وصف عضو جمعية علماء اليمن مجيد عيضة شبيبه الشيخ قائد شويط الذي توفي قبل أربعة أيام بأنه كان قائداً بحق اسماً وفعلاً وواقعاً وأضاف شبيبه بأن الشيخ الراحل كان قوي المنطق، صريح العبارة وصادق الكلمة، ليّن القلب، شديد العاطفة، غزير الدمعة عندما يسمع بمآسي المسلمين وكان يصنع المعروف ويواسي المنكوب لا يعرف المجاملة ولا يجيد أساليب الالتواء وكل ما في قلبه يقوله، وأضاف شبيبه في حديثه ل"أخبار اليوم" مساء أمس إن الشيخ الراحل قائد شويط كان بعيد النظرة، ثاقب الرؤية إذا حضر المواقف كان أسدها وسيدها وقال: إن في رحيله بكى الفقراء وتوجع عليه الضعفاء لأنه كان صاحب شفاعة يشفع لكل محتاج ولذلك قال شبيبه أيضاً: مصابنا فيه مصاب الولد حين يفقد الوالد واليد اليسرى حين تفقد اليد اليمنى. وعمّا يشكله رحيل الشيخ قائد شويط قال شبيبه: لا شك أن رجلاً بحجم الشيخ قائد شويط عندما يغيب عن الساحة فإن الساحة تفقد عاملاً مؤثراً ورجل توازن والشيخ قائد رجل جماهيري وقبلي يحظى بالقبول وهو صاحب فصل في كل الأمور فإذا غابت مثل هذه العناصر فلا شك أن غيابها له تأثير سلبي على الواقع وعلى المجتمع واستطرد شبيبه قائلاً: نسأل الله أن يجبر مصابنا. . . وختم شبيبه حديثه للصحيفة بالقول: إن الشيخ قائد شويط كان أباً للجميع ولم يكن ملكاً لحزب أو فئة بل كان أباً الجميع وملاذهم وحكمهم، مشيراً إلى أن الشيخ فيصل مناع وصفه حين استقبل جموع المعزين بالقول: كان رحيله خسارة على البلاد بأسرها ولم يكن فقده خسارة على القبيلة وحدها عرفته عن قرب ما أتيته لرفع مظلمة أو حل مشكلة أو استشفعت به إلا كان نعم الرجل وودّعته صعدة وبكته كلية التربية التي أسسها والكهرباء التي أنجزها والقبائل التي حل مشاكلها، عرف بالآخرين ولم يعرفوا به.