من الله سبحانه وتعالي عصر يوم أمس بالأمطار الغزيرة على مدينة إب والمديريات المجاورة لها، حيث أستبشر المواطنون بالخير وملأت الفرحة قلوبهم خاصة بعد مرور قرابة عشرة أيام بدون أمطار في موسم الصيف لهذا العام الذي تأخرت فيه الأمطار عن مدينة إب المعروفة بالخضرة الدائمة في الصيف نتيجة لهطول الأمطار على المدينة والمديريات المجاورة يومياُ، وقد تسببت سيول مياه الأمطار بجرف عدد من الطرق وبعض المنازل المجاورة لمجاري السيول أيضاً في قطع حركة السير في شوارع المدينة وخاصة في منطقة الشعاب "أسفل جبل بعدان" حيث جرفت سيول الأمطار الاحجار والأتربة إلى خط الشعاب الذي يربط المدينة القديمة بمنطقة ميتم وكذا جرف بعض السيارات، ويعد خط الشعاب من الشوارع التي قامت قيادة المحافظة برصفها بطبقة أسمنتية ضمن مشاريع العيد الوطني السابع عشر بعد أن كانت الطبة الأسفلتية التي وضعت في الشارع في عهد المحافظ السابق عبدالقادر هلال شبة منتهية كما كشفت سيول مياه الأمطار عيوب مشروع تصريف سيول منطقة الشعاب والذي كان هو الآخر ضمن مشاريع العيد السابع عشر وتم تنفيذه بعشرات الملايين إلا أن سيول الأمطار يوم أمس كشفت سوء التخطيط لهذا المشروع وسوء التنفيذ وعدم جدواه حيث تحول الشارع - خط الشعاب - إلى أكوام من الاتربة والأحجار التي جلبتها سيول الأمطار من أعلى جبل بعدان، وتساءل الأهالي وأصحاب المنازل في منطقة الشعاب عن مصير تلك الملايين التي تم إعتمادها وصرفت بإسم ذلك المشروع الوهمي - حدقولهم - مضيفين بأن المواطن العادي يعرف مجرى السيل وكان على الشركة المنفذه للمشروع والمهندسين والجهة المشرفة والمحولة تحديد كافة مجاري السيل في منطقة الشعاب وعمل عبارات السيل فيها إلى السائلة المتواجدة أسفل المنطقة التي تمر بجوار السجن المركزي عيوب مشاريع إب العيدية في منطقة السيل حيث جرفت السيول حينها الطبقة الأسفلتية التي وضعت في مشروع توسعة خط السيل - مشورة وتم حينها تشكيل لجنة من قيادة محلي إب ونزول لجنة أخرى من مجلس النواب دون أن تقوم تلك اللجان بأي جديد سواء برفع التقارير التي أدانت المتسببين والمخالفين فقط دون إتخاذ أي إجراءات تجاههم، وفي الوقت الذي كانت فيه قيادة المحافظة قد أكدت على إنزال مشروع الصرف الصحي لمنطقة جويلة وأكمة الصعفاني وغيرها من المناطق المحاذية للخط الدائري الغربي القديم ضمن مشاريع العيد الوطني السابع عشر إلا أنه تم إلاكتشاف مؤخراً أن مجاري تلك المناطق لاتزال موجهة إلى السوائل المجاورة لها، حيث لوحظ أن تلك المجاري وهي قد تعدت الخط الدائري في إحدى السوائل وتمر جوار أحد المطاعم السياحية المشهورة في مدينة إب من ناحية أخرى عقد ظهر أمس إجتماع للجنة الإشرافية واللجان المشاركة للأعداد والتحضير للمهرجان السياحي السادس للمحافظة برئاسة القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ إب وبحضور أمين الورافي أمين عام المجلس المحلي والشيخ عبدالواحد محمد صلاح وخالد بدرالدين وكلاء المحافظة وفي بداية الإجتماع تطرق الورافي إلى ما تم إنجازه خلال المهرجانات السياحية الخمسة السابقة قائلاً نحن حريصون على أن يكون مهرجان هذا العام متميزاً عن المهرجانات السابقة، من جانبة قال الأستاذ عبدالحكيم مقبل مدير الثقافة أن من ضرويات إنجاح المهرجان السياحي تظافر كافة الجهود خاصة وأن المهام والأنشطة متداخلة ومشتركة بين مختلف اللجان المشكلة، أما الدكتور أمين جزيلان مدير عام مكتب السياحة فقد شدد على ضرورة تحسين وجودة الخدمات وأضاف بأن أي خلل فلاشك أن له علاقة بالجانب التنظيمي، وطالب ضرورة تحديد موقع ثابت للمهرجان مثل تحديد موقع إقامة المعارض وضرورة إبراز الطابع الوطني للمهرجان ومشاركة العديد من المحافظات والعمل على إزالة الظواهر السيئة مثل التسول وإنتشار القمامة في بعض مدن المحافظة وتقييم المنشات الفندقية، داعياً أن يعمل المهرجان على المنافسة لأفضل موقع سياحي من حيث النظافة. من جهتة أكد المحافظ الحجري على ضرورة الإعداد الجيد للمهرجان قائلاً لقد وصل المهرجان إلى مرحلة متقدمة وأنتم تعلمون أن المحافظة لايوجد فيها ساحل أو غيره من المقدمات السياحية سوى المناخ والطبيعة الخلابة، ودعا الحجري المجتمعين وكافة اللجان التحضيرية للأهتمام بالمغتربين كونهم عامل ودافع كبير ، مشدداً على الأهتمام بتوفير الخدمات التي تلبي رغبات السائح وأن إيجاد المناخ الملائم لإنعاش السياحة في المحافظة لن يتم إلامن خلال الجدية في التعامل من المخططات داخل مركز المحافظة وخارجها في المدن الثانوية، كذلك عمل تصور سياحي في مختلف الطرق الداخلية في المحافظة ، حيث أكد الحجري على ضرورة حماية المغتربين وعدم إبتزازهم والتعاون معهم في حل كافة مشاكلهم وكلف المحافظ الجهات ذات العلاقة بالأراضي على ضرورة تحديد الأراضي الاستثمارية والسياحية وإعادة الثقة بين المغترب أو المستثمر والجهات الحكومية، وقال الحجري إن ذلك لن يتم بين عشية وضحاها ولكن ضرورة البدء والإعداد لتوفير المناخ الملأئم والخدمات التي تؤهل إب لتكون محافظة سياحية من خلال إزالته كافة العوائق. هذا وكان قد تحدث في الإجتماع كل من الوكيل خالد بدرالدين حول الدور الذي لعبتة لجنة شئوون المغتربين والاستثمار في حل مشاكلهم في الوقت الذي عارضه مدير مكتب شئوون المغتربين بالقول إن أغلب قضايا المغتربين هي شخصية وبينية، أما الأخت وفاء الدعيس تساءلت عن موضوع ترميم القلاع الأثرية المنتشرة في مديريات المحافظة وكلاً من الدكتور عبدالملك السقاف أمين عام جامعة إب وهاشم علوي مدير إعلام الجامعة حول رؤية الجامعة بإقامة قرية سياحية تضم عرض كافة الموروث الشعبي والعادات والتقاليد التي تمتاز بها فقد تحدث عن الدور الذي لعبة الجانب الإعلامي في إنعاش القطاع السياحي والترويج للمهرجانات السياحية. أما خارج الاجتماع فقد تمنى عامة أبناء محافظة إب نجاح المهرجان يبحث أن يحقق مايتطلع إليه أبناء إب وهو أن تكون إب المحافظة السياحية بحيث لايتحول المهرجان إلى موسم سنوي للمزايدة والسرقه بإسم السياحة وما تمتازبه المحافظة من مناظر وربانية خلابة متسائلين عن القري حققتة المهرجانات السابقة من إنعاش القطاع السياحي وإيرادات المحافظة، داعين لجنة المهرجان للإستفادة من المهرجانات الحديثة مثل مهرجان صيف صنعاء الذي أقيم العام الماضي لأول مرة وحقق إيرادات بعشرات الملايين. وبالعودة إلى الأضرار التي تسببتها مياه وسيول الأمطار التي هطلت عصر أمس على مدينة إب وبعض مديريات المحافظة فقد أكدت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" إلى تضرر العديد من منازل المواطنين المجاورة لممرات السيول، كما نفى الأستاذ عبداللطيف المعلمي مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة أن يكون الجامع الكبير بمدينة إب والذي يخضع لمشروع عملية ترميم " متعثر"منذ عدة سنوات، قد تعرض لأي أنهيار أو أذى جراء هطول الأمطار سوى الصندقات التي تم وضعها على سطح الجامع للحفاظ على الصندقات الخشبية المتواجدة في سقف الجامع حيث تتم حالياً عملية الترميم، وأكد المعلمي في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" مساء أمس أن سقف الجامع وأخشابة الأثرية لم تتعرض لأي أذى وكذلك داخل الجامع.