كشف مصدر مسؤول بالمجلس المحلي بمحافظة صعدة أن ممثل المتمردين في التوقيع على الاتفاق الأخير "صالح هبرة" يرفض منذ فترة حضور أي اجتماع للجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ بنود اتفاق صعدة، وأوضح المصدر ان "هبرة" رفض الحضور لثلاثة اجتماعات دعته إليها اللجنة الرئاسية متلكئاً بغياب رئيس اللجنة القطرية المشاركة بالإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق، وانه يبرر غيابه لعدم وجود رئيس الفريق القطري المكون من تسعة أشخاص يشاركون في أعمال اللجنة الرئاسية بصعدة. . إلى ذلك وعلى الصعيد الميداني أفادت المعلومات الواردة من منطقة "آل سالم" بأن اللجنة الرئاسية والسلطة المحلية بمحافظة صعدة تلقت بلاغاً يفيد بأنه تم العثور على جثة مواطن. وأشارت المعلومات بأن البلاغ الذي تلقته اللجنة مساء أمس من قبل مواطنين من أهالي "آل سالم" أوضح انه ومن خلال جثة المواطن الذي لم يتم التعرف على هويته حتى ساعة كتابة الخبر يتضح انه قد دفن حياً وتم دفن جزء من جسمه وترك الجزء الآخر من جسمه دون دفن الأمر الذي أدى إلى تعرض جثته بعد الوفاة للنهش من قبل الكلاب الضالة. وكشفت المعلومات ذاتها بأن أصابع الاتهام في هذه الجريمة البشعة تتجه صوب عناصر التمرد كون هذا الشخص متهم من قبل عناصر التمرد بنقل معلومات للجانب الحكومي خلال المواجهات بحسب ما اكدته مصادر محلية في منطقة "آل سالم" التي أضافت بأن قيام المتمردين بهذه الجريمة البشعة بات اسلوباً تستخدمه عناصر التمرد لتصفية حساباتهم مع من يصفونهم بالعمالة للدولة. . وعلى ذات السياق وحول الخروقات التي قام بها المتمردون يوم أمس في مديرية حيدان وموقع "ذعفة" أكدت المعلومات القادمة من صعدة ان اللجنة الرئاسية انتقلت إلى مديرية حيدان برفقة عدد من اعضاء الجانب القطري بحسب طلب المتمردين الذين كانوا قد جهزوا عدداً من الاشخاص من أبناء المديرية من اتباعهم ومنهم من المواطنين العاديين الذين نقلوا للجنة معلومات مغلوطة عن الحادثة تحت ضغط التهديد من قبل عناصر التمرد التي ابلغت المواطنين ان القتل مصير أي شخص يقول للجنة غير ما يوردونه والتأكيد للجنة بأن افراد الجيش هم من بدأوا بإثارة الموقف. تجدر الإشارة إلى أن عدد من عناصر التمرد سبق لهم تنفيذ هجوم استهدف سيارة تابعة للجيش تقوم بنقل المؤمن الغذائية والتموينية إلى موقع "ذعفة" الأمر الذي أدى إلى اصابة سائق السيارة وجندي آخر. . من جانبهم اكد عدد من أهالي مديرية حيدان ل"أخبار اليوم" ان عناصر التمرد يقومون بتجمعات في عدد من مناطق حيدان وتقوم تلك العناصر ببث الرعب والخوف بين أهالي المديرية وارغامهم على الوقوف إلى جانبهم، ويقولون لأبناء المديرية انهم "أي المتمردين" أصبحوا قوة لا تقهر وأنهم يستعدون حالياً لطرد جيش الدولة الظالمة من صعدة - بحسب وصف المتمردين -.