أفادت الأنباء الواردة من محافظة صعدة ومن مديرية حيدان تحديداً أن وحدات الجيش المتمركزة في عدد من المواقع التابعة لمديرية حيدان تمكنت من صد الهجمات التي شرعت عناصر التمرد في تنفيذها منذ الساعات الأولى لمساء أمس الثلاثاء، حيث بدأ المتمردون بالهجوم على مواقع للجيش في "قرن العلق ونقطة ذعفة، وجبل رداع وقرن جابر وكافة مواقع الجيش جنوبي حيدان.. وأكدت تلك الأنباء أنه لوحظ احتشاد عدد كبير من المتمردين من مناطق "ذويب والطلح وآل فاضل" وبدؤا في الانتشار منذ يوم أمس الأول في كل من جبل مفتاح وعدد من المواقع المطلة على قرن جابر وذعفة وقرن العلق.. كما أشارت الأنباء ذاتها إلى أنه وحتى ساعة كتابة هذا الخبر في تمام الساعة الثانية من فجر يومنا هذا الأربعاء سمع دوي عدد من الانفجارات بالقرب من كافة مواقع الوحدات العسكرية المرابطة في مناطق متفرقة بمديرية حيدان.. الأنباء الواردة من صعدة أشارت إلى أنه سبق هذه الهجمات والحشود لعناصر التمرد قيام أعضاء اللجنة الرئاسية الممثلين للحوثيين بتسليم رسالة إلى كل من رئيس اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ بنود اتفاق "هبرة - الإرياني" الدكتور، محمد قرعة، وإلى رئيس وفد الجانب القطري "البوعينين"..أبلغوهما في تلك الرسالة بأنهم "أي ممثلو الحوثيين في اللجنة" سيعلقون عضويتهم في اللجنة الرئاسية.. متلكئين بذرائع كاذبة وحجج واهية منها عدم إبلاغهم الحضور في بعض الاجتماعات وأن بعض المحاضر التي يتم كتابتها في بعض الاجتماعات لا يطلعون عليها.. وأضافت الأنباء القادمة من صعدة بأن خروقات المتمردين للاتفاق والتي نفذها المتمردون يوم أمس مستهدفين قوات الجيش من خلالها لم تقف عند مديرية حيدان فحسب بل اتجهت صوب المناطق الحدودية المجاورة للسعودية حيث لازالت عناصر التمرد وحتى ساعة كتابة الخبر تفرض حصاراً إجرامياً على الشيخ علي فروان في منطقة "ربوع الحدود" التابعة لمديرية غمر.. وعلى ذات الصعيد أكدت مصادر محلية بمديرية حيدان أنه من المتوقع أن يشهد اليوم الأربعاء مواقف تبريرية من قبل ممثلي الحوثيين في اللجنة لتلك الهجمات الغادرة، كما أنه ليس بعيداً أن يذهب ممثلو الحوثيين إلى تبني مواقف ينددون من خلالها تصدي الجيش لتلك الهجمات والزعم بأن الجيش هاجم الحوثيين كواحدة من خطوات الدفاع عن الحوثيين لدى وفد الجانب القطري لتبرير عدم النزول من المواقع التي يتمركز فيها المتمردون. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي لازال فيه البعض لديهم متفائلاً من إمكانية نجاح جهود الوساطة القطرية.. تجدر الإشارة إلى أنه سبق رسالة أعضاء اللجنة الرئاسية من ممثلين الحوثيين وهذه الهجمات للمتمردين تغيب متعمد من قبل صالح هبرة ممثل الحوثي في التوقيع على الاتفاق عن اجتماعات عديدة عقدتها اللجنة الرئاسية في وقت سابق.