قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    إنعقاد ورشة عمل حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مميز    سر خسارة برشلونة لكل شيء.. 270 دقيقة تفسر الموسم الصفري    الدوري الانكليزي: خماسية صارخة لتشيلسي امام وست هام    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    بعد رحلة شاقة امتدت لأكثر من 11 ساعة..مركز الملك سلمان للإغاثة يتمكن من توزيع مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    تقرير يكشف عن توقيع اتفاقية بين شركة تقنية إسرائيلية والحكومة اليمنية    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    الوزير البكري يلتقي بنجم الكرة الطائرة الكابتن اسار جلال    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل الشيخ محسن بن فريد    عندما يبكي الكبير!    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    حادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية على متنها 4 أشخاص والكشف عن مصيرهم    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    أطفال يتسببون في حريق مساكن نازحين في شبوة بعد أيام من حادثة مماثلة بمارب    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    كارثة وشيكة في اليمن وحرمان الحكومة من نصف عائداتها.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    تفاصيل قرار الرئيس الزبيدي بالترقيات العسكرية    بعد خطاب الرئيس الزبيدي: على قيادة الانتقالي الطلب من السعودية توضيح بنود الفصل السابع    كيف تفكر العقلية اليمنية التآمرية في عهد الأئمة والثوار الأدوات    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صعدة تحت كنف دولة القطة التي تأكل أولادها..الحدود الممتدة من نجران حتى جيزان تحت قبضة الحوثيين والدولة تبسط نفوذها على 2 كيلو متر مربع
نشر في الوسط يوم 04 - 08 - 2010

ملف خاص بأحوال مدينة صعدة/ إعداد محمد غالب غزوان يا أسفاه الدولة بقرت بطن محافظة صعدة ثم شطرت جسدها إلى نصفين وتركت نصفا للذئاب ونصفا للذباب يرتزق باسم صعدة كل من أجاد فنون الارتزاق واصبحت هي الأخرى تنتظر من سيقدم لها يد العون والمساعدة حتى تخرج من مأزق الصفحات السوداء لتفاصيل حرب سئمت الجماهير وهي تسأل عن السبب الرئيسي لاشتعالها بعد أنا تاهت او توهتها القيادة السياسية في روايات وتفاصيل إشعال حروبا لاحقة، وليس الجماهير وحدها من تاهت بل القيادة السياسية هي الأخرى تاهت في خضم ادعائاتها وبلبلتها وادعاءات حلفائها ، ولكن الحقائق دائما تتجسد في الأفعال والوقائع ،فبعد الحرب الرابعة التي توقفت بوساطة قطرية شاهدنا مواقع عسكرية تعزز نفسها بصبيات خرسانية بعد أن انسحب الحوثيون منها وبعد الحرب الخامسة شاهدت الصحيفة تلك المواقع التي سقطت واصبحت مواقع حوثية ولكن كان نفوذ الدولة بمتد إلى بعد مدينة الطلح آخر نقاطها العكسرية وهناك عشر مديريات باتت تحت قبضتها واليوم بعد الحرب السادسة وجدنا آخر حدود الدولة إلى منطقة المقاش بينما هناك ثمان مديريات قد اصبحت تحت قبضة الحوثيين والثمان المديريات الآخرى تحت قبضة حكام نصبوا انفسهم او فرضوا انفسهم سواء بالاتفاق مع الحكومة او مع الحوثيين فمثلا مديرية دماج خاضعة لمركز دماج والتوجه السلفي والرزامات تحت قبضة عبد الله الرزامي اسطورة الحرب الثانية من سلسلة حروب صعدة ومدينة الطلح وما حواليها التي كانت ذات نفس حكومي خالص أصحبت تحت قبضة الشيخ فارس مناع إداريا الذي عاد إليها مؤخرا ولكن تحت قبضة الحوثيين أمنيا . إن الحديث عن ما يدور في صعدة حديث ذات شجون ينصب في نهاية المطاف في بوتقة تدير صعدة و افقار ابنائها ولهف ميزانيتها وتزوير الحقائق وسرد الروايات بالمقلوب فإلى مدينة الجراح المثخنة وظلم الحكام الفادح في ارض المحبة والسلام التي عبث بها المرجفون إلى صعدة عزيزي القارئ. في صعدة القديمة تدمير للموروث الثقافي وخراب وتشريد ودعم حقق الانتصار للحوثيين لا ندري هل من ترسلهم القيادة لإدارة الحروب إلى صعدة ممن تراهم عباقرة و"أسماخ" أم أنهم يعملون وفق أجندة يرون فيها مصلحتهم كانت نابعة من ذاتهم واما يعلمون بتوجيهات الغير .. مدينة صعدة القديمة تم تدميرها ونسف تراثها ومخزنها القومي الذي يعد تراث شعب بأكمله و بتفاصيل غبية أوجعت وأحزنت وأضرت وأجحفت فإلى الوقائع. احد عشر حوثيا عند اشتعال الحرب السادسة قالت تقارير الأجهزة الأمنية أن هناك عددا من انصار الحوثي يسكنون في مدينة صعدة القديمة هم من ابنائها وكان العميد محمد القوسي هو من يدير الجانب الأمني في عاصمة المحافظة صعدة والتي تقع المدينة القديمة في نطاقها وكان تحت امرته سرية عسكرية قتالية خاصة من الأمن المركزي والقوات الخاصة وطالب القوسي أن يسلم هؤلاء الحوثيون أنفسهم وأخذت الأمور تتوتر وتدخلت لجنة الوساطة لحل المشكلة وتوصلت تلك اللجنة إلى أن عدد الحوثيين في داخل المدينة أحد عشر شخصا فقط وتمكنت الوساطة من الوصول إلى خيارين إما أن يضع الحوثيون سلاحهم ويتعهدون بعدم القتال أو يتم تأمين مغادرتهم ، وقال محدث الصحيفة ،وهو أحد اعضاء اللجنة - أن العميد القوسي رفض الحل في الخيارين وقال لهم أنتم تريدون أن تتسترون عليهم وأنه سيتمكن من سحقهم وأوضح عضو اللجنة أنه إلى ذلك اليوم الذي يتحاورون معه كانت المدينة تحت نفوذ السلطة باستثناء باب نجران أحد الأبواب الأربعة للمدينة كان الحوثيون يتمركزون فيه ولهذا نفذ القوسي حملة مداهمة ليلية على المدينة وأخذ يفتش المنازل وحتما فإن عملية التفتيش سيصاحبها الكثير من التعسفات سواء كان القوسي من أمر بها أو لم يأمر ، وبسبب ذلك توجع ابناء المدينة القديمة لا سيما وأنهم مجتمع مدني . لم يسلم من الهمجية ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. تعبير حضاري وفي اليوم الثاني اجتمع اكثر من ثلاثمائة شخص من وجهاء المدينة وعقلائها واتجهوا الى مبنى المحافظة محتجين على عملية المداهمة الليلة وما يدور فيها ،لافتين نظر القيادة إلى تفعيل الحلول وأنهم يرفضون عملية تفتيش منازلهم ليلا ولن يتجاوبوا أثناء تكرارها وسيدافعون عن انفسهم ولكن القيادات لم تتجاوب معهم بل أنها طرحت شرطها المجحف بتسليم المنتمين للحوثي والمواطنون لا قدرة لهم على ذلك خاصة وان تلك القيادات تتحدث عن اعداد كبيرة دون ان تحددها بالاسم وبعد عودة مجموعة من ذهبوا للاحتجاج إلى المحافظة وجدوا ان اكثر من سبعين شابا قرروا ان يحملوا السلاح جنبا إلى جنب مع الحوثيين للدفاع عن كرامة السكان وبالفعل تمكنوا من تحديد تحركات القوات الأمنية القوسية.. فرمان وقرر القوسي نزوح سكان المدينة عن مدينتهم من أجل توجيه ضربات موجعة للحوثيين وخرج المواطنون محتجين وحاولت لجنة الوساطة أن تتدخل من أجل إنقاذ المدينة وطرحت على القيادة العسكرية مثل أبناء مدينة باريس في فرنسا الذين سلموا مدينتهم للألمان بدون قتال فيها خوفا وحرصا على عدم تدمير تراثها القومي وأنه يجب أن يحصل تجاوب و لين من الجميع ، ولكن لم تتجاوب القيادة وتقرر أن يخرج سكان المدينة بملابسهم ونقودهم ومجوهرات نسائهم فقط لا غير ، وحينها تعالت صيحات المواطنين أن عندهم اسلحة وذخائر ومؤنا غذائية وأن على القيادة ان توفر مخزنا لإيداع هذه الذخائر والأسلحة كأمانة حتى تنتهي عملية الاقتحام ولكن رفضت قيادات الحرب حتى الاستجابة لهذا الطلب وأمرت بسرعة إخلاء المدينة الذي خرج ابناؤها اطفالا ونساء وشيوخا إلى العراء والمجهول وهم يعلمون تماما أنه تقرر مبلغ مليون ريال بشكل يومي مصاريف إيوائهم ولكن من سيوصلهم إلى حق الإيواء و حقوق العمر بكلمة قد سحقت وخرجت الأسر وهي تذرف دموعها بينما بقي الشباب المنضوين تحت لواء الحوثي وهم يتوعدون بالانتقام والصمود حتى تحقيق النصر .. الغرور كانت تلك الأوامر التي قضت بعدم إخراج أي مؤن من المنازل برفقة الأسر التي أمرت بالخروج رحمة بمجموعة الحوثي التي صمدت أكثر من خمسة أشهر تواصل القتال في ظل الحصار في البداية اخذت القوات العسكرية الخاصة تنفيذ عمليات المداهمة لمدينة هي غريبة عنها و مدينة لها تخطيط خاص لخصوصية زمن بنائها وإنشائها بينما المتحصنون فيها من ابنائها ولدوا فيها وتربوا في ازقتها وحواريها يعرفونها زقاقا زقاقا من ايام الطفولة والصبا واللهو واللعب ،لهذا تمكنوا من الحاق الضربات الموجعة بالمهاجمين خاصة وانهم يعلمون إنهم إن تعرضوا للأسر سينالهم عذاب هو اشد من الموت وايضا ان هزموا او لاذوا بالفرار والاختباء في اماكن يعلمونها كانوا يعتقدون ان منازل مدينتهم سيتم تفيدها ونهبها من قبل قبائل جاءت متربصة للنهب وبعد فشل الهجوم ميدانيا اتخذ القرار بالقصف بقذائف الطائرات ومدافع الهاون وتم تدمير المدينة ، نال الدمار من المنازل والمآذن ونالت القذائف من إحراق البساتين و المزارع واستمر القتال والسيطرة الحوثية حتى وضعت الحرب أوزارها ،كانت خسائر الحوثيين ستة قتلى تم دفنهم في ارضية خاصة تشهد قبورهم على حقبة تاريخية سوداء لخبث قتال الإخوة للإخوة بينما بقي هناك خمسة وسبعون مقاتلا حوثيا يعتبرون انفسهم عبرة للصمود والتحدي والنضال من اجل الكرامة ،يهتفون بالموت لأمريكا وإسرائيل .. الوسط في المدينة المدمرة أغلب أبناء المدينة يرون أن الشكوى لغير الله مذلة وان السبب الرئيسي لتدمير مدينتهم التقارير الأمنية الخاطئة والعنجهية العسكرية العشوائية فقد كان يفرض على أي موظف من أبناء المدينة عدم صرف راتبه إلا بعد أن يسجل عدد خمسة اشخاص ينتمون إلى الحوثي من ابناء مدينتهم، كان البعض يضطرون إلى تدوين اسماء لا علاقة لها حتى تضخم عدد الاسماء في الكشف الذي اخذ القوسي يطالبهم بتسليم اعداد هائلة وقد اقسم ايمانا أحد ابناء مدينة صعدة انه يعمل مدرس ورفض المسئولون تسليم راتبه إلا بعد أن يسجل خمسة اسماء من الحوثيين ايضا ،هذا ما اكده للصحيفة احد اعضاء لجنة الوساطة أنه كان يتم الزام أي شخص كان يذهب لاستلام راتبة أن يدلي بمعلومات عن الحوثيين ويسجل عدد خمسة اسماء وعلل ذلك بفشل الأجهزة الأمنية التي كانت تصرف لها اموال طائلة تحت بند الحصول على المعلومة ما دفع الى استغلال المواطنين عن طريق مصدر رزقهم في تدوين المعلومات التي كانت 90% منها خاطئة و 10% مجرد تخمينات ولكن تم البناء عليها للتدمير والقتل والحاق الضرر والخراب وتحريك الطائرات الحربية لتنفيذ غارات تدميرية ضد المدينة واهلها. البشاعة من ابشع المناظر التي تحرك الألم والحزن وجود اسرة نصبت خيمتها بجانب منزل يتكون من اربعة أدوار ،كان ذلك المنزل منزلها تعيش فيه وتنعم بخيرات تم رفد منزلها بها على مدى سنوات طوال ، لكن القذائف أحرقت المفروشات ودمرت الأدوات الكهربائية واستهدفت خزانات المياه فنصبوا خيمتهم تحت اطلال المنزل المدمر يكابدون آلام الحياة وبؤس العيش والذلة بعد معزة والخوف بعد سنوات من الأمان أخذنا في صحيفة الوسط تنتقل في الحواري الذي استهدفها القصف نلتقط الصور للمنازل المدمرة ونتقصي الحقائق لعلنا نجد حسنة من حسنات الحكومة حتى نجمل وجهها القبيح ،فلم نجد غير القبح المتراكم للحكومة التي عكست البندقية إلى صدرها بدون ان تشعر وركبها الغرور وأسالت لعابها المطامع مع أن حال مدينة صعدة يحتاج الى وقفة إنسانية فتحت كل انقاض منزل مدمر قضية انسانية تدمي القلب وتتحدث عن احزان ومأساة أسرة، كانت تلك الأنقاض منزلا يئوون إليه ويستترون فيه وبينما كانت كاميرا الصحيفة تصوب عدستها في كل اتجاه مدمر ،لمحنا فتاة صغيرة تطل برأسها من احدى الغرف المدمرة الآيلة للسقوط في عمارة تقع في الدور الثالث ظننا ان هذه الفتاة صعدت فوق هذه العمارة بدون ان يعلم اهلها بأمرها لأن مخاطر الموت والسقوط واردة في أي لحظة لانقاض هذه العمائر ولكن فوجئنا بوالد هذه الفتاة يقف خلفنا كان يغتسل في حمامات المسجد المجاور اسمه مهشم والحي الذي نصور فيه اسمه حي الجربة ،قال الأب مهشم هذا منزلي خرابة ولا قدرة لي على أن استأجر منزلا لأعيش فيه مع أولادي ثلاث بنات وولدين، فسكنا في منزلنا وهو بهذا الوضع الذي يهدد حياتنا حتى خزان المياه تم اتلافه بواسطة القذائف المدفعية فننقل المياه بدبب صغيرة .من ظلمنا حتما سيظلم .. جريمة في حق التاريخ من يدركون أهمية مدينة صعدة القديمة من جانب تاريخي وموروث قومي ثقافي باعتبارها مدينة اثرية وثروة قومية لا يفرط بها إلا من فقد صوابه أو دفع لتدمير المخزون القومي الثقافي للشعب اليمني، والأمر يستدعي وقفة جادة لإعادة اعمار المدينة وتعويض سكانها بصفة خاصة وبسرعة قبل غيرها وفتح ملف التحقيق مع من تولي عملية التدمير واستهدف تاريخ شعب مجيد فجريمة مثل هذه يجب أن لا تمر مرور الكرام لأنها قضية شعب وأمة وليس قضية ابناء صعدة فقط ،فالموروث القومي الثقافي ملك اليمن من اقصاه إلى أقصاه.. الأحزان حينما كنا ننتقل في أزقة المدينة التي اصبحت اغلبية حواريها مجرد خراب وانقاض كان الحزن باديا على وجوه ابناء المدينة حتى الأطفال الصغار الحزن باديا عليهم ،لم تكن الدولة بعد قد بنت او انشأت أي بنية تحتية لمدينة صعدة في الاصل والقصف الجوي دمر البنية التحتية للمواطن مما سبب مضاعفة البؤس علاوة على أن طلقات المدافع الهاون والشلكة والدشكة استهدفت خزانات المياه بصفة خاصة ،فعاد السكان ليجدوا منازل مدمرة وخزانات مياه تالفة فحتى أولئك الذين فضلوا العودة الى السكن في خيام نصبوها جوار منازلهم المدمرة اصبحت معاناتهم مضاعفة جراء انعدام المياه بحكم تلف الخزانات وشبكة المياه ،فاصبحوا ينقلون المياه بدبب الماء الصغيرة من نقاط مياه انشئت من قبل الهلال الأحمر هذه المضاعفات المؤلمة لم تجد حتى الآن أية لفتة من الدولة في تقديم مبالغ مالية رمزية للمواطنين حتى تعينهم في عملية تكاليف الترتيبات الأولية من اجل تنظيم حياتهم وتلطيف عملية استقرارهم تحت منازل مدمرة وخربة ،كذلك لم تقم الدولة التي خربت ودمرت بعملية تنظيف المدينة ومكافحة اماكن تراكم البعوض والقاذورات وتهيئ المدينة للعيش الآمن ، صحيا بحكم أن بيئة المدينة قد تلوثت بشكل مخيف ولكن وللاسف لم تحرك الدولة ساكنا بالقيام بواجبها في مساحة اثنين
كيلو متر مربع الذي تسطير عليه فما بالكم بباقي مديريات المحافظة التي نالها الدمار والخراب إن هذا القصور في حق مدينة تاريخية يؤكد على أن من يمثلون الدولة في صعدة لا يعرفون ما هي مهام الدولة ولكن يجيدون عملية مناقشة الميزانية وفتح الخزائن.. أعلام الثورة ما يلفت انتباه المتجول في ازقة مدينة الخراب والأحزان ان اغلبية المنازل المدمرة قد تم رفع العلم الجمهوري عليها.. علم الثورة يرفرف فوق خرائب المنازل التي دمرتها طائرات الثورة بدون شفقة أو رحمة وباسم الثورة نفسها التي اصبحت غائبة بسبب التآمر عليها من اعدائها التاريخيين المعروفين تماما واذيالهم الذين يغررون على حكام يركبهم الغرور على قول الراوي.. الطفل الذي أبركني مثل الناقة مررنا من جانب الطفل مصطفى وهو في حالة استراحة من اثقال دبة الماء التي يتصارع معها اثناء حملها ،سامح الله اسرته التي كلفته بهذه المهمة الشاقة ،والتقطنا له صورة على الماشي وهو ينظر لمندوبي الصحيفة مذهولا بعدها استوقفنا احد الكبار واخذ يشرح لنا الاضرار التي لحقت بمنزله والطفل مصطفى ينظر إلينا من مكانه بصمت .. انتفاضة مصطفى وبعد ان قمنا بتصوير منزل الرجل الذي استوقفنا وغادرنا المكان واصبحنا في زقاق آخر سمعنا صيحات طفل تتعالى لم نميز منها غير كلمة بيتنا عدت خطوتين إلى الخلف حتى اصبح مقابل الزقاق الآخر كي اعرف مصدر الصوت فشاهدت الطفل مصطفى ما زال صراخه يتعالى بشكل هستيري وهو يركض ويترنح هو ودبة الماء التي يحملها بصعوبة ويكاد ان يسقط على الأرض ، كان يريد اللحاق بنا فهرولت نحوه وبركت على ركبتي امام حضرته و اذا به يلهث وانفاسه تتقطع وبالكاد عرفت منه اسمه ،فهو ما زال لا يجيد الكلام وبصعوبة ايضا عرفت انه يدعونا لتصوير منزلهم المدمر ثم اخذ يدور في مكانه مرتبكا ،حتى يحدد لي اتجاه منزلهم سألته: هل كان يبكي في وقت الحرب فرد كلنا لما نرجع نبكي كلنا ، نعم انها حقيقة المشهد والموقف عند عودة سكان المدينة كلهم بكوا وابكوا ،بكى الجميع صغارا وكبارا ورجالا ونساء ورفعت الايادي نحو السماء تنادي جبار السموات والأرض ان يقصم ظهر من دمر منازلهم ، الطفل مصطفى من كثر ما يسمع عن اللجان والتعويض من قبل الكبار ظن اننا من لجان التعويض، فمثل اسرته خير تمثيل ما يعني ان المأساة عميقة اكثر مما نتصور ثم سألنا الطفل مصطفى ونحن نداعبه وقلنا له الطائرات كريهة لأنها خربة بيوتكم ، قال لا مش الطائرات ، القوسي من دمر مدينتنا. وحتى اعضاء من لجان الوساطة وكما اسلفنا ان الطفل مصطفى عاد وما زال لا يجيد الحديث جيدا ولهذا لم نتمكن من معرفة لماذا يريدنا ان نصل الى منزله ولم نستطع ان نعرف منه كم يبعد منزله عن المكان الذي التقيناه به ولهذا حاولنا ملاطفته واقناعه بمغادرتنا وودعناه وقلوبنا تقطر دما . اللهم احفظ مصطفى وانتقم ممن شرده .. إحلال السلام في صعدة سهل إن رغبت الدولة من يحب اليمن كوطن كبير بحدوده الطبيعية وثقافته المتعددة تلزمه هذه المحبة ان ينقل الحقائق بصدق ويتجنب تلميع جهة على حساب جهة او محاولة تمجيد طرف على حساب طرفا اقوى من اجل تجنب بعض المتاعب ممن لا تتوافق الحقائق مع طموحاتهم ولهذا سننقل الحقيقة بصدق والله خير الشاهدين . الطريق إلى صعدة من بعد ان تعبر السيارة بالمسافر إلى صعدة كلا من منطقتي حوث وحوات يتراءى للمسافر معسكر ضخم شهد اكثر توسعا من بعد الحرب السادسة وهو على الخط العام وفي بداية حدود قبائل حرف سفيان بعدها يطل في الأفق الجبل الاسود الذي سمعنا ضجيجا إعلاميا كبيراً عن القتال فيه اثناء الحرب السادسة ومن بعده مشاهد الدمار والخراب لا تفارق عين المسافر .. قرى بكاملها مدمرة ،نحن الآن في منطقة حرف سفيان التي هي امنيا تحت إدارة الحوثيين ،لا شيء يوحي لك انها خارج كنف الدولة سوى انعدام النقاط العسكرية وهناك نقطتان فقط حوثية ..شاهدنا سيارة التغذية التابعة للحوثيين وهي توزع خبز طعام الغداء على نقاطها بعدها بقليل برزن لنا نقطة عسكرية علمنا حينها اننا في منقطة تخضع للدولة ، ثم بعد ذلك أصبحنا8على مشارف المهاذر علمنا أننا في منطقة تتبع الحوثيين وهكذا حتى وصلنا صعدة ولكن الشيء الملفت والرائع ان الطريق آمن وخالٍ من المتقطعين وكافة النقاط عسكرية وحوثية ،تعاملهم لا يستفز احد إلا أن العاملين في النقاط الحوثية اكثر ملاطفة للمسافرين من جانب الأفراد في التحية والسلام والسؤال عن الأحوال والمداعبة والسؤال عن البطاقة بلطف بالغ والتوديع بعد عرض الخدمات على المسافرين . تنظيم القاعدة امريكي كثير جدا المنازل المدمرة على الخط العام وما خلفه والأماكن التي فيها دمار اكبر هي تحت قبضة الحوثيين وما يلفت النظر ان الحوثيين يضعون لوحات قماشية على كل عمارة مدمرة او ملصقات ورقية مطبوعة بخط عريض او يكتبون بالطلاء على كل حائط عمارة او منزل مدمر عبارات متنوعة كلها تتحدث عن تنظيم القاعدة وامريكا واسرائيل ،من بعض تلك العبارات مثلا (القاعدة بوابة امريكا لاحتلال الشعوب) (هذه هي المساعدات الأمريكية لليمن ) هذه هي الديمقراطية على الطريقة الأمريكية) وغيرها من الشعارات ولم أجد شعار واحدا او عبارة واحدة تتحدث عن الحكومة او تحمل مسئولية الدمار والخراب للجيش ، ولهذا تحولت إلى محامي لأمريكا في احدى هذه القرى متوكلا على الله من غضب الحوثيين وسألت ما ذنب امريكا في تخريب هذه العمائر؟ فأجاب علي أحد الشباب وقال نحن لا نحب ان ننمي الحقد ضد الجيش فهذا هدف امريكي وإنما نحمله امريكا التي هي وراء ضرب واستهداف المسلمين والقاعدة جزء منهم,أوجدوها من اجل اثارة الفتنة بين المسلمين وتهديد وإذلال الحكام العرب ، فالجيش اخواننا والحكومة منا ، والسعودية حتما وإن كانت تمرر المخطط الأمريكي وتخدمه لكنهم اخواننا ،نحن لا عدو لنا غير امريكا واسرائيل ومن يقاتلنا من اجلهم سيخسر دينه.. صعدة آمنة وصلنا إلى مشارف مدينة صعدة قابلتنا قرية آل عقاب التي افزعنا الدمار الذي لحق بها ، هي تعتبر جزءت من حواري مدينة صعدة عاصمة المحافظة بمفهومها كمحافظة ،كانت فرزة صنعاء تقع فيها بعد الحرب الخامسة ،استقليت سيارة السفر من فرزة صنعاء التي كانت تقع في قرية آل عقاب اليوم تم نقل الفرزة إلى الداخل حتى يحل الركود بالمنقطة التي شاهدنا اغلبية الدكاكين والمحلات التجارية التي كانت على الخط اصبحت مغلقة ولكن بعد ذلك وجدنا المدينة في الداخل آمنة والحياة طبيعية وكأن لم يكن هناك حرب ، إن قسوة المعيشة وتردي الوضع الاقتصادي دفع الناس إلى العودة سريعا مجرد أن وضعت الحرب اوزارها من قبل اصحاب المحلات وعمال الحراج والبوفيات والباعة المتجولين ، مما اصبح الوضع طبيعية جدا والأمور هادئة .. جنبا إلى جنب الدولة في صعدة تبسط نفوذها على مساحة اثنين كيلو متر تقريبا على كافة الاتجاهات وتعيش آمنة والكل يتردد إليها بحرية، الحوثيين يدخلون إلى صعدة بدون سلاح ، التقيت ببعضهم في داخل المدينة يشترون حاجياتهم ويغادرون كافة المواطنون متجاوبين مع إحلال السلام ورافضين للحرب ويحلمون بقيام دولة عادلة لا تسيرها أهواء العسكر واتباع من هم خلف الحدود ..وويلات الحرب، وخبثها، دفعتهم للتمسك بمذهبهم الزيدي بشكل اكبر لأن كثيرا من الأمور تكشفت لهم المظاهر المسلحة داخل المدينة تكاد تكون معدومة إلا ان وقت الظهيرة تزداد المظاهر المسلحة بشكل أكبر ، حين راقبنا الوضع تبين لنا أن أغلبية الجنود يخرجون وقت الظهيرة من معسكراتهم بلباس مدني لشراء القات وتناول وجبة السلتة في المطاعم بعد ساعة او ساعتين تختفي المظاهر المسلحة، المجتمع الصعدي مجتمع مسالم يميل إلى المدنية اكثر ولكنه ينشد العدالة التي غابت عن المحافظة. دوريات الحوثي اتجهنا إلى خط طريق ضحيان كانت آخر النقاط في منطقة المقاش التي دمرت بشكل مخيف المقاش قرية تبعد عن صعدة كيلو متر واحد وبضعة امتار تقريبا ..بعد منطقة المقاش تبدأ مناطق هي تحت قبضة الحوثي، الأمور تسير طبيعية لا أحد يلفت النظر وحين وصلنا منطقة الطلح توقفنا هناك واخذنا نتجول ونصور بعض المباني المدمرة ، ولم تمر علينا دقائق منذ بدأنا التصوير حتى فوجئنا بسيارة شاص تقف خلفنا بداخلها اربعة اشخاص متوزعين في الخلف، اثنان جالسان في زاوية السيارة من اتجاه العمارة بنفس اسلوب حرس الحدود السعودي ، وهم دوما متأهبون بسلاحهم والاثنين الآخرين في مقدمة السيارة داخل قمرة القيادة ،علمنا أنهم دوريات أمنية تابعة للحوثي مختصة في تأمين خطوط السير وبلطف تم سؤالنا لماذا نصور وهل تم الاستئذان؟ فأوضحنا لهم أن دستور الجمهورية اليمنية يسمح للمواطن أن ينقل المعلومة بالصورة والخبر. لم تستفزهم الإجابة وتواصل قائدهم مع المسئولين عنهم بواسطة الهاتف ، ثم ابلغنا بعد الاتصال أنه لا مانع عندهم إذا كنا صحفيين وبعد عرض البطائق من قبلي وزميلي المرافق وبعد أن اتممنا التصوير سألتنا دورية الحوثي إلى أين نريد الذهاب من اجل تقديم المساعدة لنا ، فقلنا لهم نريد منزل الشيخ فارس مناع ، فقاموا بتوصيلنا إلى أمام باب منزله وودعونا بكل لطف واحترام ، وفي المساء عند خروجنا من منزل الشيخ اثناء العودة شاهدنا سيارة الدورية تتبع السيارة التي نستقلها من باب تأمين الحماية لنا حتى وصلنا إلى النقطة العسكرية في منقطة المقاش ،بعد ذلك عادت سيارة دورية الحوثي إلى عمق منطقتها لتحفظ الأمن فيها وفي كل الخطوط التي تقع تحت قبضة الحوثي سيارات دوريات أمنية تؤدي عملها باتقان وتتجاوب مع كل من يستغيث بها كذلك علمنا أن هناك أشخاصا هم اشبه بالمحاكم السريعة التي تنظر في قضايا المتنازعين في الخلافات البسيطة والتي هي خاصة بالحقوق ويتم حلها فورا والقضايا الكبيرة تحال إلى من هم اكبر منهم ، بجانب أن الحوثيين لا يحتاجون إلى مستشفيات الحكومة وعندهم اطباء شعبيون ومتخصصون لمواجهة الأمراض والإصابات كذلك المواطنون متعاونون في الحفاظ على النظافة فقد شاهدنا مدنهم نظيفة رغم غياب الدولة بكافة خدماتها.. الغارات السعودية المواطنون في صعدة يميزون بين الغارات والضربات ا لجوية اليمنية والسعودية ويحددون وقتها وبينما كنا نتجول في الطلح والتي نعرفها تماما قبل الحرب السادسة ، حيث كانت هناك نقطة عسكرية وكانت خالية من الدمار لكن اليوم اغلبية العمارات في السوق مدمرة ، حدد لنا المواطنون عددا من العمارات ومراكز الاتصالات ذات البناء الحديث والتي وجدناها مدمرة ، قال المواطنون إن ذلك الدمار احدثته الطائرات السعودية التي نفذت غاراتها قرب وقت الظهيرة الذي يعتبر وقت اكتظاظ السوق بالمتسوقين وبغير المتوقع امطرت الطائرات السعودية المتسوقين الآمنين بقذائف الطائرات الحديثة لا تخطئ الهدف وقتلت قرابة ثلاثة عشر مواطنا وجرح عدد كبير ، وأوضح المواطنون أنه صادف في وقت الضربة الجوية السعودية أن الشيخ علي قرشة كان بالقرب من السوق الذي جن جنوه من هول ما شاهد وأخذ يتصل بوسائل الإعلام يستنكر ويدين الحادث الذي افزع الكثير ودفعهم إلى للتحول لمناصرة الحوثي وانصاره.. صعدة مدينة السلام والرمان ورغم الدمار الفضيع للمساكن والمزارع والمصابين وعمق الوجع تبقى مدينة صعدة حقا مدينة للسلام ،فالتسامح واضح وملامح الحقد معدومة والرغبة في رفع راية الدولة كجمهورية متوفرة بقوة والحب للبقاء اليمني متماسك وموحداً موجود بكل قوة ، فالمواطنون مندفعون نحو المحبة واحلال السلام إلا أن الدولة هي النائمة والمتقاعسة عن احلاله فهي حتى لم تقدم أية مساعدات مبدئية لأصحاب المزارع والمحلات التجارية بمبالغ رمزية من قبلها ومن ميزانية محافظة صعدة التي نهبت منذ اربع سنوات ،فكل المشاريع التي يعلن عنها كذب - كذب ، ولم تفكر حتى بمساعدة المزارعين في تسويق منتجاتهم من باب العون، بحكم أن الحرب أضرتهم وأرهقتهم ، لقد شاهدنا ثمرات الرمان تتشقق فوق الأشجار و تأكلها الطير وشاهدنا العنب الأسود الصعدي متراكما في الأسواق كان واجبا على الدولة أن تساعدهم في التسويق حتى وإن أشترت هذه المحاصيل حتى تنتعش حركة الاستثمار وحركة السوق ، بدلا من ترك أبناء صعدة يعتمدون على ما يصرف للموظفين من رواتب ، وما تصرفه بعض الجهات من خلال استقطاب للشباب للعمل معهم كمرافقين، وتابعين ، وارضهم ارض خير تغنيهم وتشبع
غيرهم ولكن الدولة لا حياة لمن تنادي لأنها تعتمد دائما على اصحاب العقول الخاوية والنخيط الأهوج فصعدة حقا مدينة السلام ولكن الغربان قد عشعشت في مكاتب مسئوليها دواوين مشائخها . المحافظ طه هاجر ل الوسط ( ندعوا وسائل الإعلام لإعانتنا وتطمين أبناء صعدة ، فعقدة 6 حروب قد ارهقتهم ). اتجهنا إلى مبنى المحافظة ونحن نحمل الكثير من هموم أبناء المحافظة وكنا نظن أننا سنجد مكاتب المحافظة خاوية من الداخل مثل ما وجدناها في العام المنصرم، عند زيارتنا للمحافظة عقب انتهاء الحرب الخامسة، ولكن للأمانة وجدنا المحافظة كافة مكاتبها تعمل والجميع يلتزمون بالدوام ، إلا أن هناك تذمرا من بعض المواطنين المراجعين يعود السبب فيه إلى تراكم الفوضى الإدارية السابقة وفضول العسكريين في التدخل في إدارة المحافظة . سمعة المحافظة جيدة ، ولا توجد أي كراهية أو تعليقات ضد المحافظ من قبل الشارع الصعداوي ، هناك القليل فقط من يشير إلى أنه محافظ غير شرعي بحكم أنه تم تعيينه ولكن على ما يبدو أن الرجل حسن التعامل ودائم التواجد إلا فيما ندر ما جعله يحظى بالقبول ويأملون فيه تصحيح الأوضاع .. بعد اللقاء به وتقديم صفتنا الصحفية واسم صحيفتنا وجدنا انه لم يكن يستحسن الإدلاء بأية تصريح لأي وسيلة إعلامية لاسباب لا يعلم بها إلا الله ولكن تحت إلحاحنا تجاوب معنا على أن يكون الرد بشكل سريع ..فإلى تصريح المحافظ هاجر : نؤيد ونبارك لمن يؤيد النقاط ال" 6" قال المحافظ هاجر حين سألنا عن مبادرة خيمة ملتقى السلام التي نصبت في منزل الشيخ فارس مناع إن الدولة تؤيد وتبارك لكل جهة تسعى للسلام في إطار النقاط الست التي تم الاتفاق عليها مع الحوثيين ونحن حتى الآن لم نعلم عن ملتقى السلام والخيمة، شيئا واوضح هاجر أن السلطة المحلية في محافظة صعدة مفتعلة بهيئتها الإدارية وأن الأمن والاستقرار يسود المدينة وعلى وسائل الإعلام أن تعمل في إعانتنا وعدم نشر الخوف والفزع في أوساط المواطنين، بترويج معلومات خاطئة ، فإن المواطنين في صعدة قد نالت منهم عقدة الستة حروب وأرهقتهم ، فسرعان ما تتعطل الحركة التجارية لمجرد بلبلة الوسائل الإعلامية ..وأضاف هاجر أن في ذلك اليوم الذي التقينا به هناك اجتماع لمناقشة اوضاع الدمار في مدينة صعدة. وقال لمندوب الصحيفة لو كنت أخرت السؤال خمسة دقائق لكنت رأيت بنفسك مدى الاهتمام بأمر أبناء مدينة صعدة القديمة.. وعن المساعدة الإنسانية والشكاوي التي يطلقها المواطن من عدم عدالة التوزيع أوضح هاجر أن هناك لجنة تشرف من السلطة المحلية وصعدة بحاجة إلى مساعدات كبيرة ولكن الجمعيات والمنظمات التي تتحدث الصحيفة هي جمعيات ومنظمات مستقلة وتتبع المانحين ولا نستطيع مساءلتها ونعمل على تسهيل مهامها وعلى الصحيفة التوجه إلى مقر هذه المنظمات وسؤالها. وعن العوائق التي تواجه عملية إحلال السلام وتنفيذ النقاط الست قال هاجر : هناك لجنة تتابع عملية التنفيذ وكذلك على الصحيفة الذهاب إليها ، وسؤالها ..واختتم تصريحه بضرورة تجاوب الصحف ووسائل الإعلام في عدم نشر ما يثير أي مخاوف لابناء صعدة .. صندوق إعمار صعدة .. أجاد النهب بعد أن أصبح زلمة للحمامات السكوت عن ما يدور في صندوق إعمار صعدة شيء غير طبيعي ، فهناك أموال كبيرة تستثمر باسم هذا الصندوق اللعين الذي زاد كذبه عن الحد والسكوت عليه يعتبر تشريعأ للنهب، فهذا الصندوق الذي لم ينفذ أي مشاريع حتى الآن، وكافة ادعاءاته كاذبة ، وكل المواقع التي يتحدث عنها فهي كذب وترويجاته غبية ، ولحسن حظه وجد حكومة أشد غباء منه وإليكم جزء من هنجمة الصندوق الفاسد في ظل الحكومة الفاسدة . شطح الحمامات لوحة كبيرة تجدها في بداية الشارع المتفرع من الشارع الرئيسي الذي يؤدي إلى المحافظة وفي مكان بارز قرب الأشجار في جزيرة حديثة التي تتوسط الشارعين حتى يراها المسئول الزائر لصعدة فينفضح المسئول مثل الديك الرومي، مكتوب في تلك اللوحة بخط عريض (صندوق إعمار صعدة )، ثم إشراف إدارة الميادين ، تنفيذ المقاول الحميدي، مشروع بناء ستة حمامات بجوار السوق ، يعني هذه المشاريع أولا ، ليس من اختصاص هذا الصندوق المتهبش ثانيا مبلغ مائتي ألف ريال لو اعطيناها لأي رعوي لقام بتنفيذ ستة حمامات بدون شغلة ولا لوحة ولا إشراف ولا كذب ولا لصوصية. إصرار على الحمامات وهناك لوحة ثانية في ركن مستشفى السلام وبنفس الأسلوب والخط العريض ، والمشروع تنفيذ بناء عشرة حمامات ، الله يقرف هذا الصندوق ، القرف اقسم لكم أن أهل صعدة لا يميلون إلى التبرز والبول في الشوارع وثانيا هناك صندوق آخر هو صندوق النظافة والتحسين وكذلك هناك ميزانية خاصة بالسلطة المحلية ، هي مختصة اصلا بهذه الأمور ولم يتم إنشاء الصندوق لهذا الغرض ولكن كل مسئولي هذا الصندوق لا يخجلون ، وقد قدم الكثير من اعضاء هذا الصندوق استقالتهم ومنهم النائب البرلماني عبد السلام هشول وطالب العديد من النواب بطرح قضية هذا الصندوق على البرلمان ، ولكن تم ترحيل مناقشة اموال الصندوق إلى أجل غير مسمى لأن هناك مسئولين في صنعاء تربطهم مصالح وفوائد مع من يديرون الصندوق الذي تخصص بالحمامات الله يقرفه. فلتحرز اموال الصندوق إننا نؤكد إذا كانت هناك دولة فليتم تحريز أموال الصندوق فورا وإيقاف أي صرفيات باسمه وجرد امواله وودائعه واستثماراته وتحويله مباشرة عمله بالحاصل والموجود حتى تصل التعويضات من دولة قطر الشقيقة دولة النخوة والمحبة. فهل ستعي القيادة العليا؟!. الرئيس يتواصل مع خيمة ملتقى السلام التي احتفلت بالإفراج عن الشيخ ثورة في ظل التشكيك بفشل ملتقى السلام شهدت الصحيفة تقاطر القبائل إلى الخيمة للمبايعة والمباركة في عصر كل يوم من اجل التحضير لعقد مؤتمر السلام في المحافظة ، حيث يرى معدو ومحضرو هذا المؤتمر أن عملية تهميش مشائخ صعدة عن قضية صعدة في الأساس هو وراء تواصل اندلاع الحروب وتكرارها والتمادي في سجن مشائخها والأبرياء من ابنائها حيث أصبحت الدولة تعاني من العمى وعدم التمييز بين من هو معها او ضدها ، كذلك أصبح تدمير صعدة وتشريد ابناءها اسهل من شربة ماء ، ما جعل القضية تتفاقم وتزداد تعقيدا خاصة في ظل غياب السلطة المحلية والمشاريع الحيوية والاستثمارية وضياع حصة صعدة التنموية من ميزانية الدولة، فإلى ما يدور في خيمة ملتقى السلام خفايا الأمور أبناء صعدة هم وحدهم اكثر معرفة بحقائق الأمور وخفايا واسرار الحروب وهم على يقين تام ان الحرب على صعدة ليس لها علاقة بالثورة والجمهورية .. كما تروج لها وسائل الإعلام ، وهم ايضا يعرفون تماما ما هو الدافع للحرب ومن هو المدفوع ومن المؤجر ومن المأجور ولهذا السبب توسعت رقعة منطقة الحرب التي بدأت من مران حتى ضحيان ،الجماعة تحكم سيطرتها على ثمان مديريات من المديريات الستة عشر التي تشكل المحافظة بل تعدت الحركة لهذه الجماعة إلى محافظة أخرى ولم تعد تجئ تكتيات الدولة في مبررات ومداخل اشعال الحروب ، لأنها اصبحت مكشوفة ولم يعد احد في داخل صعدة يثق بتصريحات الدولة وأقوالها ، ليس مواطنون صعدة المدنيين فقط بل حتى الجنود المقاتلون يجهلون الهدف الذي يقاتلون من اجله ولهذا لم تعد تلك الحروب لها قداسة عندهم لأنهم يعلمون أن الثورة في واد والخبرة في واد آخر .. في عصر يوم الجمعة كانت صحيفة الوسط في خيمة ملتقى السلام التي تعد لعقد مؤتمر السلام في محافظة صعدة وتم تم نصب الخيمة في حوض منزل الشيخ فارس مناع، شقيق المحافظ الأسبق ، ومن داخل الخيمة يمكن للجالس مشاهدة أثار الخراب والدمار الذي لحق بمنزل فارس مناع جراء قصف الطيران للمنزل في الحرب السادسة ، وأيضا تشاهد عبارة التنديد ضد امريكا واسرائيل وشعار الحوثيين ولا غرابة فالمنقطة تحت سيطرتهم أمنيا ، ولم يكن أحد في منطقة الطلح يتوقع أن تستهدف الطائرات منزل مناع بحكم أنه كان حليفا قويا للسلطة في حربها ضد الحوثيين بل كان من ابرز من يطالبون بالقضاء عليهم ولكن خارطة التحالفات تشعر بتغيير الاتجاهات وانكشاف الحقائق وتوسع او تقلص المصالح سلبا أو إيجابا.. وبحكم تعدد القيادات وتنوع التكتيات وتضارب المصالح وتطويع التقارير الأمنية لصالح جهات ضد جهة فوجئ مناع الحليف للسلطة أنه أصبح في خانة الأعداء واصبح منزله هدفا للقصف وتم اقتياده للسجن وليس هو وحده بل كثيرون من حلفاء السلطة تحولوا إلى أعداء واقتيدوا إلى السجون حتى أنهم أصبحوا يرون في السلطة أنها القطة التي تأكل أولادها ولا يؤمن جانبها وفي عصر ذلك اليوم (الجمعة) كانت الخيمة المناعية محتفلة بالإفراج عن الشيخ حسن ثورة الذي كان أحد أعضاء لجنة الوساطة وتم إيداعه السجن لمدة أحد عشر شهرا والجدير بالإشارة هنا أن أغلبية اعضاء لجان الوساطة الذين هم من ابناء صعدة تعرضوا للسجن فسرعان ما حولت الدولة الوسيط إلى متهم ومذنب وهذا الحال من بعضه فأغلبية الوجهاء الذين وصلوا الخيمة للسلام على الشيخ ثورة قد ذاقوا من نفس الكأس والشيخ مناع على رأسهم ، شاهدنا حتى قيادات حوثية وصلت ايضا للسلام على الشيخ ثورة . نشاط من أجل السلام صراع احتدم وكاد أن ينفجر بين آل مجز وآل ضحيان القريتين المتجاورتين اللتين يفصل بينهما خط ترابي عرضه لا يتعدى بضعة أمتار ، كانوا أخوة على مدى سنوات طوال ولكن تحالفات الحروب لها مبرراتها ،أصبحوا اليوم يتربصون ببعضهم البعض وحين بدأت الخلافات بينهم قبل ايام هناك من ذهب للأفندم علي محسن يطالبون بتلطيف الأجواء لا سيما وأن أهل مجز له أقرب من جانب التحالف قال لهم حسب ما علمنا هذه قضية ثأثر بينهم ، كان رد علي محسن مؤسفا بحكم أنه رجل دولة وصاحب دين متعبد ، ولكن بتحرك من الشيخ فارس مناع ووجهاء آخرين هم رجال من حوله تمكنوا من إجراء عملية مصالحة بينهم وأخمدوا الفتنة .. إن لقيادة خيمة الملتقى نشاط متواصل لحل النزاعات بين القبائل والتركيز في إيجاد كيان موحد لصعدة ينادي بالسلام ، هناك شخصيات برلمانية واجتماعية تعمل بجانب الشيخ مناع الذي يعتبر ما يقال عنه بأنه من تجار الحروب وأنه غير محب للسلام مجرد ترويجات كاذبة من أجل تشويهه. التقاطر على الخيمة وعندما كانت الصحيفة في خيمة الملتقى شاهد مندوبها وفد قبائل منبه الذين وصلوا إلى الخيمة لتأييد ملتقى السلام ،كانوا ما يقارب ثلاثين رجلا يتقدمهم شيخ ، وكانوا يحملون السلاح جميعهم، غبر الوجوه وعلامات التحدي والإقدام بادية عليهم. كان بعضهم يلبس عكاوة فوق الرأس وهي اشبه بالعقال السعودي من ناحية أنها مستديرة ولكنها مصنوعة من الاشجار العطرية ، مجرد أن وصلوا إلى باب الخيمة انتفض الجميع لهم بالقيام من اجل المصافحة وهذه عادات القبائل أخبرني حينها الشيخ مناع أنهم اهل منبه أيضا في المساء وأثناء ما كنت اجري الحوار مع الشيخ مناع وصلت قبائل أخرى كانت ايضا تلبس عكاوة الرأس ،هذه القبائل هي قبائل حدودية قطعنا مواصلة الحوار واستأذن الشيخ مناع حتى يقوم بواجب الترحيب حسب عرف القبائل كل تلك القبائل حين يتحدث معها الشخص يجدها تنشد العدالة وتطالب الدولة بالقيام بواجبها وتلزم نفسها من ذات نفسها أنه عليها أن تطيع الدولة وتوصل الزكاة ولكن المشكلة أن الدولة هي العاصية .. الرئيس يتصل في ظهر يوم السبت كانت الصحيفة حاضرة في مدينة الطلح وفي منزل الشيخ مناع الذي أقام مأدبة غداء على شرف ضيافة صحيفة الوسط وكنا قد أتممنا الحوار مع الشيخ ، ونتأهب للسفر والعودة إلى صنعاء بعد الغداء مباشرة اتصل رئيس الجمهورية بالشيخ فارس مناع وسمعنا الشيخ يقسم أيمانا بأنه وطني ويحب بلده اليمن ، وبعد انتهاء المحادثة الهاتفية مع الرئيس أبلغنا الشيخ مناع أن رئيس الجمهورية يدعم مبادرة مناع في ملتقى السلام الذي يعد الترتيبات من أجل أنعقاده ثم بعد ذلك ودعنا الشيخ وغادرنا الطلح والخيمة مزحومة بالوافدين ومعنوية الشيخ كانت عالية ربما كانت جراء اتصال الرئيس به .. التشكيك باتصال الرئيس ومباركة مؤتمر السلام يعتبر أن هناك تجاوبا رئاسيا لما يدعو له مناع ، كذلك علمنا عبر مصادر أخرى أن هناك تواصلا حوثي عبر قيادات متعددة مع مناع وأن الحوثيين يراقبون الوضع من بعيد إلا أن الثقة والمحبة غير عامرة في قلوب الطرفين ،ربما لأنهم في بداية طريق التقارب وأثار الأوجاع ما زالت
باقية ولكن ربما تصبح هذه المبادرات بداية الطريق لمحبة ووفاق بحكم أنهم أبناء ارض واحدة ولهجة واحدة ويبحرون على سفينة واحدة ، وربما تنعكس الأمور وتذوب الفتن ، لا أحد يعلم ما تخفيه الأيام .. بعض الشخصيات المشيخية التي التقينا بها شككت أن ينجح مناع في ملتقى السلام لأنه كان صديقا لشخصيات في السلطة تعشق الحرب ، وهذا مبرر ضعيف لأن ما يتعلمه الإنسان من أيام القسوة والتهديد يقوده دوما إلى مراجعة النفس وسلك طريق الصواب ولهذا اغلبية المترددين على خيمة السلام يأملون بسلام دائم وسمعناهم وهم يؤكدون مناصرتهم للجمهورية والثورة والدستور فهل سيستجيب الجمهورية والثورة والدستور لهم .. ؟ مساعدات النازحين يستثمرها الظالمون أربعة جهات تعمل باسم مساعدات النازحين ومتضرري حرب صعدة ، تلك الجهات هي جمعية الأمل ، والمفوضية السامية ، وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ، وأطباء بلا حدود، والهلال الأحمر ، غير القوافل التي تحركت أيام الحرب من عموم محافظات الجمهورية ، وباسم ابناء صعدة ولو جمعنا مجموع المبالغ والأموال التي تدفقت إلى هذه الجمعيات والمنظمات وقيمة القوافل لحصلنا على رقم كبير جدا من المال يمكن أن نصرف لكل واحد من ابناء صعدة صغيرا كان أو كبيرا متضررا كان أو غير متضرر ما يقارب مبلغ مليون ريال، والمؤسف له حين تكون شخصيات كبيرة بثقل وزراء هم وراء عبث بعض المنظمات وأخرى ذات ثقل اجتماعي وداعية وطنية تلهف الأخضر واليابس بدون رحمة أو هواده.. الأنين أوضح الكثير من المواطنين المتضررين من الحرب والمشردين أنهم يسمعون عن المساعدات التي تقدم لهم عبر التلفزيون والأخبار ومساعدات آخرى غير معلنة ولا يعلمون إلى من تقدم ،حيث لا يصلهم إلا قليل القليل، وحين أخذنا نفند لهم أسماء الجمعيات قالوا عن جمعية الأمل انها جمعية لا تعمل بمعيار إنساني فقد وزعت بعض الفرش ولكن على كل من هو إصلاحي أو تم تزكيته من قبل الإصلاح مما جعلها مفرغة من الناحية الإنسانية ، أما عن أطباء بلا حدود فعندها أربع حالات وفاة وخطأ طبي ، فتم فيه خياطة جرح أحد المرضى بشكل جعل رقبة الرجل تلتصق بكتفه ، ثم تساءل المواطنين عن المعونة التي قدمت من الأمير طلال بن عبد العزيز ،وهي معونة تتكون من خيام فاخرة ومواطير كهربائية ومضخات مياه وحتى كفرات من نوع دنلوب والمسئولون الذين تسلموها هم الوزير راصع والوزير الكحلاني والنائب عمر مجلي وكذلك أبو عجه والمرحوم الشامي ، هذه المعونة بيعت في الأسواق ومن داخل المخازن تم بيعها على عدة جهات ثم بعد ذلك عرضت علينا بعض الجهات المشيخية ما يثبت بيعها في الأسواق ولكن لا ندري لصالح من والحليم تكفيه الإشارة. برنامج الغذاء العالمي وتعتبر سمعة برنامج الغذاء العالمي الأسوأ داخل صعدة والذي يعمل بأسلوب إداري بدائي وهو أسلوب الكروت التي يتم تجميعها على أنها صرفت باسم المواطنين ، ثم يتم بيعها في السوق وشاهدنا في الأسواق خياما وطرابيل تحمل شعار برنامج الغذاء العالمي ،تباع في الأسواق ومن خلال تقصي الحقائق وجدنا أن هذا البرنامج يركز في صرفياته للمشائخ واتباعهم حتى يحقق سمعة في اوساطهم المؤسف أن برنامج الغذاء العالمي تابع للأمم المتحدة ، فكيف ترك الحبل على الجرار للجهات التي نصبها في عملية الصرف؟ وتساءل المواطنين عن مبلغ أربعين مليون دولار صرفت مؤخرا إعانة لمتضرري صعدة من الولايات المتحدة الأمريكية ولا نعلم من أين حصل المواطنون على هذه المعلومة، ولكن حين تواصلنا مع بعض الجهات أكدت صرف مبلغ مثل هذا في الأخير ، يجب على برنامج الغذاء العالمي أن يوقف الهرولة ويكفي اليمنيين فساد مسئوليهم وعيب هم يتبعون الأمم المتحدة .. نهب الكروت التقينا بالشيخ المسن مهدي مطلق ناجي الذي يبحث عن ما كان يصرف له بموجب كرت من البرنامج بعد ذلك سحب الكرت منه ، وحين أخذ يبحث عن الطريقة التي يعاود فيها استلام حصته ، اخذوا يحيلونه كل حين إلى جهة ، الرجل لا يعرف شيئا عن مداخل اللف والدوران ، ولكن شرح لنا أشخاص آخرين أنه يتم سحب الكروت وتجميعها ، ثم يتم الصرف للمواد الغذائية، والمعدات باسم تلك الكروت ، على أنها للنازحين، تلك الكروت مجرد أسماء وأرقام فقط ولهذا يسهل لمن يصل إليها استخدامها وما خفي كان أعظم .. الهلال يشكل تواجدا ملموساً أثناء تجولنا في المناطق والمدينة وجدنا عدداً من نقاط المياه، هي عبارة عن خزانات يتم تعبئتها من قبل الهلال الأحمر ، وعدد اثنين مخيمات تابعة له، تصرف لهم تغذية كاملة ،انواع التغذية جيدة ، والأرز من النوع البسمتي الباكستاني، كذلك علمنا بصرف إعانات جانبية لنساء وأرامل من قبل الهلال بعد ذلك حصلنا على كشف بقوائم الأسماء استعنا ببعض الأعيان للتأكد من صحة تلك الأسماء فتم التأكيد على أغلبها بعدها قمنا بزيارة إلى مقرات الجمعيات والمنظمات كافة ، فوجدناها جميعا هامدة ولوحاتها مرفوعة باستثناء الهلال الأحمر الذي وجدنا فيه زحام شديد. الشيخ الشويط مدير مكتب الهلال هو الشيخ عبد القادر الشويط، استقبلنا بصدر رحب ولم يتبرم من اسئلتنا واوضح الشويط أن الهلال الأحمر يتبنى مشروع ثلاثمائة نقطة ماء، وعدد 196 ألف حالة وأن الهلال قدم دورا بارزا أثناء الحرب في الدخول إلى ساحة المعارك لإسعاف الجرحى والمصابين ولهذا قتل من موظفي الهلال شخصين. كذلك أوضح الشويط أن الهلال يقدم خسمة وعشرين ألف لتر ديزل بشكل شهري للدولة كمعونة ،غير إعانات أخرى جانبية موضحا أنه لو كل المنظمات تقوم بتسخير الإمكانيات التي تحصل عليها ما كانت هناك أي شكوى ،وأضاف الشويط أن هناك بعضا من المنظمات تريد الاعتماد على كشوفات المسح التي يقوم بها الهلال ليس من أجل تقديم المساعدات وإنما من أجل استغلال تلك الكشوفات استغلالا سيئا وللأسف من يقود تلك المنظمات يستغلون مناصبهم كوزراء أو قرابتهم بالرئيس ، من أجل خلق المتاعب للهلال الذي يدعم من اللجنة الدولية السويسرية، وعن عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة الطلح وأماكن أخرى تحت قبضة الحوثيين أوضح الشويط أنه على استعداد لإيصال تلك المساعدات إن افسحت له الطريق ، حيث يعمل الهلال على معيارين هما الفقر والدمار في توزيع معوناته ولكن الحوثيين يتدخلون في عملية المسح وحين نرفض ذلك يتم إعادة قوافل الإعانة ، وقد تأكدنا في الصحيفة من ما أدلى به الشيخ الشويط وحصلنا على اسماء من قاموا برد لجنة المسح التابعة للهلال ، وقد طرحنا أسماءهم على الشيخ مناع الذي وعد بتسهيل إيصال المعونة إلى أبناء الطلح كذلك أرسلنا من يبلغ القيادات الحوثية في ضحيان بضرورة تسهيل إيصال المعونة لمتضرري ضحيان ، وأملنا كبير أن يتم التواصل من قبلهم مع الهلال الأحمر لإفساح الطريق له لإيصال المعونة للفقراء والمتضررين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.