ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الاعتيادي أمس الثلاثاء تقرير وزير الداخلية الذي تضمن مخلفات أحداث الشغب في محافظتي الضالع ولحج اليومين الماضيين إثر احتجاجات نظمها المئات من الشباب الذين فشلوا في الالتحاق بالسلك العسكري. ووجهت الحكومة أجهزة الأمن والعدالة باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق العناصر التي وصفتها بالتخريبية المثيرة للشغب والفتنة وقالت إنها قامت بالاعتداء على المواطنين الأبرياء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وإشاعة الفوضى وتعكير صفو الأمن. وحذرت من الخروج على الدستور والنظام والقانون. وأكدت الحكومة في اجتماعها الاعتيادي أنها لن تتهاون مع العابثين بالأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع أو التي تمس الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وإثارة الأحقاد والكراهية في المجتمع سواء كان حزباً أو فرداً أو جماعة أو أي جهة كانت ومحاسبتها طبقاً للدستور والقوانين النافذة. وحيا مجلس الوزراء التعاون المسؤول للمواطنين مع الأجهزة الأمنية تجاه التصدي لتلك العناصر التخريبية واستنكارهم وإدانتهم الشديدة للأعمال الإجرامية الشنيعة التي ارتكبوها بحق الوطن والمواطنين والسلم الاجتماعي. على الصعيد ذاته قال الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح الدكتور (محمد السعدي): إن النظام كرس جهوده الفترة الماضية لمجابهة المعارضة الحقيقية (اللقاء المشترك) لوأد فكرة النضال السلمي لصالح المجموعة الانفصالية التي أحرقت علم الجمهورية اليمنية أكثر من مرة ورفعت شعارات مسيئة للوحدة الوطنية. وأضاف في تصريح لموقع أخبار اليمن: إن السبب الذي دفع الشباب لإثارة مثل تلك الأعمال هو شعورهم بالتمييز وعدم حصولهم على حقوقهم المفروضة وهي الالتحاق بالقوات المسلحة والأمن مقارنة بالمناطق الأخرى. وطالب السعدي الحكومة بالتعقل وبمحاربة الظلم عبر منح الناس حقوقهم والمساواة بين جميع المواطنين. . مشيرا إلى أن اللقاء المشترك مستمر في نهج النضال السلمي ولن تؤثر عليه تلك الأحداث. وفي الإطار نفسه يستعد الحزب الاشتراكي اليمني لتنظيم اعتصاما رمزيا اليوم الأربعاء في مقر اللجنة المركزية بصنعاء احتجاجا على اعتقال عدد من أعضائه. ونقل موقع "نيوز يمن" عن الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة لحج علي حيدره ماطر أن وجهات النظر المختلفة هي الأكثر تعبيرا عن موقف اللقاء المشترك الغير واضح من تلك الأعمال. ونفى أن تكون قضية التجنيد السبب الرئيسي الذي دفع الشباب إلى إثارة الشغب. . وقال: إن هناك دوافع أخرى ليست مرتبطة بالتجنيد. ودعا حيدره الجهات المعنية في الحكومة إلى ضرورة مضاعفاتها.