة الأموال العامة لمصادرتها وتقييم الأضرار وقد استطاعت يوم الخميس الماضي قوات خفر السواحل في البحر الأحمر من حجز سفينتي صيد من نوع زعمية مصرية الجنسية كانتا تقومان بنفس عملية الاصطياد في المياه اليمنية بطريقة مخالفة بعد أن تسللتا للمياة اليمنية بدون أي تصاريح من أي جهة كانت وبحسب مصادر مطلعة بأمن الحديدة ان سفيتني الصيد المصرية كان على متنها 38 بحارا وصيادا مصريي الجنسية ليصبح مجموع الصيادين والبحارين المصريين المحتجزين بسجن الاحتياط بالحديدة "51" شخصا وعدد سفن الصيد المحتجزة ثلاث سفن وافاد المصدر الأمني بأن بعض المحتجزين كانوا قد عملوا في فترات سابقة في سفن سير مصرية حصلت على تصاريح صيد في المياه اليمنية قبل عامين وبطريقة مخالفة حيث لم يكن هناك قانون تنظيم للصيد الصناعي بحجة ان هنالك حكم قضائي يلزم بالتصريح لها وهذا السبب قد يكون هو الذي شجعهم على العودة للإصطياد في المياة اليمنية بدون أي تصريح رسمي وكأن هنالك ثقة كبيرة بأن الأوضاع في اليمن مفلوته وليس هناك أي رادع لمن يعتدي على ثروات اليمن البحرية الوطنية ويدمر بيئته البحرية. وأضاف المصدر بان قارب صيد يرجح انه مصري الجنسية قام قبل ثلاثة أشهر بالاعتداء على زورق حربي صغير تابع لخفر السواحل مما نتج عنه استشهاد احد افراد الزورق وجرح آخران ثم تمكن من الهرب داخل المياه الدولية بعد ان حاول زورق خفر السواحل القبض على ذلك القارب المخالف وكان الاعتداء عن طريق الاصطدام العنيف بالزورق الذي قسم إلى نصفين وأضاف المصدر ان التحقيق مع البحارة المصريين الذي قبض عليهم لاحقا قد يكشف عن نوعية وجنسية القارب الذي اعتدى على زورق خفر السواحل وعن الطاقم الذي كان عليه. يأتي ذلك في ضوء مساعي مكثفة تجريها الخارجية المصرية مع سفارتها بصنعاء لإيجاد حل يطلق سراح البحارة المصريين المحتجزين في اليمن بعد ان سمحت لهم سلطات الامن في الحديدة بالتواصل مع أهاليهم في مصر لإبلاغهم بأنهم محتجزون في اليمن ولكي يطمئنوهم على سلامتهم وكان السفير المصري باليمن محمد مرسي قد تلقى طلبا من خارجية مصر لمتابعة قضية المحتجزون وضمان حسن معاملتهم انسانيا وبحسب المصادر بالحديدة يتوقع ان يلتقي المصريون المحتجزون بموفد من السفارة المصرية بصنعاء للوقوف عل ملابسات القبض عليهم ويكثر في مثل هذا الوقت من السنة تعرض البحار اليمنية لتسلل مراكب صيد معظمها مصرية للقيام بالصيد المخالف لان البحار المصرية تتأثر بدخول موسم الشتاء الذي يقل فيه تواجد الاسماك والأحياء البحرية وعلى العكس تتكاثر في المياة الدافئة مثل المياه اليمنية.