سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إثر معارك عنيفة شهدتها مناطق المواجهات في « بني حشيش وصعدة وحرف سفيان» .. مصرع قائد التمرد في الحرف «عبدالله القعود» ومحاصرة المتمردين ب «وادي عيان»، الجيش ينهي عملياته العسكرية في «بيت القحم» ويتقدم في «مران»
أكد مصدر مسؤول في المجلس المحلي بمحافظة صعدة ل"أخبار اليوم" مساء أمس أن وحدات الجيش قد أكملت سيطرتها يوم أمس على جبل الخربان في عزلة مران بمديرية حيدان مشيراً إلى أن عناصر التمرد والتخريب كانت تراهن على جبل الخربان وقدرتها على الصمود فيه نظراً للتحصينات التي كانت عناصر التمرد قد أقامتها في الجبل إضافة إلى الكهوف التي كان المتمردون يتحصنون فيها من ضربات المدفعية والطيران. وأضاف المصدر أن وحدات أخرى هاجمت مواقع التمرد في الصوير والمقاحيز باتجاه القعد وخميس مران موضحاً أن الوحدات المهاجمة في هذا الاتجاه التحمت بأفراد الجيش الذين كانوا في "القعد" مساء أمس وواصلت تقدّمها إلى سوق الخميس القريب من القعد لتلتحم بكتيبة عسكرية كانت في السوق في وقت متأخر من مساء أمس. وكانت وحدات الجيش وبعد قصف مدفعي استمر لساعات على مواقع التمرد في جبل الخربان ومنطقة الحجلة والصوير والمقاحيز ومصنعة العراقي والرقة قد شنت هجوماً كبيراً عقب صلاة الفجر يوم أمس الأول الخميس في ثلاثة اتجاهات رئيسية الأول باتجاه قرية الرقة وذراع عرمان حيث تمت السيطرة على القرية والذراع عصر الخميس وكان الغرض من السيطرة على قرية الرقة والذراع تأمين وحدات الجيش المندفعة باتجاه البيت الأبيض والقعد من نقيل الحارثة حيث كان المتمردون في الرقة والذراع يستهدفون بنيران أسلحتهم المتوسطة آليات الجيش التي تحاول المرور من نقيل الحارثة المؤدي من وادي ليه إلى البيت الأبيض وأشار المصدر إلى أن قرية الرقة ترتبط بذراع جعوان وبداية جمعة بن فاضل، أما الاتجاه الثاني للقوات المهاجمة فكان من نقيل الحارثة إلى البيت الأبيض لمساندة الوحدات التي كانت تخوض اشتباكات شرسة مع المتمردين في المقاحيز وتحت القعد. في حين كان الاتجاه الثالث لوحدات الجيش المهاجمة يتّجه نحو جبل الخربان ومنطقة الحجلة. أما المنطقة الرابعة التي دارت فيها المعارك فهي الرباط وقد أوضح المصدر المسؤول أن العشرات من عناصر التمرد لقوى مصرعهم في تلك المواجهات كما استشهد سبعة جنود وجُرح (11) آخرون منهم العقيد سعد غالب القانصي. من جهة أخرى علمت الصحيفة من مصادر مطلعة بمديرية حرف سفيان أن وحدات الجيش طهّرت عدداً من المناطق في سفيان منها جبل الكولة ومشقر المعقل الرئيسي للمتمردين في مديرية سفيان وذلك بعد التفاف نفذته وحدات الجيش شمالي شرق وادي عيان. كما تم تطهير جبل بركان الواقع بين واسط والجميمة وأشارت المصادر إلى أن عشرات المتمردين لقوا مصرعهم في تلك المواجهات التي دارت يومي الأربعاء والخميس الماضيين وعلى رأسهم قائد المتمردين الإرهابي عبدالله القعود. وذكرت المصادر أن وحتى وقت متأخر من مساء أمس لا زالت معارك عنيفة تشهدها مناطق المواجهات في حرف سفيان وأن وحدات الجيش تمكنت من تضييق الخناق على عناصر التمرد في وادي عيان حيث فرضت القوات العكسرية تساندها مجاميع قبلية حصار مطبقاً على عناصر التمرد في وادي عيان وحصرتهم وسط الوادي. . متوقعة أن تتمكن القوات من فتح الطريق العام الذي يصل صنعاء بصعدة بيومنا هذا السبت. وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية بمديرية بني حشيش أن وحدات الجيش أنهت عملياتها العسكرية وطهرت المديرية من جيوب وفلول التمرد وتمكنت من السيطرة الكاملة على "لكام الشعوب، بيت القحم" موضحة بأن الجيش سيشرع ابتداءً من صباح اليوم في عمليات التمشيط الكاملة لكافة المواقع والقرى التي تم تطهيرها من المتمردين الذين لا زال لهم تواجد بشكل محدود جداً في مزارع العنب التابعة للمواطنين بوادي رجام وشعب الشرية. المصادر ذاتها ذكرت أن منزل الشيخ عبدالعزيز الحنمي تضرر يوم أمس جراء عمليات قصف الجيش لعناصر التمرد الذين حاولوا الاختباء بالقرب من منزل الشيخ الحنمي وقد أسفر ذلك القصف عن إصابة ثلاثة أشخاص من بيت الحنمي وهم (فهد عبدالعزيز الحنمي - فايز عبدالعزيز الحنمي - ناجي محسن محمد الحنمي). وتأتي هذه المعلومات ليعلن الجيش انتهاءه من العمليات العسكرية التي استهدفت تطهير عزلة رجام ومنطقة شعب الشرية من عناصر التمرد ولم يتبقَ لوحدات الجيش سوى ملاحقة بقايا شرذمة التمرد الذين لاذوا بالفرار والاختباء في مزارع المواطنين في مناطق متفرقة.