يتواصل ولليوم الثاني على التوالي اعتصام اربعة مرافق انتاجية في محافظة عدن للموظفين يقارب عددهم ال«500» موظف وموظفة من شركة احواض السفن بالتواهي ومصنع السجائر والكبريت بالمعلا ومصنع الطلاء والإملشن» وموظفو الشحن والتفريغ بميناء عدن يواصلون اليوم اعتصامهم امام بوابة محافظة عدن للمطالبة بحقوقهم الضائعة كما يصفونها فكان لجوؤهم إلى الاعتصام ورفع الشارات الحمراء على اكتافهم ورفع اللفتات التي تعبر عن مطالبهم التي تنوعت من مرفق إلى آخر، حيث أفاد عدد من موظفي مصنع السجائر والكبريت بأن إدارة المصنع قد حرمتهم من علاوة الخطورة وعلاوة الألبان وعلاوة المواصلات وعلاوة التمريض، وطالبوا بسرعة تنفيذ استراتيجية الأجور اسوة ببقية المرافق الحكومية وحسب برنامج التقسيم في الاستحقاقات المالية، وشدد موظفو السجائر والكبريت على احترام ادميتهم واحترام مؤهلاتهم وقدراتهم العملية وسنوات خدماتهم الطويلة في المصنع، رافضين بذلك الاجراءات التعسفية التي لحقت ببعض زملائهم من الموظفين الذين جرت محاولات لإجبارهم على تغيير وظائفهم الاساسية بسبب مواقفهم ومن يرفض ذلك تشكل له لجنة للتحقيق تكون نتائجها ادانة الموظف واعتبار من يطالب بحقوقه محرضاً للموظفين على الاعتصامات فيما طالب موظفوا احواض السفن في اعتصامهم إلى اعادة الروح إلى الشركة التي تعتبر من انجح شركات القطاع العام والتي واجهت في الآونة الأخيرة صعوبات واهمال ادى إلى تدهورها، مضيفين بأنهم وللشهر الثاني على التوالي لم يحصلوا على مرتباتهم بسبب توقف حركة نشاط الشركة التي كانت مكسباً للدولة وبالعملة الصعبة إلا انهم اصبحوا عاطلين عن العمل بعد انتهاء العمر الافتراضي والاضافي للحوض العائم الياباني الذي يرجع إلى عام 1976م وانتهاء الحوض العائم الروسي الذي جلب من الصومال مطلع الثمانينات من القرن الميلادي الماضي واللذان اصبحا خارج الجاهزية بسبب الاهمال وعدم توفير البديل منذ وقت مبكر، مؤكدين بأن الكادر اليمني كان يقوم بالأمس بصيانة وترميم قوارب وسفن عربية واجنبية وكانت خزانة الدولة يدار عليها بالعملة الصعبة إلا ان الاهمال وعدم الاحساس بالمسؤولية الوطنية أوصلاها إلى هذه الحال، مضيفين بأن الدولة اصبحت تذهب بقواربها وسفنها إلى احواض الدول المجاورة للترميم والصيانة. في الوقت نفسه تظلم موظفو الشحن والتفريغ في ميناء عدن من سوء معاملتهم وعدم صرف حقوقهم المكتسبة، مطالبين بتنفيذ الوعود التي سبق لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة الوعد بها، فيما عبر موظفو مصنع الطلاء والاملشن عن خوفهم من المصير المجهول الذي ينتظرهم في ظل عدم احترام قوانين العمل والخدمة المدنية ومواثيق العمل الدولية التي تضمن حقوق موظفي القطاع الخاص والمختلط اسوة بموظفي القطاع العام الحكومي كالحصول على العلاوات والامتيازات والتأمين على الحياة حيث اوضح عدد منهم بأن إدارة المصنع قد رفضت منحهم مستحقاتهم المالية كعلاوة خطورة العمل وعلاوة استراتيجية الأجور والمرتبات، مؤكدين بأن رواتبهم مازالت ضئيلة ليست كالرواتب التي اقرتها السلطة النيابية والسلطة التنفيذية ممثلة بمجلس الوزراء. هذا وكان عدد من الكوادر الجامعية لجامعة عدن للوحدات المخصخصة وعددهم «184» والذين لم يتم ترتيب اوضاعهم العملية ولم يستلموا رواتبهم لشهر اكتوبر الماضي وقد قام ممثل عنهم بتسليم رسالة إلى الأخ محافظ محافظة عدن احمد محمد الكحلاني تظلموا فيها من اقامتهم الاجبارية داخل المنازل دون الاستفادة من امكانياتهم العلمية بعد عجز مكتب الخدمة المدنية من حل مشكلتهم. من جهة ثانية التقى ظهر أمس الأخ احمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن ومعه عدد من المجلس المحلي بالمحافظة بممثلي الموظفين المعتصمين وعلمت «أخبار اليوم» بأن اللقاء كرس لمناقشة مطالب الموظفين التي وعد الأخ المحافظ في حلها حسب الأولوية والأهمية منها، وأكدت المصادر بأن الاعتصام سيستمر حتى تلبي المطالب كاملة دون تجزئة. هذا ومن المشار إليه بأن تحركات الموظفين للاعتصام في عدن تتزامن مع احتفالات الوطن بعيد الاستقلال الوطني المجيد.