منَّ الله سبحانه وتعالى يوم أمس على مديريات محافظة إب بأمطارٍ غزيرة واستمرت في بعض المديريات لأكثر من ساعة حيث جرفت سيول الأمطار العديد من الأراضي الزراعية في مديريات القفر والمخادر وريف إب والسياني وذي سفال ، وأشارت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" إلى أن السيول جرفت مساحات واسعة في الأراضي الزراعية في "زراه" مديرية القفر وبني مفتاح، كما جرفت مضخات وطمرت بعض الآبار الزراعية وتسببتالأمطار في انهيار بعض المنازل في عزلة بني مسلم، وفي مديرية المخادر أشارت المصادر نفسها إلى جرف السيول لعدد من الأراضي الزراعية في سمارة وعزلة بني سرحه وخراب بعض المنازل في بيت الصبري ، وكذلك هو الحال في مديرية يريم حيث جرفت السيول بعض الأراضي الزراعية في عزلتي خودان وبني عمر، أما في مديرية السياني فقد قالت المصادر إن الرياح المصاحبة لهطول الأمطار مساء أمس الأول قد تسببت باقتلاع أعمدة الكهرباء وإحداث أضرار في الشبكة في بعض عزل المديرية التي انقطع عنها التيار الكهربائي لأكثر من "24" ساعة، كما جرفت السيول عدداً من الأحوال الزراعية في عزلتي نخلان والنقيلين. وتقول المصادر إن المواطنين شاهدوا لأول مرة إلتقاء سائلة نقلان بسائلة ذي شامة منذ قرابة "25" عاماً ، وفي مديرية ذي سفال جرفت السيول حسب مصادر الصحيفة عدداً من الأحوال الزراعية في عزلة الثوابي ووادي ضبع وعزلة قنوه ، أما في مديرية ريف إب فبالإضافة إلى ما جرفته السيول في عزلة بلد شار من أراضٍ زراعية وطرقات ريفية فقد جرفت السيول مساء أمس الأول جزءاً من الخط الأسلفتي إب- قعطبة - الضالع في وادي شمسان عزلة المناخ جوار الجسر وهي المنطقة التي جرفتها السيول عام 2008م وتناولتها "أخبار اليوم"، في حينه. مصدر محلي في ريف قال إن عدد المنازل التي تضررت من جراء السيول خمسة منازل ومنها منزل محمد عايض الرشيدي الذي دخلت السيول والأتربة إلى جميع غرف منزله وأتلفت جميع محتويات المنزل ولم تحدث أضرار بشرية، بالإضافة إلى المواشي التي تصل إلى مائتين رأس غنم، أما بالنسبة للمزارع التي جرفتها السيول في وادي شمسان وعزلة المناخ فتصل إلى اثنين كيلو مع العلم أنه أسرة الرشيدي من الأسر الفقيرة التي لا يوجد من يعولها سوى تعاون أبناء المنطقة بعد غياب رب الأسرة قبل خمسة عشر عاماً دون العودة، وقد تم التخاطب مع الجهات المعنية في المجلس المحلي بالمحافظة ومحلي المديرية وقام وكيل المحافظة للشؤون الفنية ومدير عام المديرية بزيارة المنطقة صباح يوم أمس. وقال المصدر إن عدم استكمال مجرى الخزان الذي يتواجد أعلى القرية كان وراء تدافع السيل إلى منزل الرشيدي. هذا ولا تزال سيول الأمطار تهدد العديد من المنازل المجاورة للسايلة وسط مدينة إب في مديرية المشنة ، خاصة تلك السيول القادمة من أعلى جبل بعدان، وتسعى قيادة محلي إب منذ أكثر من عام للتواصل مع البنك الدولي لاعتماد وتنفيذ مشروع حماية إب من أضرار السيول ، وطالب عدد من المواطنين في مديريتي الظهار والمشنة قيادة السلطة المحلية بإلزام مكتب الأشغال وفروعه في المديريات بعدم وضع مخلفات البناء والشق في مجاري السيول والعمل على جرف تلك المجاري بشكل دوري، لما لذلك من سبب في ارتفاع مستوى منسوب سيول الأمطار فيها إلى قرب الكثير من المنازل المجاورة ويهدد حياة ساكنيها.
