سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اتصالين لحسن زيد و المقالح أبلغا اللجنة استنكارهما لاتهام الحوثيين بالتمثيل بجثة «قشاقش» .. تعيين قاضي والاستيلاء على قسم شرطة أحد خروقات المتمردين التي عثرت الاتفاق
علمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية في محافظة صعدة أن أحد أعضاء اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ بنود الاتفاق (هبرة- الإرياني) تلقى اتصالين هاتفيين من قبل كلٍ من حسن زيد ومحمد المقالح استنكرا فيه تصريحات مقرر اللجنة الرئاسية التي اتهم فيها الحوثيين بقتل عزيز قشاقش والتمثيل بجثته ودفنه في منزله- منوهاً إلى أن حسن زيد ومحمد المقالح أبديا خلال الاتصالين استيائهما الشديد، وأبلغا ذلك العضو بأن يبلغ مقرر اللجنة ضرورة التراجع عن تصريحه. المصادر ذاتها أوضحت أن حسن زيد أظهر من خلال مكالمته مع عضو اللجنة دفاعاً شديداً على الحوثيين أكثر من عبدالملك الحوثي نفسه، وعلى ذات الصعيد أكدت المصادر أن اللجنة رصدت خلال الفترة الماضية ثلاثة خروقات قام بها المتمردون في جمعة بن فاضل كانت هي السبب الرئيسي في تعثر تنفيذ بنود الاتفاق، حيث أشارت المصادر إلى أن المتمردين قاموا بالاستيلاء على قسم شرطة وإخراج أفراد الأمن والضباط المتواجدين وتعيين جنود وضباط بدلاً عنهم من أتباعهم. وأضافت المصادر أن النقطة الثانية التي اخترقها المتمردون هي قيام عدد من عناصر التمرد في ذات المنطقة (جمعة بن فاضل) بإخراج المدرسين الذين ينتمون إلى محافظتي إب وتعز ومحافظات أخرى واستبدالهم بمدرسين من قبلهم وسحب المنهج الحكومي وتوزيع كتب تحمل فكر وعقيدة الإثنى عشرية، بالإضافة إلى ملازم الصريع حسين بدر الدين الحوثي لفرض تدريسها للطلاب بدلاً عن المنهج الحكومي، موضحةً أن المتمردين ألزموا الطلاب بترديد الشعار الخاص بحركة التمرد بدلاً عن السلام الجمهوري عند كل طابور صباح. وكشفت المصادر أن الخرق الثالث الذي نفذه المتمردون هو قيامهم بتعيين شخص من قبلهم على أن يكون قاضياً بمحكمة جمعة بن فاضل ليتولى الفصل في قضايا المواطنين. وتأتي هذه الأبناء في الوقت الذي أشارت فيه مصادر محلية بمديرية حيدان إلى أن المتمردين عززوا من تواجدهم في منطقة جمعة بن فاضل التابعة لمديرية حيدان من خلال حفر الخنادق والجحور وتعزيزها بأعمدة خرسانية لغرض الاحتماء والاختباء فيها. كل هذه الأحداث مجتمعه بأنها جعلت الكثير من المراقبين السياسيين يذهبون إلى وصف خروقات المتمردين إجراءات دولة وليست أعمال تنفذها جماعة تمردت على الدولة وتزعم أنها تسعى لإنهاء أحداث التمرد بعيداً عن المواجهات العسكرية. إلى ذلك أكدت مصادر مقربة من المجلس المحلي بمحافظة صعدة بأن الخروقات التي نفذها المتمردون طرحت مجتمعة أمام اللجنة المشرفة على تنفيذ بنود اتفاقية الدوحة الأخير في اجتماعها الذي عقدته مساء الأربعاء والذي لم يخرج بأي نتائج تذكر سوى الاتفاق على إعطاء مساحة إضافية للتفاؤل الذي انحسر خلال الأربعة عشر يوماً الماضية إلى مستوى الصفرية لعلَّ ذلك التفاؤل يسهم في عودة الأمل لإنهاء التمرد بعيداً عن الحسم العسكري- هذا وكانت تلك المصادر قد نقلت ل"أخبار اليوم" عن أحد أعضاء اللجنة تأكيده على أن السبب في عدم قيام الدولة بالإفراج عن معتقلين تابعين للتمرد أو تنفيذ أي بند جديد من الاتفاق مرهوناً بنزول المتمردين من مواقعهم في الجبال التي لا يزالون متمركزين فيها.