سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باجمال: الوحدة خط بالدم، واليدومي: سندافع عنها بدمائنا.السعدي: الخطوط الحمراء والثوابت لا حيز لها في السياسة، والمعطري: إذا عُدنا قادة جيش فلتبق الوحدة
أكد من جديد الأستاذ عبدالقادر باجمال أمين عام المؤتمر الشعبي العام أثناء حضوره تدشين مناورة عسكرية في محافظة حضرموت بأن الوحدة خط بالدم وخط أحمر ، وهاجم أمين عام المؤتمر من وصفهم ب«المتخرصون» الذين لايستطيعون على الإطلاق أن ينتزعوا من وجدان الناس وعقولهم ذرة واحدة من وعيهم تجاه الوطن ووحدته. . وتابع باجمال: لانستطيع على الإطلاق أن نستمع لؤلئك المخرفين لأنهم عندما يتكلمون يتكلمون عن عالم آخر. . وكان باجمال قد أكد في خطابات سابقة لقيت انتقادات من مايسمى بجمعية المتقاعدين العسكريين وتيار إصلاح مسار الوحدة اللذان يصفهما اللقاءالمشترك بالمشاريع الصغيرة والتي تضر بالوحدة الوطنية. هذا وقد مثل موقف باجمال محوراً لإجماع وطني ضم جميع القوى السياسية فيما من شأنه المساس بالوحدة الوطنية حيث كان الأستاذ محمد اليدومي قد أعلن في محاضرة ألقاها في وقت سابق بشباب الإصلاح بأن الوحدة سندافع عنها بدمائنا. . وتوالت بعده مواقف كل من حزبي الاشتراكي والناصري. . وهو الأمر الذي اعتبره سياسيون إجماعاً مسؤولاً لقضية بحجم اليمن الكبير ،وإن ذلك الإجماع قد وضع أصحاب المشاريع الصغيرة - حسب وصف اللقاء المشترك- أمام منعطف خطير تجاه أدواتهم المستخدمة للمطالبة بحقوقهم المشروعة والتي ترى القوى السياسية أن تحقيقها لايمكن أن يكون باستخدام توجهات تمس بثوابت مقدسة وأن المضي في ذلك يفرغ قضيتهم من محتواها. . وحول ذلك كله كانت «أخبار اليوم» قد اتصلت بعدد من قيادات «مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين» وأخرى من تيار إصلاح مسار الوحدة وطرحت عليهم رؤيتهم تجاه محورية الإجماع الوطني الرافض لأدوات نضالهم السلمي من خلال استخدامهم التعريض بالوحدة الوطنية ، وكان من أؤلئك الذين اتصلت بهم «أخبار اليوم» العميد د. عبده المعطري حيث قال: انه لا يوجد أي خلاف على الوحدة اليمنية ونحن قلنا الوحدة هي وحدة شراكة وكلما طالبنا بحقوق اعادونا إلى الوحدة، الوحدة التي تمت في 22 مايو بين الشمال والجنوب متفق عليها، لكن الآن الوضع القائم هل هذه وحدة؟. وأضاف المعطري في تصريح ل«أخبار اليوم» مساء أمس ان ما تم تلبيته من قبل الحكومة بشأن مطالب المتقاعدين بالنسبة للعودة لا بأس فقد تم عودة الكثير من الضباط وما يزال بعض الناس لم يعودوا من افراد وضباط وهذا جزء من المطالب وهي «12» مطلباً اعلناها عندما بدأنا في الاعتصام المفتوح. مشيراً إلى ان هناك مطالب كثيرة لم يتم التعامل معها وقال: على سبيل المثال هم يعتبرون عودتنا من أجل رواتبنا ونحن لا نعود من اجل الرواتب نحن نعود كقادة، هل يقبل الطرف الآخر المنتصر في حرب عام 94م ان نعود قادة فاذا كان عنده استعداد ان يتقبلنا قادة فلتبقى الوحدة وإذا لم يكن عنده استعداد لتقبلنا كشركاء فيتحمل مسؤولية ما سيأتي عليه من مسائل. واستطرد المعطري بالقول نحن لم نأتِ من الصومال أو من ارتيريا نحن شركاء في وحدة 22 مايو إذا كان بعقلية 7 يوليو فيجب ان يمحوها ويعود إلى ما قبله. وفي تعليقه على من يقول بأن النوبه وباعوم والمطري وغيرهم اصحاب نزعات انفصالية قال المعطري ليست مطالبنا نزعات انفصالية نحن جئنا في 22 مايو من جيشين ولم نأتِ من المريخ، مشيراً إلى ان من المطالب التي لم يتم تلبيتها عودة الناس إلى اعمالهم ووظائفهم ومساواتهم واعطائهم التعويض المادي والمعنوي عن 13 عاماً من الحرمان والكثير من المطالب. مؤكداً في سياق حديثة للصحيفة بالقول نحن لسنا انفصاليين والانفصالي هو من يمارس الإلغاء للطرف الآخر اما نحن فنعيش 13 عاماً من الحرمان والجوع والصبر والمرض والفقر وصابرين وهذا يدل على اننا وحدويون أكثر ممن يتكلم باسم الوحدة وهو لا يطبقها!. وقال المعطري في رده على من يسمونهم باصحاب المشاريع الصغيرة والله من عنده مشروع اكبر من هذا فليتفضل، متسائلاً ما هو المشروع الكبير هل هو ان يلغيك وما هي الوحدة هل هي اقصاء وإلغاء ونهب وسرقة ما هي الوحدة؟ وأضاف الوحدة إخاء ومساواة وعدل وأمن واستقرار، الوحدة هي اننا نعترف أننا توحدنا على قدم المساواة فلا طرف منتصر وطرف مهزوم وهم يتعاملون معنا كطرف منتصر وطرف منهزم ونحن لسنا مهزومين فنحن شعب واحد ودولة واحدة ولكن انا اطالب بالمساواة والعدل. ورد العميد المعطري على تصريحات بعض القيادات السياسية في أحزاب اللقاء المشترك والتي تشير إلى ان قادة جمعيات المتقاعدين وغيرهم اصوات تضر بالوحدة الوطنية بقوله انا لا افهم الذين يقولون هذا الكلام من اين يأتون به، هؤلاء احزاب المشترك نحن نتمنى ان يقوموا بالدور الذي يجب ان يقوموا به ونتمنى ان يرتقوا إلى مستوى حجم المشكلة، وأضاف هم إلى الآن لم يفهموا ما هي مشاكلنا مشكلتنا اننا في الجنوب نعاني نهباً، سرقة، إلغاء، حرماناً، اقصاء، متسائلاً بالقول اين هو المشترك خلال 13 عاماً، واستدرك بالقول المشترك في الضالع مفعل وفي الميدان وهو مشترك معنا في كل الفعاليات السياسية لكننا نريد من المشترك على مستوى الوطن ان يقوم بدوره ويتحمل مسؤوليته، مسؤوليته ان يتبنى قضايا الناس، هل هو -أي المشترك- من تبنى قضايا المتقاعدين ام ان المتقاعدين بعد 13 سنة من الصبر والفقر والجوع قاموا بأنفسهم وحركوا الشارع، الان هو- والكلام موجه للمشترك- عليه ان يركب الموجة عليه ان يقوم ويتحرك ويلحق بالركب وإلا فأين هو اللقاء المشترك. . نتمنى من المشترك ان يقتدي بأبناء الضالع. من جهته قال العميد الركن علي محمد السعدي -عضو مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين والمبعدين العسكريين والأمنيين في رده على بعض القيادات السياسية في أحزاب اللقاء المشترك في الحزب الحاكم والتي وصفت قادة جمعيات المتقاعدين بأصحاب مشاريع صغيرة وانهم يشكلون خطراً على الوحدة قال: نحن في هذه الجمعيات تم تصفيتنا تصفية انتقائية من مواقعنا القيادية وحتى غير القيادية بعد حرب صيف 1994م لا لشيء إلا لأننا جنوبيون فقط وهذا دليل لا لبس فيه على ان الوحدة انتهت بانتهاء الحرب. وأضاف السعدي في تصريح ل«أخبار اليوم» مساء أمس ان التصفية للعسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين لم تكن على أساس الانتماء السياسي للحزب الاشتراكي اليمني بل شملت كل أبناء الجنوب دون استثناء بما فيهم من شاركوا بالحرب ضد الاشتراكي لأنهم جنوبيون فقط، وتساءل السعدي بقوله: وأنا اسأل الأخوة الأفاضل الذين يتهموننا بالانفصال اسألهم واقول لهم أين الوحدة حتى نطالب بالانفصال عنها؟ فهي اصلاً غير موجودة حتى يتهمونا بالانفصال. وأضاف بالقول من حق المؤتمر الشعبي العام توزيع اتهامات كما يريد لانه المستفيد الوحيد وليس كل اعضاء المؤتمر من الاستحواذ على كل شيء في الجنوب من ثروة وحتى الوظيفة العامة، وأضاف وطبعاً تنظرون إلى من يمارسون عليهم الإلقاء والتهميش بأنهم ضد الوحدة التي اصبحت من وجهة نظر بعض قيادات هذا الحزب ان الوحدة ملكية خاصة لهم لكونها جعلت الجنوب غنيمة لهم، اما ما قاله الأخ باجمال من ان الوحدة خط أحمر قال السعدي هو اي باجمال يدرك قبل غيره انها لا توجد خطوط حمراء وصفراء ومختلف الألوان. . . الخ. من خلالها يتم تثبيت مصلحة طرف على حساب طرف آخر والأخ باجمال ليس في غباء عن ان الخطوط الحمراء والثوابت لا حيز لها في السياسة وان العدل والمساواة في كل شيء بين الناس هو الشيء الذي يتم الحفاظ عليه من قبل الجميع اما ان يكون طرف يتميز بهذه المقاييس دون الآخر فإن تلك الثوابت والخطوط الحمراء تصبح غير ملزمة للطرف المحروم منها وعن توجهات قيادة جمعيات المتقاعدين في المرحلة القادمة وما اذا كانوا حقاً اصحاب مشروع انفصالي وكذا رؤيتهم لأحزاب المشترك قال العميد السعدي توجهاتنا ستستمر في نشاطنا السلمي حتى ننال كافة حقوقنا المشروعة سياسياً ومادياً واجتماعياً اما اننا مشروع انفصالي فنحن من اتى للوحدة ولا نقبل المزايدة لأصحاب وحدة الفيد والنهب والاقصاء الذين ينطلقون من مصالحهم الضيقة ثم ان الوحدة هي وسيلة وان لم تأت بما اقيمت من أجله فإنها تصبح لا معنى لها وبالنسبة لأحزاب المشترك نحن نعتبر من يقف معنا في مطالبنا المشروعة جزءاً منَّا وسواءً كان في أحزاب المشترك أو في احزاب أخرى ولا ننكر مشاركة الإخوة في المشترك وبعض الأحزاب الأخرى معنا ولكن كأفراد وعدم رفع أي علم لأي حزب في أي فعالية.