تحت شعار "من أجل تقديم خدمات أفضل للحجاج والمعتمرين" انعقد أمس اللقاء الأول الذي جمع قيادة وزارة الأوقاف والإرشاد وأصحاب الشركات والوكلات المعتمدةفي تفويج الحجاج والمعتمرين للعام 1429ه وفي مستهل اللقاء أكد القاضي حمود عبد الحميد الهتار - وزير الأوقاف والإرشاد أن قرار الوزارة بالتخلي عن التفويج وإعطاء القطاع الخاص مهمة القيام بذلك بنسبة 100% جاء عن قناعة كاملة وهو قرار لا رجعة عنه داعياً أصحاب الوكالات والشركات إلى الاضطلاع بالمسؤولية التي أوكلت إليهم وبذل قصارى جهودهم لتقديم أفضل الخدمات ونقل صورة حسنة عن الحجاج والمعتمرين اليمنيين. وأوضح الهتار بأن دور وزارة الأوقاف والإرشاد وابتداءً من هذا العام سيقتصر على الإعداد والتنظيم والإشراف والرقابة والمتابعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي وكالة تخل بالشروط والمعايير المحددة للعمل في تسجيل وتفويج الحجاج، وفي المقابل سيتم مكافأة وتكريم الملتزمين الذين يقدمون خدمات تحقق تطلعات الحجاج والمعتمرين وتعمل على راحتهم. وكشف الهتار عن أنه تم اعتماد 85 وكالة وشركة للتفويج هذا العام بعد إعادة النظر في شروط القبول وبراءته على أن يستمر قبول الوكالات التي تم اعتمادها ثلاث سنوات بدلاً من التسجيل كل عام وخلال هذه الفترة ستكون جميع الوكالات خاضعة للرقابة والتقييم، وتابع الهتار قائلاً: "ونحن في المراحل النهائية لاستكمال إعداد مشروع لائحة خاصة بتفويج الحجاج والمعتمرين من شأنها ترجمة التزامات أصحاب الوكالات والشركات في قوالب قانونية تحدد العقوبات بشكل صارم، وسيتم طرحها على مجلس الوزراء لإقرارها قريباً. وشدد الهتار على ضرورة الالتزام بالأسعار المحددة للحج والعمرة، وعدم تجاوز الضوابط والإجراءات المتعلقة بالتسجيل، وفي حال حدث أي تجاوز من وكالة من الوكالات أو شركة فسيتم إيقافها واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها. وأفاد وزير الأوقاف والإرشاد إلى أنه سيتم إقامة دورات تدريبية متخصصة هذا العام سواء للعاملين في مجال الحج والعمرة، أو ما يتعلق بإدارة الوكالات والشركات المفوجة. وقال الهتار بأنه سيتم تكريم ثلاث وكالات حصلت على المراكز الأول والثاني والثالث في التقييم للعام الماضي، مؤكداً أن النجاح الذي حققته بعثة الحج اليمنية العام الماضي يجب أن يكون حافزاً على التنافس بين الشركات والوكالات للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للحجاج والمعتمرين، منوهاً بتقرير الحكومة السعودية وثنائه على أداء بعثة الحج اليمنية العام المنصرم. وأوعز الهتار نجاح العام الماضي إلى توفيق الله عز وجل، ثم الدور الكبير لتوجيهات فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية ومتابعته المستمرة لأعمال وزارة الأوقاف والإرشاد عموماً وأعمال بعثة الحج خصوصاً وحرصه على أن يتمتع حجاج بيت الحرام من اليمن بالخدمات التي يتمتع بها حجاج الدول العربية والإسلامية. وخاطب الهتار ممثلي الوكالات والشركات قائلاً: أريد أن تبذلوا قصارى جهدكم هذا العام لتحقيق نجاح أفضل، وأن تلتزموا بآداب وأخلاق المهنة من خلال تقديم أحسن الخدمات للحجاج والمعتمرين اليمنيين، والتزامهم بتوجيهات ولوائح وزارة الحج السعودية ووزارة الأوقاف والإرشاد وسنتخذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الفساد أينما وجد ومن كان له تظلم فليرفع تظلمه إلينا وسنتولى الفصل فيه شخصياً. من جانبه أوضح وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة/ حسن الشيخ أن هذا اللقاء الذي يعقد في بداية أعمال الموسم الحالي يهدف إلى مناقشة وبحث أي إشكاليات وصعوبات قد تحول دون إحراز النجاح المطلوب معتبراً الالتزام بالأسس والقواعد والتعليمات من قبل الوكالات والشركات يمثل مرتكز هاماً في تحقيق أفضل النتائج وثمن الشيخ التعاون الكبير الذي تقدمه الجهات السعودية والتفاهم لحل أي إشكاليات من تيسير أعمال الحج والعمرة بصورة حسنة مطالباً الوكالات الالتزام بالتعليمات التي أرسلت لها. وكان نائب رئيس جمعية شركات ووكالات الحج والعمرة حسين الصباحي قد أعرب عن شكر الجمعية لقيادة الوزارة على منح القطاع الخاص الثقة وإعطائه عملية التفويج بنسبة 100%. وعرض بعض الإشكاليات والصعوبات التي تواجهها الشركات والوكالات هذا العام والمتعلقة بضعف الدور الإعلامي في الإعلان عن بدء الموسم وكذلك عدم تحديد أعداد الحجاج والمعتمرين لكل وكالة، مطالباً كذلك بسرعة استئجار الباصات لنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة بالإضافة إلى مطالبته ببدء عقد الدورات التأهيلية لأصحاب الوكالات والشركات والعاملين في مجال التفويج، وعرض أيضاً الإشكالية المتعلقة بمخيمات منى وضرورة حلها وسرعة التخاطب مع الجانب السعودي للبت في عدد الشركات والوكالات اليمنية التي تم اعتمادها لهذا العام. هذا وكان المشاركون في اللقاء قد أقروا تشكيل لجنة برئاسة رئيس جمعية الوكالات السياحية يحيى محمد عبدالله صالح لإعداد ميثاق شرف العمل شركات ووكالات التصريح والإجراءات المتصلة بالضمانات على الوكالات والشركات للشركات السعودية، والضمانات المطلوبة من الحجاج والمعتمرين ونوعيتها وكيفية استردادها وغيرها من الموضوعات التي لاقت ترحيباً من قيادة الوزارة ووعداً بمعالجة كل ذلك في أقرب وقتٍ ممكن.