أفادت مصادر مطلعة في محافظة صعدة ل"أخبار اليوم" أن وحدات الجيش حققت يوم أمس تقدماً كبيراً في مناطق المواجهات التابعة لمديرية حرف سفيان حيث تمكنت قوات الجيش من السيطرة على عدد من مواقع المتمردين بوادي عيان ومنطقة الحيرة وأصبحت بعد مواجهات يوم أمس على مقربة كبيرة من مواقع عناصر التمرد التي تقطع من خلالها طريق صنعاء. وأوضحت المصادر أن صفوف التمرد تكبدت يوم أمس خسائر كبيرة أثناء المواجهات التي شهدتها تلك المناطق التي لا زال ثمة تواجد لفلول التمرد فيها، متوقعة بأن تتمكن قوات الجيش وأبناء القبائل الشرفاء المساندين لها من فتح الطريق العام الذي يؤدي إلى محافظة صعدة. المصادر ذاتها اكدت ل"أخبار اليوم" أن معظم جبهات القتال بمحافظة صعدة شهدت هدوءاً نسبياً باستثناء المواجهات المتقطعة في بعض المواقع في حين كان الوضع مختلف تماماً في جبهات القتال في مديرية حرف سفيان، وقد أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف التمرد. إلى ذلك أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن وحدات الجيش المرابطة في مران تجري استعداداتها النهائية لتنفيذ هجمات نوعية تستهدف من خلالها اقتحام مواقع المتمردين في خميس مران وجبل الخربان. منوهة إلى أن التعزيزات العسكرية الأخيرة التي وصلت إلى مران ستعمل على ما من شأنه إنهاء التمرد بمنطقة الخميس وتستهدف فك الحصار على أحد المواقع العسكرية. وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر محلية بمديرية بني حشيش للصحيفة أن وحدات الجيش وأبناء القبائل الشرفاء المساندين لها أنهوا عمليات التمشيط بمنطقة الشرية كاملة، وشارفت على الانتهاء من تمشيط قرية بيت القحم وبيت الاغربي موضحة أن القياديون في صفوف التمرد راجح يحيى حسين الحنمي وفائز علي ناصر الحنمي ويحيى محمد بنيان الحنمي سلموا يوم أمس أنفسهم للشيخ سعد الحنمي الذي بدوره سلمهم للأجهزة الأمنية، وتأتي خطوة استسلام القيادي راجح الحنمي هذه لتأكد حجم الانهيار والذي وصلت إليه عناصر التمرد. وعلى صعيد اللقاء الذي ينسق له بعض مشائخ صعدة للالتقاء برئيس الجمهورية أكدت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" أن اللقاء الذي كان سيجمع فخامة رئيس الجمهورية بمشائخ صعدة يوم أمس قد أجل إلى يومنا هذا الثلاثاء وأوضحت المصادر أن لقاءً آخر عقد يوم أمس بمنزل الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر ضم فيه عدداً من مشائخ صعدة ومشائخ قبليين من محافظات أخرى، إلى جانب علماء دين وأكد فيه مشائخ صعدة وقوفهم إلى جانب الدولة في حسم التمرد مؤكدين رفضهم لأي مساعٍ تبحث عن وساطة أو حلول لإنهاء التمرد دون الحسم العسكري.