علمت "أخبار اليوم" من مصادر موثوقة أن مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة إب يسعى حالياً لصرف مبلغ يتجاوز المليون ريال لدعم المهرجان السياحي السادس في المحافظة المزمع إقامته في الفترة من "6-12" من الشهر القادم تحت مسمى إقامة مسابقات ثقافية ودينية وعلمية ضمن فعاليات المهرجان،كما سيقوم المكتب أيضاً بصرف مبلغ يتجاوز ال"500" ألف ريال لجمعية أصدقاء البيئة باسم إقامة تدشين حملة توعوية بيئية ونظافة المقابر داخل مركز المحافظة بالتنسيق مع الجمعية التي لا يوجد لها مقر معروف أو أي نشاط طوال العام فيما يخص البيئة، ويعتبر ذلك هو الإجراء السنوي الثالث الذي يتخذه مكتب أوقاف إب في دعم المهرجانات السياحية، وكان المكتب قد أصدر قبل شهر قرارين بتعيين شخصين لمنصب مدير فرع الأوقاف بمديرية ريف إب إلى جانب المدير السابق والذي يعتبر ثالث مدير بحيث يصبح هناك ثلاثة مدراء لأوقاف مديرية ريف إب في آن واحد، وقد علل مدير أوقاف إب الأخ / عبداللطيف المعلمي ذلك بالقول نظراً لاتساع المديرية، إلا أن مراقبين اعتبروا ذلك الإجراء والإجراءات السابقة الذكر والخاصة بدعم المهرجانات بالمال العام وإنفاقه في قنوات غير مخصصة لذلك وخاصة أموال الوقف التي يشدد علماء الإسلام على ضرورة إنفاقها في خدمة المساجد والمقابر ودور العلم ، وإذا كان لدى مكتب أوقاف إب إيرادات كبيرة فما عليه سوى استكمال المشاريع الاستثمارية الخاصة به والتي لا تزال متعثرة ، وكذا استكمال تنفيذ مشروعي ترميم جامع إب وجامع جبلة ، وكذا تسوير العديد من المقابر التي لا تزال تتعرض للاغتصاب في مراكز مديريات المحافظة، وحمل المراقبون في نهاية حديثهم ل"أخبار اليوم" القاضيين الهتار والحجري استمرار مثل تلك المخالفات خاصة وأنهما الأفقه والأعلم في شؤون الوقف وقنوات تصريح موارده، وهل في خدمة بيوت الله ؟ ، مع العلم أن مرتبات أئمة المساجد في إب لا تتجاوز الألفين والثلاثة آلاف ريال؟ أم في المشاركة بالمسابقات الثقافية والرياضية والمهرجانات؟ وكذلك هو الحال لما يصرف تحت مسمى التوعية البيئية والتي هي من اختصاص فرع هيئة حماية البيئة ونظافة المقابر من مهام واختصاص صندوق النظافة بالمحافظة.