أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل"أخبار اليوم" مساء أمس أن عدداً من المتمردين سقطوا بين قتيل وجريح بحادثتين منفصلتين بمديرية حيدان، وأوضحت المصادر أن مجاميع تابعة للمتمردين قامت ظهر أمس الجمعة بمهاجمة موقع ذعفة إلى الجنوب من مركز المديرية محاولة لاستيلاء على الموقع بغية تحقيق مكاسب إضافية على الأرض قبل أن تصل اللجنة الرئاسية إلى حيدان يومنا هذا السبت حسب ما ذكرت المصادر، مشيرة إلى أن ثلاثة عناصر إرهابية جرحوا في الهجوم على الموقع الذي لم تستطع مجاميع المتمردين من السيطرة عليه، وقد حصلت "أخبار اليوم" على أسماء اثنين ممن جرحوا من المتمردين وهم (1) شريف العزي (2) أمين الهدوي. في السياق ذاته ذكر مصدر محلي بمديرية حيدان أن عدد اثنين إرهابيين لقوا مصرعهم وجرح أربعة آخرون أثناء محاولة المتمردين تفجير أحد المساجد جنوب مركز مديرية حيدان أثناء صلاة الجمعة، وأوضح المصدر أن بعض المواطنين ممن كانوا خارج المسجد تصدوا للمتمردين بإطلاق النار عليهم مما أدى إلى قتل اثنين منهم وجرح أربعة، كما أشرنا وفرار بقية أفراد العصابة الإرهابية التي أرادت أن توقع مجزرة أثناء أداء صلاة الجمعة، وأضاف المصدر ذاته أن المتمردين استولوا على المسجد عقب صلاة الجمعة دون أي مواجهة مسلحة. من جانب آخر ذكرت مصادر مطلعة في مديرية حيدان أن العصابة الإرهابية أقامت سوقاً للسلاح بكل أنواعه في منطقة "جمعة بن فاضل". مشيرة إلى قيام المتمردين بنقل النقاط الخاصة بهم إلى مواقع متقدمة باتجاه مركز المديرية علاوة على مطالب للمتمردين بضرورة أن تتنازل الدولة عن مواقع ذعفة وقرن جابر جنوبي مركز مديرية حيدان. إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" من مصادر خاصة في محافظة صعدة إلى أن مئات من المواطنين الوطنيين الذين كانوا يساندون الدولة في مواجهة الإرهابيين بمديرية حيدان قد تلحفوا بشعارات عصابة التخريب الإرهابي وقالوا الجهاد ولا غير الجهاد معلنين تحولهم هذا نتيجة تخلي الدولة عنهم بعد أن وقفوا معها طيلة السنوات الأربع الماضية. وفي سياق متصل علمت "أخبار اليوم" أن رئيس اللجنة القطرية عاد إلى صنعاء يوم أمس الجمعة بعد أن كان قد غادر اليمن إلى الدوحة للتشاور مع حكومته ومن المتوقع أن يمكث في صنعاء ثلاثة أيام قبل أن يتوجه عقب ذلك إلى صعدة.