وسط تضارب للأنباء عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى نشوب حريق عند الساعة العاشرة والنصف من ظهر أمس في أحد معارض المفروشات الواقع أسفل أحد فندق العاصمة صنعاء في شارع الستين، حيث أرجع العميد/ إسماعيل عبدالله محمد الصبيحي- مدير عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية- حادث نشوب الحريق إلى عشوائية الشبكة الكهربائية داخل معارض المفروشات مما أدى إلى ماس كهربائي الذي بدوره أدى إلى نشوب الحريق في المعرض لتمتد ألسنة اللهب إلى فندق "سدني"الذي يقع في نفس المبنى. وأكد الصبيحي في اتصال هاتفي ل"أخبار اليوم" مساء أمس عدم حدوث أضرار بشرية وأن الأضرار كانت مادية مردفاً بقوله: التحقيقات لا تزال جارية والتحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق ناجم عن ماس كهربائي. لفت العميد الصبيحي إلى عدم تفاعل عدد كبير من أصحاب المؤسسات والمتاجر والمحلات والمعارض مع إرشادات إدارة الدفاع المدني التي تدعو إلى توفير وسائل السلامة والقيام بعملية التوصيلات الكهربائية بشكل جيد وصحيح. وفي نفس الإطار كانت الأنباء عن حادث الحريق قد اختلفت بين وسيلة إعلامية وأخرى حيث نقلت وسائل إعلامية تأكيد شهود عيان محيطين بالمكان الذي وقع فيه الحريق أنه ناجم عن انفجار وأنا ألسنة النيران شوهت بعد ذلك مباشرتاً مما أدى إلى إلحاق الأضرار في الفندق أيضاً الأمر الذي نفاه مصدر أمني في أمانة العاصمة موضحاً أن دوي الانفجار ناتج عن طائرة (سوخواي) فتحت حاجز الصوت أثناء مرورها في أجواء أمانة العاصمة في مهمة تدريب ولا علاقة له بالحريق الذي تعرض له معرض المفروشات والفندق. تجدر الإشارة إلى أن حوادث الحريق حدثت نتيجة ماس كهربائي في تزايد كان آخرها في شهر إبريل من العام 2006م والذي وقع في مخزن لبيع المفروشات بشارع هائل بالعاصمة صنعاء أودى بحياة 6 أشخاص وإتلاف جميع محتويات المخزن بصورة تامة.