في غضون بضعة أشهر استهدفت عناصر مطلوبة أمنياً فجر أمس الجمعة منزل محافظ أبين/ أحمد الميسري وإدارة الأمن في مديرية خنفر بجعار. وأشارت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن الجماعات المسلحة والمطلوبة أمنياً قد عاودت نشاطها من جديد للمرة الثانية على التوالي مستهدفة بذلك منزل محافظ المحافظة، وذلك عند إقدامها عند الساعة الثانية من فجر أمس الجمعة على وضع عبوة ناسفة بجانب سور المنزل ولم تحدث أضرار بالحراسة الخاصة لمنزل المحافظ. وذكرت المصادر أن الحراسة عند سماعهم للإنفجار قاموا بإطلاق النار، ولكن لم يتمكنوا من اللحاق بتلك العناصر التي لاذت بالفرار. وعلى الصعيد ذاته أقدمت تلك العناصر فجر يوم أمس الأول الخميس على رمي المجمع الحكومي لإدارة الأمن في مديرية خنفر - جعار - برمي الحراسة بقنبلة ولم تصب الحراسة بأذى سوى فتحة صغيرة في المبنى. وكان المبنى الحكومي قد استهدف في شهر أبريل الماضي بقذيفة "إر بي جي" اسفرت عن تحطم أجزاء من المبنى. إلى ذلك أيضاً وللمرة الثانية على التوالي قامت مجموعة مجهولة فجر الخميس بسرقة مستودع خاص بمشروع الري التقليدي بجعار، ونهب جميع ما فيه من آليات ومعدات ومضخات خاصة بالسدود وقنوات الري. وكانت تلك المجموعة قد قامت خلال الأشهر الماضية بسرقة المستودع وتم العثور على تلك المعدات بقبضة عناصر تتخذ من منطقة وادي فهنه موقعاً لها في شمال غربي مدينة باتيس. وفي ظل التسارع للانفلات الأمني في محافظة أبين فقد أقدمت عناصر مجهولة خلال شهر رمضان المنصرم على سرقة مستودع آخر في مديرية رصد يحتوي على كميات كبيرة من أصابع الديناميت "TNT" والتي تستخدم عادة في شق الطرقات الجبلية. وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية في مديرية رصد ظلت متسترة على السرقة التي حدثت في مستودع خاص بمقاولي الطرق، ولم تبلغ قيادة أمن المحافظة إلا خلال اليومين الماضيين. يذكر أن الانفجارات الثلاثة التي شهدتها مدينة زنجبار خلال الشهر الماضي، والتي استهدفت مبنى الأمن المركزي والاستخبارات في المحافظة قد استخدمت فيها أصابع ديناميت "TNT" تلك الأحداث المتسارعة التي شهدتها محافظة أبين لم يتم القبض ولو حتى على شخص واحد من المتسببين في إقلاق سكينة المواطنين وإدخال الرعب إلى قلوبهم.