جرفت سيول الأمطار التي هطلت ظهر يوم أمس الثلاثاء على مدينة إب والمديريات المجاورة لها جرفت مادة الإسفلت بطول "30" متراً بأطراف الجانب الأيمن في خط إب - ميتم- الضالع في سائلة وادي شمسان - المناخ ميتم مديرية ريف إب، ويعد مشروع التوسعة لخط إب ميتم في إطار المشاريع المعتمدة لمحافظة إب بمناسبة احتضانها فعاليات العيد السابع عشر العام الماضي، وقد أرجع مراقبون ومختصون ذلك إلى بعض القصور والأخطاء الفنية التي رافقت تنفيذ مشروع التوسعة ومنها عدم وجود جدران ساندة للخط في المنطقة المحاذية للسائلة من الجانب الأيمن للخط كذلك ضيق فتحة العبارة المتواجدة في سائلة وادي شمسان من جهة واتساعها من الجهة الأخرى، هذا إلى جانب أن عملية التوسعة للخط كانت بجزء من مجرى السيل. هذا وكان وكيل محافظة إب للشؤون الفنية الأخ/ عقيل فاضل ومدير مكتب الأشغال بالمحافظة مهدي أحمد هادي قد زارا المنطقة عصر يوم أمس وتم التواصل مع كافة الجهات المعنية في قيادة محلي إب ووزارة الأشغال كما قام الوكيل ومدير الأشغال بتوفير جرافتين لمكان الحادث لمسح الأتربة والأحجار التي جرفتها سيول الأمطار إلى بوابة العبارة المتواجدة في سائلة شمسان تلافياً لعدم حدوث أضرار أخرى خلال الساعات القادمة خاصة وأن عملية هطول الأمطار هذه الأيام على مركز المحافظة والمديريات المجاورة لها صارت شبه يومية، وأكد الوكيل فاضل أنه قام صباح أمس الثلاثاء مع مدير الأشغال بزيارة ميدانية إلى مديرية العدين لنفس الغرض،مؤكداً بأن هناك اهتمام ومتابعة مستمرة من محافظ المحافظة القاضي/ أحمد عبدالله الحجري بشأن أضرار ومخالفات السيول. هذا وكانت "أخبار اليوم" قد علمت من مصادر خاصة أن لجنة مكلفة من وزارة الأشغال العامة والمؤسسة العامة للطرق والجسور قد زارت المحافظة في اليومين الماضيين لنفس الغرض حيث زارت بعض مشاريع الطرقات وغادرت المحافظة ظهر أمس بصورة مفاجئة دون إبلاغ قيادة المحافظة وكذا فرع الأشغال، وأكدت المصادر أن اللجنة لم تستكمل مهمتها في زيارة العديد من مشاريع الطرقات في إب. الجدير بالذكر أن محافظة إب قد حظيت بمناسبة احتضانها فعاليات العيد الوطني السابع عشر بالعديد من المشاريع في قطاع الأشغال العامة من شق وتوسعة ورصف وغيرها وبقيمة تصل إلى ما يزيد عن خمسة مليار ريال، وكانت الحكومة قد أقرت الخطة الاستثمارية للمحافظة، بمناسبة احتضانها العيد الوطني السابع عشر في شهر يناير العام الماضي 2007م والتي وصلت قيمتها إلى عشرة مليار ريال، حيث بدأ العمل وتنفيذ تلك المشاريع مع بداية شهر فبراير 2007م وأكدت وزارة الأشغال العامة في منتصف شهر مايو العام الماضي أنها أنجزت ما نسبته "90%" من الأعمال المتعلقة بمشاريع الطرقات التي حظيت بها المحافظة بالمناسبة، ولضيق الوقت أو لأسباب أخرى فقد قامت وزارة الأشغال بإصدار التكاليف لمجموعة من المقاولين لتنفيذ تلك المشاريع، كما تم تشكيل لجنة من قبل الوزارة سميت باللجنة الإشرافية لتسيير المشاريع المعتمدة لإب بمناسبة العيد السابع عشر معظم المهندسين الذين استوعبتهم اللجنة تم تعيينهم بصورة مركزية وتم لاحقاً استيعاب بعض المهندسين من أبناء المحافظة الذين كانوا يشكون من أن لجنة تسيير المشاريع لا تعمل بما يرفعونه من تقارير، وعقب الاحتفال غادرت معظم الشركات والمقاولون الذين تم تكليفهم بتنفيذ مشاريع العيد السابع عشر في إب -قطاع الطرقات- غادروا المحافظة في الوقت الذي اتضح لاحقاً أن ما تم تنفيذه في تلك المشاريع لا يصل إلى ما نسبته "50% وفي شهر رمضان المبارك العام الماضي أكد مدير أشغال إب أنه سيتم استئناف العمل عقب توقف هطول الأمطار، وأخيراً توقفت الأمطار لأكثر من خمسة أشهر وعاودت مرة أخرى والمشاريع لا تزال بانتظار الشركات والمقاولين لاستكمال تنفيذها.