القت أجهزة الأمن القبض على شبكة كانت تدير مركزاً إعلامياً يستخدم لإنتاج مواد دعائية وإعلامية لعناصر التمرد في منطقة الجراف بأمانة العاصمة صنعاء واتضح خلال التحقيقات الأولية أن عناصر الشبكة كانت تقوم بإنتاج مواد دعائية وتعمل على دبلجة الأحداث ونسخها على أقراص سيدي ومن ثم توزيعها على الصحف والمواقع حسب ما أفاده المصدر الأمني. وأضاف المصدر الأمني أن الشبكة مكونة من ثلاثة عناصر رئيسية احدهم مدرس تربية إسلامية وآخر مسؤول في إحدى شركات ال"ج. اس. ام"، مؤكداً أن العناصر قد تلقوا دورات فنية مكثفة في مجال الدبلجة الإعلامية وفي مجال الدعاية في إحدى الدول العربية ومستعينين بخبرات أحد الأشخاص من دولة أسيوية.
الشبكة التي تم القاء القبض عليها كانت تقوم بالإضافة إلى عملية الدبلجة وإنتاج المواد الإعلامية تقوم بإدارة المواقع الالكترونية التي تروج للعناصر الحوثية الإرهابية والفكر الإمامي البائد وتعمل على تحوير الأحداث وإرسالها عبر رسائل قصيرة إلى تلفونات عدد من الصحفيين بالإضافة إلى الرد على أسئلة الصحفيين فضلاً عن استخدام عدد من الايميلات الالكترونية لعناصر إعلامية داخل وخارج اليمن وتزويدهم بأخبار المواجهات الدائرة تحريفها بصورة دعائية تهدف إلى رفع الروح المعنوية للعناصر المتمردة المنهارة.
وأشار المصدر إلى أن عناصر الشكبة ومن خلال اعترافاتهم كانوا يقومون بكتابة المنشورات وإرسال بعض المعلومات عن اتجاهات الرأي العام وإرسالها للإرهابي عبدالملك يحيى الحوثي بالإضافة إلى إرسال بعض اللقطات باستخدام رابط معين وإرسالها إلى الصحف والصحفيين والمنتديات في الخارج ومنهم إلى الصحافة الأميركية وخاصة الصحيفة الأميركية "جان نوفاك" وقيامهم أيضاً بكتابة النشرات اليومية لهما يسمى بالمكتب الإعلامي للمتمردين.
ونوه المصدر بأن عناصر الشكبة الإعلامية اعترفوا بتلقيهم الدعم المادي لإدارة المركز من بعض الأسر المنتمية لبيت حميد الدين المتواجدة والمقيمة في إحدى الدول المجاورة. .
موضحاً أنه سيتم إحالة عناصر الشكبة إلى الجهات المختصة بعد استكمال التحقيقات معهم لينالوا الجزاء العادل نتيجة الأعمال التي قاموا بها في التضليل والترويج للأعمال الإرهابية التي تستهدف الوطن ومنجزاته.
إلى ذلك استكملت الوحدات العسكرية والأمنية مهمة المطاردة والقضاء على العناصر الإرهابية التابعة للمتمرد الحوثي التي قامت ببعض الأعمال الإرهابية في منطقة بني حشيش.
ونقلت أسبوعية "26 سبتمبر" في عددها اليوم عن مصدر عسكري قوله: إنه تم يوم أمس الأول التصفية النهائية لبعض الخلايا النائمة والتمشيط النهائي للجيوب والأوكار التي كانت تختبئ وراءها عناصر التمرد والتخريب في المنطقة.
وأضاف المصدر أن الوحدات العسكرية والأمنية المشاركة في عمليات التطهير ستعود إلى ثكناتها العسكرية والأمنية بعد شرف المشاركة وتلبية نداء الواجب في التصدي للأعمال الإجرامية والإرهابية التي قامت بها العناصر المتمردة ضد أمن المواطنين واعتدائها على رجال القوات المسلحة والأمن والتي بأعمالها الإرهابية أخلت بالسكينة العامة والسلم الاجتماعي ما استدعى التصدي الحازم لهذه العناصر من قبل منتسبي القوات المسلحة والأمن الذين لقنوهم درساً ولقوا النهاية المحتومة لكل متمرد ومتآمر ضد الوطن.