أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن قوات الجيش المرابطة في منطقة الصوير تمكنت يوم أمس من صد هجوم شنته مجموعة من عناصر التمرد على أحد مواقع الجيش، موضحة أن عدداً من عناصر التمرد سقطوا خلال عملية التصدي للهجوم بين قتيل وجريح ولم تذكر المصادر أي إحصائية تفصيلية عن تلك المواجهات مكتفية بالتأكيد على أن عناصر التمرد التي نفذت الهجوم لاذت بالفرار عقب سقوط عناصر من المجموعة بين قتيل وجريح. في صعدة أيضاً وفي الوقت الذي شهدت فيه أغلب جبهات القتال هدوءاً نسبياً اعتبره مراقبون الهدوء الذي يسبق العاصفة واستراحة محارب لأفراد الجيش كانت عملية تفجير حزاماً ناسفاً بالقرب من المجمع الحكومي لمحافظة صعدة الحادث الأبرز وحديث الساعة بالنسبة ليوم أمس وفي هذا السياق أشارت مصادر مطلعة في المحافظة إلى أن الشخص الذي ارتدى الحزام الناسف كان قد عزم على الدخول به إلى مبنى المجمع الحكومي لتفجير نفسه وعند ما وجد التشديدات الأمنية من قبل أفراد الحراسة أثناء تفتيشهم لكل قاصدي مبنى المجمع الحكومي تراجع إلى الخلف ليدخل في أوساط السيارات التي كانت بالقرب من مكتب البريد ومبنى المجمع الحكومي محاولاً نزع فتيل الحزام الناسف إلا أن كيده عاد في نحره لينفجر به أثناء محاولته نزع الفتيل ليتطاير جسمه أشلاءً، وقد راح ضحية هذا الانفجار احد المواطنين الذين كان بالقرب من موقع الحدث في حين جرح 7 آخرين ممن كانوا أيضاً بالقرب من موقع الحادث، وأفادت المصادر أن ضحايا حادث الانفجار هم: حيدر ناجي فريد "توفي" جمال محمد عثمان صلاح "جرح" همام ثابت ناشر" جريح" أيوب عبدالكريم مزاحم"جرح" مطر أحمد مطر ناجي "جرح" محمد ناصر حسين"جرح " عبدالرحمن محمد صلاح المرقه "جرح" صالح سالم حاجب"جرح" ولم تفد المصادر عن مدى خطورة والإصابات التي لحقت بالمواطنين الأبرياء. وفي سياق متصل أفادت المعلومات الواردة من مديرية حرف سفيان أن عدداً من عناصر التمرد لقوا يوم أمس مصرعهم وجرح آخرين أثناء المواجهات التي شهدتها مناطق وادي عيان وجبل كولة الشقر والربعة والمطننة ومعناب موضحة أن تلك المواجهات قد أسفرت عن مصرع ثلاثة قياديين في صفوف التمرد وهم "علي أحمد كزمه وإبراهيم أبو عيسى ومجيب أبو سنان" مشيرة إلى أن قبائل الشميلات التي اشتركت مع وحدات الجيش في عمليات تطهير مناطق الحيرة والحمّة تمكنت من التمركز في قرية معناب والمربعة والمطننة في حين تمركزت قوات الجيش في الكولة وبركان وسود الزوعري. وذكرت المصادر أن وحدات الجيش أصبحت على مشارف معقل المتمردين في الحيرة حيث أصبحت أربعين كيلوامتر هي المسافة التي تفصل وحدات الجيش من معاقل المتمردين في الحيرة في حين أحكمت قبائل الشميلات بقيادة الشيخ باقي بن قبول وآخرين حصارها المطبق على عناصر التمرد الذين قطعت المجاميع القبلية خطوط الامداد عنهم وانحسر تمركزهم في قرية عيان والسليل بالإضافة إلى تمركزهم في موقع جوار مسجد جعفر. وعلى صعيد متصل أكدت المعلومات الواردة من بني حشيش أن وحدات الجيش ومجاميع قبلية من منطقة الشرية انهت يوم أمس عمليات التمشيط للمنطقة وأصبحت خالية تماماً من عناصر التمرد موضحة بأن القيادي علي حمادي سريع وآخر يدعى العدلاني كانا قد لقيا مصرعهما أثناء عمليات التمشيط في حين جرح كل من لطف صالح أحسن الجلال وعبدالله صالح أحسن الجلال وعلي مرشد حسين الشوكاني وهم من أبناء منطقة الشرية وذكرت المعلومات أن محمد حمادي سريع شقيق القائد الميداني للتمرد سالف الذكر قد سلم نفسه مع أولاده للأجهزة الأمنية بعد أن تمت عملية تطهير المنطقة من عناصر التمرد، منوهة إلى أن ثمة تواجد طفيف لعناصر التمرد في جروف متفرقة بقرية "بيت القحم" تجري استعدادات من أبناء القبائل لتنفيذ عمليات التمشيط تستهدف الجروف صباح يومنا هذا الأحد بمشيئة الله.