أفادت المعلومات الواردة من محافظة صعدة بأن وحدات الجيش المرابطة في منطقة "ضحيان" وأخرى مجاورة لها نفذت يوم أمس هجمات نوعية ضد عناصر التمرد في مواقعهم بمنطقة "آل حميدان" ومزارع "حنضل" ، موضحة بأن عمليات قصف مدفعي قد سبقت تلك الهجمات النوعية التي حققت من خلالها وحدات الجيش نجاحاً كبيراً في التقدم وضرب أهداف إستراتيجية ضد عناصر التمرد.. وذكرت المعلومات أن أكثر من "13" متمرداً قد لقوا مصرعهم خلال تلك الهجمات وتم القبض على ثلاثة عناصر من صفوف التمرد يعتقد أن القيادي البارز في صفوف التمرد والذي يدعى "أحمد جابر سريع" وآخر يدعى "توفيق محمد حدان" وهما من منطقة "تشدان" التابعة لمديرية غمر - ممن تم القبض عليهم إلى جانب شخص ثالث لم تحصل الصحيفة على اسمه. المعلومات ذاتها أكدت أن منطقتي" الحاربة والصوير" شهدتا مواجهات وصفت بالمتوسطة وقد حققت خلالها وحدات الجيش تقدماً ملحوظاً ، وأسفرت عن مصرع أكثر من سبعة متمردين في حين جرح عشرات آخرين. وأشارت المعلومات إلى أن الاشتباكات التي شهدتها مناطق" آل حميدان، مزارع حنضل، الصوير، الحاربة" أسفرت عن جرح ستة جنود وجراحهم بسيطة واستشهد ثلاثة آخرين وهم " يوسف غانم علي الوائلي، أحمد عبده حسن غالب، أمير زيد الأصبحي". وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن قوات الجيش قصفت يوم أمس مواقعاً للمتمردين في مناطق" الحلاحل ،الخربان، ولد عمر" التابعة لمران، مشيرة إلى أنه وفي رد فعل للمتمردين لتعويض الخسائر التي تكبدوها ذهب مجموعة منهم إلى محاولة لقطع الطريق المؤدي إلى صعدة عبر منطقة "سامعين" من خلال التمركز في جبل "نعمان" الواقع في إطار منطقة وادي "علاف" والتمركز أيضاً على جبل " عكب" التابع لمنطقة "المجزب" والذي يربط بين "آل جسار" و "فروة ، موضحة بأن الجبلين يقعان على الخط العام الذي يربط ساقين بصعدة ، ولم يتسن للصحيفة معرفة ما إذا كانت عناصر التمرد قد تمكنت من قطع هذا الخط. إلى ذلك أفادت مصادر محلية بمديرية "حرف سفيان" بأن وحدات الجيش نفذت يوم أمس هجمات نوعية استهدفت خلالها مواقع وجيوب التمرد في منطقة "المدرج" ، وقد لقي عشرات المتمردين مصرعهم خلالها أبرزهم "حسين المداني" والمقاول "مطلق زاهر". من جانب آخر وعلى صعيد متصل بالأوضاع في مديرية "بني حشيش" بمحافظة صنعاء أكدت مصادر محلية أن عدداً من الأسر التي كانت قد نزحت جراء المواجهات بين الجيش وعناصر التمرد - قد بدأت منذ يوم أمس الأربعاء بالعودة إلى قراها ومنازلها بعد أن أنهت وحدات الجيش عملياتها العسكرية في المناطق التي كانت تتمركز فيها عناصر التمرد ، وبدأ عدد من أهالي رجام بتمشيط مزارعهم تحسباً لأي تواجد لعناصر التمرد في أوساط مزارع العنب والقات التابعة لأبناء المنطقة.