تظاهر صباح أمس في عاصمة محافظة أبينزنجبار العشرات من أبناء حي الطميسي احتجاجاً على انقطاع المياه عن منازلهم منذ قرابة أسبوع. وقام المتظاهرون بقطع الطريق العام المؤدي إلى محافظة عدن وإحراق الإطاراتو شل حركة السير لمدة ساعة، حينما تدخلت الأجهزة الأمنية في المحافظة لتفريق المتظاهرين،مستخدمة إطلاق الأعيرة النارية التي أصيب من جرائها ثلاثة من المتظاهرين، أحدهم إصابته خطيرة ويدعى " سلمان حسين عيدروس والذي نقل على إثرها إلى مستشفى الرازي بجعار لتلقي العلاج. وعلى الصعيد ذاته وكعادتها مدينة جعار التي تعاني من إقلاق أمن واضح فقد استهدفت فجر أمس قذيفة أربي. جي. منزل حسين الحلية المطلوب أمنياً بمعية شقيقه علاء حيث أسفرت الانفجارات عن تشققات في جدران المنزل ولم تحدث اصابات تذكر كما لم تعرف الجهة التي ألقت القذيفة. وفي الإطار نفسه أيضاً فقد سمع انفجار مدوٍ في الجهة الشرقية لجبل خنفر بجعار و لم يتسبب الانفجار في أية إصابات في الأرواح وقد رجحت المصادر بأنها قذيفة أر بي جي. يذكر أن جبل خنفر سبق وأن تعرض لهجوم بقذائف آر بي جي في شهر إبريل الماضي. وتأتي تلك الأحداث المتسارعة التي شهدتها أبين أمس متزامنة مع عقد المجلس المحلي بمحافظة أبين لدورته الاستثنائية برئاسة الأخ/ أحمد الميسري محافظ المحافظة لمناقشة الأوضاع الأمنية في المحافظة. وقد ساد في الاجتماع نقاشات حادة بين الأعضاء ومدير الأمن الأخ العميد/ أحمد المقدشي بشأن الانفلات الأمني في خنفر، حيث أشار العميد المقدشي إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها خاصة في جعار، مشيراً إلى أن إجمالي القضايا التي تم رصدها خلال العام الجاري بلغت "173" قضية تم ضبط ما نسبته 85% وبعضها تمت معالجتها من قبل الشخصيات الاجتماعية وطالب العميد المقدشي أعضاء المجلس المحلي والسلطة التنفيذية بأن يكونوا عونا للأجهزة الأمنية لتسهيل مهامها في ضبط المتهمين والكشف عن الجرائم قبل وقوعها. وكان المجلس قد أقر في اجتماعه الاستثنائي، ضرورة إجراء تغييرات وتنقلات لكافة مدراء أمن المديريات في المحافظة، خلال مدة لا تتجاوز ال"35" يوماً.