وصف النائب محمد ثابت العسلي "التحالف الوطني الديمقراطي" الذي وقعه المؤتمر الشعبي العام مع أحزاب المجلس الوطني للمعارضة وحزب البعث الاشتراكي القومي وحزب الرابطة اليمنية– بالتحالف الديموغلاطي لمغالطة الشعب اليمني، وقال "العسلي" في تصريح ل"أخبار اليوم": أن هؤلاء الأحزاب لا يمثلون إلا أنفسهم والدليل على ذلك عدم وجودهم في الساحة السياسية، وأن هذه الأحزاب تدور في فلك المؤتمر الشعبي العام منذ فترة وتوقيع هذا التحالف والإعلان عنه لن يأتي بجديد وإنما من أجل القضايا الوطنية التي كان المؤتمر والمشترك قد بدؤوا التحاور حولها، وأضاف أن أحزاب المجلس الوطني للمعارضة والداخلة في هذا التحالف اللاوطني ما هي إلا ديكور للحياة السياسية في اليمن متى ما يريد الحزب الحاكم التظاهر أمام الدول المانحة والمنظمات الدولية التي تضغط باتجاه تنمية العمل الديمقراطي في اليمن مشيراً إلى أن هذه الأحزاب لا وجود لها سوى في الجرائد والإعلانات أو المقرات لبعضهم، مؤكداً أن المشترك لن يدخل في هذا التحالف لأن الحوار الذي كان بينه وبين حزب المؤتمر يتمثل بين الأحزاب السياسية المتمثلة في البرلمان والمؤتمر الشعبي العام، وأشار العسلي إلى أن المحاور الذي تم التحالف حولها مقتصرة على النزول بقائمة موحدة ولا توجد محاور أساسية من أجل الوطن، مضيفاً: بالنسبة للنعرات الطائفية والمناطقية فهي مهمة كل الأحزاب السياسية في الساحة اليمنية ومهمة كل وطني ولا تقتصر على طرف واحد دون آخر، موضحاً أن المشترك رافض كل الرفض لهذا التحالف وأنه تلقى دعوة بهذا الشأن ولن يلبيها لأن المشترك من ضمن شروطه للحوار مع المؤتمر أن يكون وبين الأحزاب المتمثلة في البرلمان وهي المتمثلة والمنضوية في المشترك وبين المؤتمر الشعبي العام. هذا وكان حزب المؤتمر الشعبي العام قد وقع يوم أمس الأربعاء وثيقة تحالف سياسي إستراتيجي مع أحزاب المجلس الوطني للمعارضة للتصدي للدعوات الانفصالية والطائفية والمناطقية والقبلية ومحاربة كافة مظاهر التعبئات الخاطئة المضرة بالوحدة الوطنية ومكافحة العنف والإرهاب والجريمة المنظمة وكل أشكال التحريض، وتضمنت الوثيقة أيضاً على تفعيل دور ونشاط المؤسسات الثقافية والفكرية والتربوية والإعلامية متضمنة الإسهام في تطوير النظام السياسي والتشريعي ونظام الحكم المحلي واستكمال البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية كبرنامج أجمعت عليه كافة الأحزاب الموقعة على هذا الاتفاق، وقضت الوثيقة الموقعة بين المؤتمر وأحزاب المعارضة في المجلس الوطني على العمل من أجل تهيئة كافة الظروف والمناخات اللازمة لإجراء انتخابات تنافسية نيابية محلية، رئاسية، حرة، نزيهة في مواعيدها المحددة، وإشراك جميع أطراف العمل السياسي في لجان إدارة الانتخابات العامة والاستفتاء مؤكدة على قيام تنسيق انتخابي في الانتخابات القادمة والنزول ببرنامج موحد وقاعة موحدة وتشكيل لجان فنية مشتركة ونص الاتفاق على تشكيل مجلس تنسيق أعلى لأحزاب التحالف على هذا الاتفاق ويتكون من أمناء عموم الأحزاب وهيئة متابعة ومجالس تنسيق على مستوى المحافظات والمديريات. قال النائب "العسلي": أتمنى لأحزاب التحالف أن يكونوا واضحين بالوقوف أمام القضايا الوطنية وأن يستشعروا المسؤولية، وهذا الكلام موجه لحزب المؤتمر بالذات الذي يستحوذ على كل مقدرات الوطن ومقدرات الدولة.