الرحيل المفاجئ للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب، كان فاجعاً ومؤثراً على كل من عرف الفقيد الراحل أو سمع بمواقفه ومآثره النضالية والبطولية حيث كانت مسيرة حياته حافلة بالمواقف والمآثر العظيمة التي سيظل يذكرها له الوطن ويعتز بما قدمه من تضحيات ودروس في البذل والوطنية والتفاني من أجل خدمة وطنه وشعبه. لقد كان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر - رحمة الله تغشاه - واحداً من القيادات البارزة التي ابلت بلاءً حسناً في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة، حيث شهدت له العديد من المواقع والمناطق الكثير من الصولات والجولات الوطنية والإخلاص وهو يذود عن الثورة ونظامها الجمهوري بكل طاقاته وقدراته وكان فيها مثالاً للقائد المحنك والمقاتل الجسور الشجاع. أما في الجانب الإنساني والاجتماعي فقد عرف عن فقيد الوطن - رحمة الله عليه - حبه الشديد للخير وسعيه إلى الإصلاح بين الناس من خلال التقريب بين القبائل والجماعات عند استفحال الخصومات والمشكلات والنزاعات فيما بينها إذ كان يحرص كل الحرص على أن تظل القلوب متآلفة بعيدة عن كل ما من شأنه إثارة العداوات والنعرات والثارات التي تقطع الصلات والروابط بين الناس وتبث الأحقاد وكان لا يهدأ له بال حتى تضع تلك المشاكل والنزاعات أوزارها مهما كلفه ذلك. ويمكن أن نقول بأنه في هذا الجانب كما كان في كافة جوانب حياته صاحب مبادئ وقيم ورؤية خيرة سليمة يحب أن يعيش وكل الناس في سلام واطمئنان وفي ألفة وأخوة ومحبة، رحم الله شيخ الوطن والفقيد الغالي الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب - فقد كان بحق أحد رجالات اليمن المرموقين وأحد أبنائها الذين عاشوا حياة زاخرة بالكفاح والنضال ومليئة بالقيم والأخلاق الإنسانية المشرقة.. إنا لله وإنا إليه راجعون