نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    الدوري الانكليزي: مان سيتي يسترجع امجاد الماضي بثلاثية مدوية امام ليفربول    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    شعبة الثقافة الجهادية في المنطقة العسكرية الرابعة تُحيي ذكرى الشهيد    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    قبائل وصاب السافل في ذمار تعلن النفير والجهوزية لمواجهة مخططات الأعداء    هيئة الآثار تستأنف إصدار مجلة "المتحف اليمني" بعد انقطاع 16 عاما    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    كتائب القسام تسلم جثة ضابط صهيوني أسير بغزة للصليب الأحمر    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رحلة يونيو 2015: نصر الجنوب الذي فاجأ التحالف العربي    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    الحراك الجنوبي يثمن إنجاز الأجهزة الأمنية في إحباط أنشطة معادية    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    حزام الأسد: بلاد الحرمين تحولت إلى منصة صهيونية لاستهداف كل من يناصر فلسطين    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    عملية ومكر اولئك هو يبور ضربة استخباراتية نوعية لانجاز امني    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    المستشفى العسكري يدشن مخيم لاسر الشهداء بميدان السبعين    وفاة جيمس واتسون.. العالم الذي فكّ شيفرة الحمض النووي    بحضور رسمي وشعبي واسع.. تشييع مهيب للداعية ممدوح الحميري في تعز    الهجرة الدولية ترصد نزوح 69 أسرة من مختلف المحافظات خلال الأسبوع الماضي    القبض على مطلوب أمني خطير في اب    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    ضيوف الحضرة الإلهية    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرجل الذي لم يختلف عليه اثنان
محمد بن عبدالله أبولحوم
نشر في الجمهورية يوم 06 - 07 - 2012

الثائر الذي أسهم في تحقيق ثورة ال 26 من سبتمبر وفي الدفاع عنها، قاد الكثير من المعارك و أدار الكثير من المواقف، وحين طُلب منه ان يكتب كتاباً عن الثورة .. اكتفى بالقول: إن الثورة في الكتب بنيت على أكتاف المؤلفين لهذه الكتب .. وهي لم تكن كذلك .. بل كانت فعلاً اشترك فيه الجميع وكانوا جميعاً أصحاب دور فيها .. بهذه النظرة العميقة كان يرى الثورة .. كيف لا وقد ارتوت هذه الثورة من دمائه ككثير من زملائه ورفاق دربه الذي قدموا أغلى ما يملكون من أجل رفعة هذا الوطن ..
أربعون يوماً على رحيلك يا أبي كأنها أربعون عاما .. والحنين الذي يسكن القلب لا ينفع معه الإعتقاد بأنك مسافر و ستعود، لأنك عندما كنت تغيب لا تنقطع عن الإتصال في اليوم مرات عديدة..
رحل أبي رحمه الله رحمة الأبرار ليكون ثالث حبيب يودعنا في شهرٍ جاد علينا بالكثير من الحرمان ... مايو ما أقساك من شهر ! و أقدار ما أصعبها من أقدار.. حين يكون الرحيل .. يذهب كل شيء يتعلق بالإنسان و يبقى عمله وسيرته والأثر الذي تركه في قلوب الناس و بصماته التى أحدثت فارقاً. وعندما نكتب عن صاحب قلب اتسع للجميع وامتلك من الأخلاق منظومة قيم متكاملة انعكست على سيرة حياته المليئة بالأحداث والمواقف والاعمال القيمة، يقف القلم عاجزاً عن سرد مشاعر لا يمكن ان تكتب على صورة تواريخ او أحداث..حياة حافلة بالعطاء .. ونضال بدأ منذ بداية العمر الذي انقضى ولم ينقطع معه ذلك العطاء. كان الأب والزوج والأخ والصديق بكل مثالية .. كان الشيخ والقائد العسكري بكل اقتدار .. كان الوجه الجميل والمشرق للانسان ..الثائر الذي أسهم في تحقيق ثورة ال 26 من سبتمبر وفي الدفاع عنها، قاد الكثير من المعارك و أدار الكثير من المواقف، وحين طُلب منه ان يكتب كتاباً عن الثورة .. اكتفى بالقول: إن الثورة في الكتب بنيت على أكتاف المؤلفين لهذه الكتب .. وهي لم تكن كذلك .. بل كانت فعلاً اشترك فيه الجميع وكانوا جميعا أصحاب دور فيها .. بهذه النظرة العميقة كان يرى الثورة .. كيف لا وقد ارتوت هذه الثورة من دمائه ككثير من زملائه ورفاق دربه الذي قدموا اغلى ما يملكون من اجل رفعة هذا الوطن ..
لم يكن من الطامعين في المناصب ولم يتقلد إلا القليل منها، و لم يكن ممن غرتهم وهو فيها او ممن يستغلها او يتجاوز بها أي حدود كانت أخلاقية قبل ان تكون قانونية.
صاحب الابتسامة المشرقة الذي تبسم لكل شيء في الحياة بكل ما حملته من آلام ومصاعب وتحديات .. متفائل دوماً .. محب للجميع .. كان إذا تكلم قال خيراً .. وكان حين الغضب من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس .
أحب جميع الناس .. الطفل والكبير والقريب والبعيد .. والتمس العذر لمن اخطأ أو قصر .. وكان سباقا في كل المواقف والمناسبات .. صاحب بصمة لا تنسى في لمسات يضفي بها على كل تعاملاته مع الآخرين وفي جميع المواقف والتصرفات. كانت له لفتات تميزه في التعامل مع الأطفال و زيارات الأخرين في مختلف المناسبات، يشغل وقته رغبة و حباً في السؤال عن الجميع والإهتمام بأدق التفاصيل. كان الجميع في حضوره يشعر باهتمامه و رعايته و تميزه عن الآخرين.. أبي هذا الرجل الذي كان أباً بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. كان الحنون الكريم والسند في كل الأمور. كان المعلم والقدوة والحريص المحب في جميع أمور الحياة .. وفر لنا أجواء البيت الدافىء والغني بالقيم والأخلاق والمبادئ .. ذهب وترك لنا تركة من الأخلاق وحب الناس له .. وقد أنار حياتنا بنور يأبى ان ينطفئ بغيابه لانه اضاءه بإفناء حياته للآخرين ليضل حياً في قلوب الجميع.. رحل الصديق الذي صادق بكل صدق ومحبة .. والأخ الذي كان مثالاً في الأخوة و القرابة .. رحل الزوج الذي أضفى السعادة على الحياة و الدار .. ورحل الأب الذي لم يترك شيئاً إلا وقدمة و لا ادخر مشاعر إلا ما أسرف فيها. وكان الجد الذي عنده الملاذ وفيض يغطي اي نقصان.. بالرغم من أن الرحيل كان موعدا مقدرا في تلك الساعه من ذلك اليوم والشهر والعام .. الا انه بالنسبة لنا جاء قبل أوانه بكثير. فغيابه نلمسه كل يوم وفي كل موقف ومكان .
ابكيك أبي اليوم و غداً و القادم من عمري.
مقتطفات من ما قيل فيه :-
محمد سالم باسندوه
لكم يعتصرني الألم والحزن في رحيل هذا المناضل الوطني الذي ساهم بكل تفان وإخلاص في خدمة الوطن.
أحمد ناصر الشريف
جنازة اللواء محمد عبدالله بن صالح ابو لحوم جسدت الوحدة الوطنية بكل معانيها.
محمد حسن دماج
كان مثالاً للنضال وللثورية وللشرف والكرامة فهو من أندر الرجال ومن أندر الشخصيات اليمنية والوطنية.
الدكتور عبدالعزيز الكميم
كان إيمانه وثباته محل اعتزاز الناس جميعاً.
الشيخ يحيى العذري
كان رجلاً طيباً يحب الخير والصلاح.. فأحبه الناس.. وليس له نظير في رجال القبيلة كلها.
بل لقد خسر اليمن برحيله شخصية وطنية لا تعوض..لقد كان يحب أن يقدم ما ينفع الناس.
القاضي مرشد العرشاني
كان من الرجال المناضلين الذين كان لهم بصمات في التاريخ المعاصر ومن الثوار الذين ناضلوا وكافحوا عن الثورة طيلة حياتهم سواءً في موقعه عندما كان ضابطاً في القوات المسلحة أو في موقعه عندما كان شيخاً ووجيهاً في المجتمع.
الشيخ صلاح الاعجم
لقد كان من أفضل الناس وكان رجلاً صادقاً في مواقفه وسمعته طيبة..
ما قام به من تضحيات عظيمة لاتعد ولا تحصى.
الشيخ عبدالعزيز مريط
عرفناه من الثوار والرجال الأوفياء..
وله فضل كبير في إصلاح ذات البين وفي فعل الخير وهو رجل شجاع في الحروب ومقدام..
كما أنه كان يمتاز بالكرم وإغاثة الملهوف والوقوف الى جانب الضعيف ومساعدة المساكين.. فهذا الرجل كان له فضل كبير وكل من عرفه يعرف مناقبه الحميدة.
الشيخ غالب الاجدع
لقد اشتهر- رحمه الله- بالطيبة والجود والكرم وله مآثر طيبة سيظل يذكر بها بعد مماته رحمه الله تعالى
العميد الركن علي أحمد الحلياني
تعمقت علاقتي به في ملحمة السبعين يوماً ومنذ تلك اللحظة وجدته صفحة مضيئة في تاريخ شعبنا.. كان بطلاً صنديداً ويمثل عنواناً لكل المروءة ويمثل روعة الحق.. كان هامة ملء الوطن..
ومهما قلنا في هذا الرجل من كلمات لا نستطيع أن نوفيه حقه فهو أكبر من كل الكلمات.
الدكتور صالح سميع
هذا الرجل الفذ الذي كان مثالاً للشخصية الوطنية المتسامحة الكفؤة الصبورة المثابرة.. بل لقد كان بنكاً من الاخلاق الحميدة التي يجب أن تحتذي بها الاجيال القادمة.
القاضي حمود الهتار
لاشك أن اليمن خسرت برحيل اللواء محمد عبدالله أبو لحوم شخصية وطنية كبيرة وعلماً من أعلام الوطن.. فقد كان له دور كبير في ثورة 26سبتمبر عام 1962م و14 اكتوبر 1963م وفي إعادة تحقيق الوحدة والحفاظ على منجزات الثورة.
الشيخ عبدالله صعتر
هؤلاء هم الذين وضعوا البذرة وهم الذين رووها بدمائهم الزكية سواء كانوا من الشهداء أو الجرحى أو بجهود من تبقى، والشيخ محمد عبدالله أبو لحوم من الثوار..
اللواء يحيى الشامي
كان جندياً مخلصاً وقائداً وفياً ومدافعاً قوياً في صفوف الثورة ومع الثوار منذ اندلاع الثورة اليمنية وحتى وافته المنية وهو دائماً في مقدمة الصفوف دفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة..
عبدالقوي القيسي
لقد كان من الشخصيات الوطنية المعروفة وكان له دور كبير في قيام الثورة وتثبيت أركان الجمهورية.. ولعب دوراً أساسياً في بناء مؤسسة القوات المسلحة في فترة الستينات والسبعينات وناضل مع اخوانه الضباط والمشائخ من أجل بناء الوطن شمالاً حينها.
وساهم ايضاً في عملية إعادة تحقيق الوحدة
عبدالقادر القيري
كان من الرجال القلائل الذين يسعون في الإصلاح وجمع الكلمة وازالة الخلافات وحتى ليلة سفره الاخير كان يسعى في هذا المجال ويلملم جراحات المآسي التي حدثت العام الماضي
نايف القانص
ذلك الرجل الذي ما زالت بصماته وستظل عبر الاجيال حاضرة لما قدمه لهذا الشعب ابتداءً من ثورة 26 سبتمبر وحتى نضاله الى ان توفاه الله..هذا الرجل كان مناضلاً وطنياً وله بصمات في الجانب الحزبي والسياسي.
الشيخ ناجي بن علي الشائف
هذا الرجل المشهود له بمواقفه الوطنية الشجاعة فهو فريد ووحيد من نوعه ومهما قلنا عن هذا الرجل لن نفيه حقه من الوفاء لقد كان حريصاً على مصالحته بين الناس وكان يتمتع بأخلاق عالية جداً قل ان نجدها في غيره.
الشيخ صادق الأحمر
اذا كان يجوز لي ان أرثي الفقيد الوالد محمد عبدالله ابو لحوم فأعتقد انني احق بكلمة الرثاء لأنني فقدت والدي الثاني.. فقد كان بالنسبة لي بمثابة الأب..
لقد كان يتمتع رحمه الله بالعديد من المناقب لا نستطيع ان نعدها ونحصيها من اهم هذه المناقب انه كان يحب الناس جميعاً ولا يحب ان يراهم متخاصمين ولذلك كان يحرص دائماً على ان يقوم بعمل الإصلاح بين الناس وكان من افضل الناس الذين عرفتهم .. عمي محمد - رحمه الله- كان اباً لنا جميعاً نحن اولاد الشيخ عبدالله الاحمر كما كان اباً لأولاد بيت ابو لحوم بل اني اعتبره اباً لليمن بكامله.
محمد الطيب
هذه الشخصية الراقية البارزة.. الشخص الوطني صاحب التاريخ الطويل في النضال وفي التضحية من اجل اليمن..
محمد عبدالله ابو لحوم هو ذلك الانسان الذي عرفه الناس بكرم اخلاقه وسلوكه الراقي ومعاملته الطيبة للناس ومجهوداته الخيرة في كل اتجاه.. وقد ظل يحتفظ بتلك المميزات الراقية التي يطمح اليها اي انسان طيلة فترة عمله سواءً في القوات المسلحة او بعد تركه لها..
القاضي احمد محمد الشامي
فقيد الوطن محمد عبدالله ابو لحوم معروف بمواقفه الوطنية المشرفة ورحيله يعد خسارة كبيرة للشعب اليمني.
عبدالله الاكوع
كان من الشخصيات القلائل الذي يمتاز بالبساطة ودماثة الخلق مع كل الناس ومن الناس الذين تحملوا من البلاء والامتحان الكثير وبالذات في مصابه بولديه رحمهما الله..
وقد تعامل مع كل الظروف بصدر الرجل الحليم الذي يتعامل مع المواقف الشديدة في مواقف الرجال وتعامله مع الهم الوطني كان تعاملاً عاقلاً وحكيماً.. كان رحمه الله كل من عرفه يعرف عنه انه يلتقي كل من يقابله بابتسامة وحفاوة اوجدت له حباً في نفوس كل من عرفه..
محمد عبدالرحمن الرباعي
في مثل هذا الموقف لا يستطيع الانسان ان يسجل مشاعره الحقيقية ازاء فقدان عزيز وغالٍ عليه وعلى الوطن ترك في النفس الألم العميق اكثر مما يتصوره اي انسان وابعد عمقاً في خلده وشعوره.. لان محمد ابو لحوم كان رفيق درب طويل..
اللواء حسين محمد المسوري
هذا الرجل الذي جمع كل الخصال والصفات الحميدة من اخلاق ونبل وكرم ومواقف عظيمة قبلية وعسكرية.. لقد كان هذا الرجل الوطني مثالاً يقتدى به.. فقد كان الشيخ المثالي والمثابر والمحب لإخوانه واصحابه من جميع قبائل اليمن.. وكان العسكري الدؤوب المرابط في عمله..
من مواقفه العظيمة انه كان رجلاً مقداماً يتقدم الصفوف في المعارك منذ بداية الثورة وحتى نهاية مرحلة الدفاع عنها وشارك في المصالحة الوطنية وعمل على لملمة الجراح وكان احد الضباط الاكفاء وقد تدرب وتأهل الكثيرون على يديه وساعدهم ومكنهم من العمل ولم يتكبر على احد..
بل كان متواضعاً خلوقاً مقتدياً بالآية الكريمة: وانك لعلى خلق عظيماً.. وقد كان يعمل بمضمون هذه الآية قولاً وعملاً .
اللواء محمد حاتم الخاوي
من انبل الضباط وقد لعب دوراً كبيراً قبل قيام ثورة 26 سبتمبر وبعدها .. هذا الرجل كان فاضلاً ويستحق منا الإشادة بمناقبة الفاضلة.
محسن العيني
انا اشعر بانه يمثل الوجه الجميل لآل أبو لحوم وللمشايخ وللضباط ولقبائل اليمن، فهو رجل حبيب للجميع.. و الذي لا يختلف عليه اثنان.
وقد شارك في الثورة من يومها الأول ثم عاصر كل الاحداث التي مرت بهذه الأمة وكان دائماً العنصر الهادئ الباسم الإيجابي الودود الصبور.
اللواء احمد محمد المتوكل
هذا الانسان الذي كان مرتبطاً بوطنه وأمته وكان له أدوار مميزة لا يمكن نسيانها في خدمة الشعب اليمني وفي مسيرة النضال الوطني.
الشيخ فيصل مناع
كان من الرجال الأفذاذ وكان من مناضلي الثورة اليمنية على مدى تاريخها.. مثالي الاخلاق والشموخ والترفع وكان محبوباً عند اصحابه وزملائه وعند كل من عرفه..
كان الوطن بالنسبة له هو كل شيء ولذلك فقد سخر كل حياته من اجل خدمة شعبه ووطنه.
كمال السدح
وكيف لعملاق مثلك أن يعيش في عصر الأقزام
مجلي مجيديع
كيف لرجل بأخلاقة ان يعيش في زمن كهذا..
آخر الرجال المحترمين في زمن لم يعد محترماً
عمار السدح
قائد عظيم كريم الاخلاق حميد الصفات..
عرفناه رجلاً لا يقارن باي رجل... ظل مبادرا نحو القيم النادرة التي افتقدناها في الكثيرين
خسرناك وفقدناك ايها العظيم في غير وقتك..
نصر طه مصطفى
رغم أنه لم يتح لي معرفة الفقيد الكبير اللواء محمد عبدالله أبولحوم عن قرب إلا أني من خلال لقاءاتي المحدودة به ومن خلال كل ما سمعته عن شخصيته الودوده أدركت أن هذه الشخصيه الفريدة شخصية مدنية بالمعنى العصري من طراز رفيع..فالرجل الذي أسهم بأدوار سياسية وعسكرية هامة كحركتي نوفمبر 1967 ويونيو 1974م إلا أنه آثر البعد عن الحياة السياسية منذ وقت مبكر لأنه أدرك أن متطلبات العمل السياسي في الفترات التالية لا تتفق مع قناعاته ومبادئه التي كان ينشد من خلالها بناء دولة مدنية يسودها القانون..وهذا ما يؤكد فرادة شخصيته وحجم القيم النبيله التي يحملها ولذلك لم يكن غريبا أن نلاحظ حجم الحزن الذي ساد كل من عرفه...رحمه الله رحمة واسعه..
الشيخ محمد بن جلال
عاش حياته للآخرين، كان مشغولاً و ملم بكل صغيرة و كبيرة تجري في اليمن سعى جاهداً طيلة حياته في كل خير يعود علي الوطن او على الناس. كل ما يمكن ان يقال في حقه قليل فقد كان مثلاً يضرب به في الأخلاق و الكرم و الشهامة و المروة. جمع بين أصالة القبيلة و حداثة المدنية حتى تجسدت صورة نادرة للرجل عظيم.
منير الماوري
قبل عام مضى شددت الرحال إلى باريس ليس لصعود برج ايفل ولا لرؤية قصر الإليزيه، وانما لمقابلة العم محمد عبدالله ابو لحوم، الرجل الذي لم يختلف عليه اثنان في اليمن قط. استمعت اليه واستمتعت بحديثه لمدة ساعتين انتهت وكأنها دقيقتان ، لكنها تؤهلني لتدوين مجلدين عن تاريخ اليمن ، لو قررت الاستعانة بالعناوين المقتضبة التي تطرق اليها الراحل الذي أبدى زهدا في تدوين تاريخه لكن تاريخ بلاده لم يفارق مخيلته، وكانت خسارتي الشخصية برحيله لا تدانيها اي خسارة، لانه رحل قبل ان استكمل معه احاديث التاريخ والاستماع لشهادته عن عصور ورجال كان حاضرا معهم وادوار كان مشاركا فيها، ولكنه ظل عازفا عن الربط بين تاريخه الشخصي وتاريخ بلاده السياسي، واعرب غير مرة عن عتبه على كل من قام بذلك. رحم الله العم محمد ونسال الله ان يساعد اهله على تحمل فراقه وتحمل مسؤولية الافراج عن تاريخ والدهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.