عبر الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ خالد السفياني عن اعتزازه واعتزاز أعضاء الأمانة العامة وأعضاء المؤتمر بانعقاد دورته ال"19" في صنعاء نظراً لما يمثله اليمن في نفوس العرب والمسلمين كافة واصفاً اليمن بالبلد القومي حتى النخاع إضافة إلى أنه جزءاً من حلم القوميين العرب بوحدته. وأضاف السفياني في الكلمة التي ألقاها بجلسة الافتتاح الأولى لأعمال المؤتمر والتي استعرض فيها الأوضاع السياسية خلال الفترة الممتدة بين دورتي المؤتمر بالقول: تنعقد هذه الدورة في ظل محاولة متجددة لاغتصاب فلسطين وإضفاء الشرعية على ميلاد الدولة اليهودية العنصرية بتزامن مع تشديد خناق الحصار والإبادة الجماعية على من عجزت كل محاولات الترهيب والترغيب عن إخضاعهم وتركيعهم وتوزيع الفتات إن هو وجد على من يتسولون حلولاً وهمية تحفظ ماء وجههم بالنواجز المهترئة على تلابيب من يلفظون أنفاسهم الأخيرة "بوش- أولمرت" من أجل الحصول على أي شيء يبررون هذا الانسياق وليس من أجل تحرير فلسطين وتحقيق الثوابت الفلسطينية. وأشار السفياني وهو يستعرض العناوين بالنسبة للأمة العربية بين الفترة من مايو 2007م إلى مايو 2008م إلى الفرز بين المشاريع في المنطقة كالمشروع الصهيوأميركي ومشروع المقاومة العربية الوطنية للمشاريع الأجنبية، مشيراً في ذات السياق إلى الحصار الإجرامي المؤلم على قطاع غزة والهادف إلى إبادة سكان غزة عقاباً لهم على تمسكهم بخيار المقاومة ورفضهم للمشروع الصهيوأميركي، وأضاف أن الأكثر إيلاماً هو أن تمنع السلطات المصرية عن غزة الوقود والغذاء والدواء في نفس الوقت الذي تزود فيه العدو الصهيوني بالغاز المصري وبثمن يكاد يشكل عشر ثمن السوق. وأوضح السفياني أن هيئة التعبئة الشعبية العربية قد قررت دعم مبادرة الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية المنعقد بالرباط بتنظيم قافلة مقاربة تنطلق من موريتانيا إلى معبر رفح لتحمل مساعدات مقاربة لأبناء غزة على أن تكون قافلة عربية تنطلق من موريتانيا غرباً ومن اليمن شرقاً وتلتقي عند معبر رفح لنفس الغاية. وأكد السفياني تحذير القوميين العرب المتواصل من السقوط في فخ الاحتراب الداخلي أو الاقتتال العرفي أو المذهبي ومن الاحتراب العربي الفارسي، منوهاً إلى أنه على القيادة الإيرانية أن تغير تعاطيها مع الشأن العراقي بعيداً عن الأحقاد أو عن المصالح الظرفية وان تتوقف عن تقديم الدعم لعملاء الاحتلال. من جهته أوضح الدكتور عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية أن انعقاد المؤتمر القومي العربي في نسخته ال"19" بصنعاء يمثل أحد الردود المهمة التي تقدمها هذه الأمة لكل أعدائها، وأضاف المقالح في تصريح ل"أخبار اليوم" أن هذا المؤتمر يمثل أيضاً عودة الانتماء إلى الهوية العربية الواحدة التي تجمع كل أبناء الأمة العربية من المحيط إلى الخليج سيما وأنه يأتي في هذا الوقت الذي تحشد فيه القوى المعادية كل إمكانياتها لتحطيم وحدة الأمة وتلاحمها ويأتي انعقاده أي المؤتمر في الوقت المناسب وفي جلسة الافتتاح التي عقدت بقاعة الشوكاني والتي ترأسها الدكتور المقالح تحدث عدد من الشخصيات في المؤتمر منهم الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي عبدالحميد مهدي واللواء طلعت مسلم وأمين عام الأحزاب العربية عبدالعزيز السيد وغيرهم سننشر كلماتهم في أعدادنا القادمة إنشاء الله. . وواصل المؤتمر أعماله عصر أمس حيث تم انتخاب الدكتور عزمي بشارة رئيساً لهذه الدورة وخضير المرشدي نائباً للرئيس وكذا انتخاب مقرري الدورة الأستاذة/ هويدا العتباني والدكتور القوتي، كما تم انتخاب لجنة الصياغة من أربعة أعضاء برئاسة الدكتور حسن نافعة، ثم ألقيت ورقة العمل الأولى في المؤتمر للدكتور محمد السعيد أدريس بعنوان "الواقع السياسي العربي الراهن" أبرز التحديات وسبل المواجهة" والتي ننشرها داخل هذا العدد. . وكان الأستاذ/ عبدالملك المخلافي عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر التاسع عشر قد ألقى كلمة رحب فيها بالقوميين العرب في بلدهم الأول اليمن.