تمكنت السلطات الأمنية بمديرية القبيطة بمحافظة لحج من تفريق اعتصام ومسيرة للفعاليات السياسية في مدينة كرش بحضور عشرات المواطنينالذين رفعوا صور المعتقلين في سجن صبر المركزي من أبناء كرش وطالبوا بالإفراج عنهم، وتخللت المسيرة الزوامل والهتافات المتضمنة بعض المطالب الحقوقية ممثلة بمشروعي المياه والكهرباء والوظائف في السلك الأمني، هذا وقامت عناصر انفصالية بتغيير مسار هذه الفعالية وتوزيع بيان يؤكد رفضهم الاحتفال بيوم الديمقراطية (17 يوليو) كونها مناسبة تخص المحافظات الشمالية، وإطلاق الشعارات التي تستهدف الوحدة اليمنية والوطنية وبث ثقافة الكراهية ورفع صور علي سالم البيض وعلي ناصر محمد، وقد قامت هذه العناصر بالهروب نحو الجبال والهضاب بعد وصول تعزيزات أمنية من المسيمير، وذكرت مصادر محلية أن ما يدور في كرش هو عبارة عن مجموعات من العناصر الانصالية تقوم باستغلال عقليات بعض الناس الفلاحين والأميين البسطاء وإقناعهم بالخروج في اعتصامات ومسيرات في مناسبات معينة تعبيراً عن بعض المطالب الخدماتية كالماء والكهرباء والوظائف وحرمان كرش من شبكة الاتصالات وعدم تشغيل المستشفى الريفي ويتم بعد ذلك تغيير مسار هذه الفعاليات لمآرب أخرى. ودعا عدد من مشائخ كرش رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومحافظ لحج إلى الاهتمام بهذه المطالب الخدماتية وإغلاق الفجوات التي تستغلها العناصر الانفصالية وتستهدف وحدة اليمن. وعلمت "أخبار اليوم" أن أمن القبيطة قام أمس الجمعة بتعقب المنظمين لهذه المسيرة وأن ثمة صعوبات يجدها أفراد الأمن بسبب عدم وجود أطقم أمنية لإدارة الأمن بعد أن تعطل طقمان في حوادث مرورية سابقة، ويقوم مدير أمن القبيطة المقدم/ سمير عبدالله قائد باستخدام سيارته الخاصة التي لا تستطيع الدخول في الطرق الفرعية والجبلية.